وأشارت الدراية إلي أن تناول القهوة باستمرار يجعلك أيضا أقل عرضة للوفاة من أمراض الكبد المزمنة بنسبة 49% مقارنة بمن لا يشربون القهوة، حيث تبين أن القهوة علاجًا وقائيًا محتملاً لأمراض الكبد المزمنة.
وأكد الباحثون أن هناك العديد من عوامل خطر الإصابة بأمراض الكبد مثل شرب الكحول والسمنة والسكري والتدخين والتهابات الكبد B و C والإصابة بمرض الكبد الدهني غير الناجم عن شرب الكحول، وهو تراكم الدهون الزائدة في خلايا الكبد غير الناتجة عن الكحول.
وأشار الباحثون إلى أن ارتفاع معدلات الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، الذي يستهدف الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن أو المصابين بداء السكري أو ارتفاع الكوليسترول أو ارتفاع الدهون الثلاثية، بأكثر من الضعف خلال العشرين عامًا الماضية، وفقًا لمؤسسة الكبد الأمريكية، مما يؤثر على ما يصل إلى 25٪ من الأمريكيون.
كما اكدت الدراسة علي تضاعف معدل الإصابة بسرطان الكبد بأكثر من ثلاثة أضعاف بين عام 1980 وحتى الوقت الراهن، وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، حيث تزايدت حالات تشخيص سرطان الكبد على مستوى العالم منذ عقود، فوجدت دراسة أجريت عام 2018 زيادة بنسبة 75٪ في الحالات في جميع أنحاء العالم بين عامي 1990 و2015.
وركزت الدراسة علي فحص العلاقة بين استهلاك القهوة وآثارها على صحة الكبد، استنادًا لبيانات صادرة من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وتوصلت إلي أن تناول القهوة المطحونة التي تحتوي على الكافيين أو القهوة منزوعة الكافيين، تحمل مستويات أعلى من الكحويل والكافستول، وهما من مضادات الأكسدة الموجودة في حبوب البن والتي أظهرت الدراسات أن لها خصائص مضادة للالتهابات.
وأكد الباحثون أن شرب كوب واحد أو أكثر من القهوة السوداء المحتوية على الكافيين في اليوم مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بفشل القلب على المدى الطويل.
كما ثبت أن القهوة تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 ومرض باركنسون وسرطان البروستاتا والزهايمر والتصلب المتعدد وسرطان الجلد وتقليل مستويات الكالسيوم في الشريان التاجي، وأيضا خطر الإصابة بسرطان الخلايا الكبدية، وهو الشكل الأكثر شيوعًا لسرطان الكبد.