الرد الأمريكي سيكون قاسياً.. تداعيات الهجوم على أهداف أمريكية في العراق وسوريا
الثلاثاء، 29 يونيو 2021 01:16 م
حالة من التوتر تشهدها الساحة بعد تصعيد أمريكي ضد إيران، واستهداف أهداف عسكرية لميليشيات موالية لإيران في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا، وذلك بعد أقل من 48 ساعة من تنفيذ هجوم بطائرات مسيرة، السبت، قرب القنصلية الأمريكية في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن هذا الهجوم يأتي للقضاء على تهديدات، وردا على سلسلة من الهجمات الموجهة ضد "مصالح الولايات المتحدة" في العراق، مؤكدة أن الضربات استهدفت مستودعات أسلحة ومنشآت تستخدمها عدة مجموعات، بينها "كتائب حزب الله" و"كتائب سيد الشهداء".
وردا على ذلك أطلقت فصائل موالية لإيران، مساء الاثنين، قذائف مدفعية على قاعدة عسكرية أميركية في حقل العمر النفطي بمحافظة دير الزور شرقي سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو ما أكده متحدث باسم الجيش الأمريكي.
وذكر المتحدث الكولونيل وين ماروتو في تغريدة على "تويتر"، أن الهجوم وقع الساعة 7:44 بالتوقيت المحلي، وهو ما رد عليه التحالف الدولي بقيادة واشنطن "بالمدفعية الثقيلة" على مدينة الميادين التي تسيطر عليها الميليشيات الموالية لإيران في الريف الشرقي لدير الزور.
ويرى مراقبون أن الهجمات تأتي في سياق تحجيم خطر جماعات الحشد الشعبي، على القوات الأمريكية في العراق، خاصة بعد الاستعراض العسكري الأخير للحشد، والذي أبرز القوة والإمكانيات العسكرية التي يمتلكها، وهناك خطة أميركية ممنهجة وغير مخفية في هذا الإطار، لتقليم أظافر هذه المجاميع المسلحة التابعة لإيران في العراق.
ويرى عسكريون أن ميليشيات الحشد ليس بمقدورها الدخول في مواجهة مفتوحة مع قوة عسكرية عاتية كالقوة الأمريكية، وفي حال حدث ذلك سيكون رد واشنطن قاسيا ومدمراً.
ونقلت شبكة سكاي نيوز عربية، عن مصدر عسكري كردي، قوله: "إن قيام واشنطن بهذه الضربات بعيد استهداف قنصليتها في مدينة أربيل، يبعث رسالة تطمين لنا في كردستان العراق، بأننا لسنا وحدنا في مواجهة، إن الدواعش أو الميليشيات المذهبية المحسوبة على إيران، ونأمل أن يسهم هذا الرد الأميركي في كبح ووقف الهجمات المتكررة على إقليم كردستان العراق، وخاصة على عاصمته أربيل".
وتأتي هذه الضربات الأمريكية في وقت باتت فيه أنباء الهجمات بالطائرات المسيرة، حدثا شبه يومي في العراق، والتي تشنها ميليشيات مسلحة عراقية مرتبطة بإيران، ضد مصالح وأهداف عسكرية ومدنية، عراقية وأميركية في البلاد.
ويؤكد البنتاغون أن الجهود جارية لتطوير أنظمة دفاعية لاحتواء خطر الطائرات المسيرة، بينما تجد الإدارة الأميركية نفسها أمام خطر عسكري من نوع مختلف في الساحة العراقية ممثلا بالطائرات المسيرة، مما يدفعها إلى تعزيز قدراتها الردعية في هذا المجال.