30 يونيو «مصر من الظلام إلى النور».. السياحة المصرية تعود للخريطة العالمية (ملف خاص)
السبت، 03 يوليو 2021 08:00 مرضا عوض
إنجازات عديدة شهدها قطاع السياحة والأثار في مصر علي مدار ال8 سنوات الماضية، ساهمت في استرداد مصر لعافيتها السياحية مرة أخري علي الرغم من الأزمات المتوالية التي دخلها هذا القطاع منذ عام 2011، إلا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي استطاع الخروج بالسياحة من تلك الفترة المظلمة، لتبدأ حالة من الانتعاش مع بدء وصول الأفواج السياحة علي المقاصد السياحية المصرية خاصة السياحة الروسية التي شهدت جهدا غير عاديا لإقناع الجانب الروسي بعودة حركة الطيران والسياحة الروسية لمصر.
منذ الوهلة الأولي أعطي الرئيس السيسي أولوية قصوي لملف السياحة، وهو ما دفعه إلي الاهتمام بملفاته المختلفة ما بين بناء عدد من المتاحف المصرية وتطوير المتاحف الأخرى، علاوة علي استرداد الأثار المصرية المسروقة من الخارج، إضافة لتطوير المطارات المصرية وتأمين حركة الطيران، وتطوير المناطق السياحية.
كان لملف استرداد الأثار المصرية المنهوبة والتي تم تهريبها إلي الخارج اهتماما كبيرا، حيث كلف الرئيس، الأجهزة الأمنية والقضائية بتتبع حركة الأثار في المتاحف العالمية، وهو ما أسفر عن استرداد ألاف من القطع الأثرية والتي كان أخرها استرداد قطع أثرية كبير من فرنسا.
هذا النجاح في استرداد " المتاحف المصرية المسروقة بدأ منذ عام 2014 إلي أن أسفرت المفاوضات في عام 2015 عن استعادة أكتر من 500 قطعة أثرية، حيث نجحت إثبات أحقيتها في استرداد 36 قطعة أثرية كانت قد تم تهريبها إلى إسبانيا، علاوة علي استرداد 122 قطعة أثرية و99 عملة و5 تماثيل حجرية و3 نماذج لقوارب، بالإضافة إلى استرداد 19 تمثال اوشابتي تم تسليمها من سيدة من ولاية اوريجون.
وعلى هامش زيارة الرئيس السيسي لفرنسا في نوفمبر 2015، استردت مصر 240 قطعة أثرية، علاوة علي 7 قطع أثرية عبارة عن تمائم كانت معروضة في معرض ببرلين، وغيرها من القطع الأثرية.
وفي عام 2016 استعادت لوحة الزيوت السبعة المقدسة من سويسرا، كما نجحت في استرداد سبع قطع أثرية من أمريكا والإمارات وسويسرا عبارة عن مشكاتان كانت من مسروقتان من مخازن متحف الحضارة وعدد أخر من القطع الأثرية.
وفي عام 2017 تسلمت مصر 4 قطع أثرية عائدة من الولايات المتحدة، وفي عام 2018 نجحت مصر في استرداد 223 قطعة أثرية و21 ألفا و660 عملة آثري، كما تم استطاعت مصر استرداد 118 قطعة أثرية من إيطاليا من قبل الفريق المكلف من وزارة الآثار.
وفي عام 2019استردت مصر 195 قطعة أثرية بالإضافة إلى 21.660 عملة أثرية من إيطاليا، والتي كان أبرزها قطعة نادرة عبارة عن تابوت من الخشب المغطى بالذهب لكاهن يدعى "نجم عنخ"، وفي عام 2020 سلمت دولة الإمارات لمصر 425 قطعة أثرية من عصور مختلفة قبل وبعد الميلاد.
وفي عام 2021 وصلت إلى مطار القاهرة الدولي، مجموعة كبيرة من القطع الأثرية المصرية والتي كانت بحوزة متحف "الإنجيل المقدس" بواشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية.
ملف تطوير وإنشاء متاحف جديدة
في الوقت الذي كانت تجري فيه الدولة مفاوضاتها الشاقة لاسترداد القطع الأثرية المهربة ونجحت في استرداد ألاف القطع منها، كانت تجري علي الجانب الأخر جهود جبارة لتطوير المتاحف المصرية وإنشاء متاحف جديدة لتستوعب القطع الأثرية الهائلة التي يتم استردادها، حيث كان المتحف الكبير أكبر هذه المشروعات، وقد تم وضع حجر الأساس لهذا المشروع العملاق، الذى تأخر تنفيذه بسبب أزمة التمويل، وظل المتحف على هذا الحال حتى قبل 2014، حيث كان يبحث عن مصادر للتمويل حتى تكتمل أعمال البناء، وظلت الأعمال الانشاء به تسير ببطيء شديد.
ففي عام 2014 وجه الرئيس بالعمل داخل المتحف المصرى الكبير وسرعة الانتهاء منه بشكل كامل، ومنذ هذا العام وحتى 2021 يتم العمل فى المتحف بشكل مستمر مع توفير كل الأموال اللازمة، وتم الإنجاز فى 7 سنوات بما لم يتم إنجازه فى 12 عامًا، وتم الانتهاء من 100% من الهيكل الخرسانى والمعدنى لمبانى المتحف، كما تم تسجيل الآثار على قواعد البيانات ما يقرب من 82 ألف قطعة، وفى يونيو حسب خطة التنمية للسنة المالية 2018/2019، وجهت الدولة مبلغا وقدره 3.8 مليار جنيه لصالح المتحف المصرى الكبير، كما استطاعت الدولة من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ترشيد تكلفة تنفيذ الحائط الجدارى بتوفير أكثر من 180 مليون دولار.
كما تم افتتاح متحف الحضارة وتخصيصه لمجمل الحضارة المصرية، حيث تم نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية فى موكب ملكى ضخم شهده العالم أجمع، حيث حرص السيسى على استقبال 22 ملكا وملكة لمكان عرضهم النهائي.
كما تم افتتاح عدد من المتاحف مثل ، متحف الغردقة ، ومتحف طنطا ، ومتحف كفر الشيخ ، ومتحف كوم أوشيم ، ومتحف المركبات الملكية، ومتحف تل بسطة، ومتحف أثار ملوي، علاوة علي متحفي العاصمة الإدارية الجديدة ، ومطار القاهرة.