القارة العجوز تحجب الصورة عن كبار العالم.. كيف نجحت أمم أوروبا وفشلت الكوبا في جذب المشاهدين؟
الأربعاء، 23 يونيو 2021 04:00 م
على الرغم من اختلاف مواعيد إقامة مباريات بطولتي أمم اوروبا وكوبا أمريكا، إلا أن الأولى حجبت الصورة كثيرا عن البطولة التي يشارك فيها كبار العالم لكرة القدم مثل البرازيل والأرجنتين.
وتقام البطولتين في فترة واحدة، حيث صادف الاتحادين الأوروبي واللاتيني عشاق الكرة العالمية بإقامة مباريات أمم أوروبا وكوبا أمريكيا في أيام واحدة، مستغلين توقف دوريات اغلب دول العالم بعد انتهاء الموسم الكروي.
وتتمتع بطولات كوبا أمريكا التي أقيمت في السنوات الماضية، بمتابعة عالية من قبل عشاق الكرة العالمية، لاسيما وأنها تضم أفضل وأمهر لاعبي العالم، ما يجعلها من ضمن أبرز اهتمامات متابعي كرة القدم.
ولكن هذا قل بشكل نسبي في البطولة التي تقام حاليا، مع اهتمام العالم والصحافة والجمهور بالبطولة الأوروبية، التي بدا واضحا نجحت في جذب المشاهدين إليها والاهتمام الإعلامي بها.
ولا خلاف أن بطولة كوبا أمريكا ستبقى من أفضل البطولات التي تنجب نجوم جدد، ولكن هذا لا يمنعنا من القول أن الأمر المختلف من حيث الاهتمام عندنا نتحدث عن الأمم الأوروبية في هذه النسخة.
وهناك عوامل عدة جعلت أمم أوروبا تتفوق على الكوبا أمريكا، من ضمنها توقيت إقامة مباريات القارة العجوز الذي يتناسب مع كافة دول العالم، في وقت تذاع مباريات البطولة اللاتينية بالتوقيت المسائي لدولها، الأمر الذي لا يناسب جميع دول العالم.
الأمر الآخر الذي يميز أمم أوروبا هو جودة اللاعبين الذي أصبح واضح وبشكل كبير لصالح القارة العجوز، فإذا نظرنا إلى القيمة التسويقية للمنتخبات المشاركة في البطولة الأوروبية سنكتشف أنها أضعاف القيمة التسويقية لنظيرتها في أمريكا اللاتينية.
حتى أن نظام البطولة، يضع أوروبا دائما في المقدمة، لاسيما وان عدد المنتخبات المشاركة ال24 يجعلها إقامة بطولة من عدد مباريات أكثر، حيث يصعد المتأهلين من الدور الأول إلى دور ال16، ومن ثم إلى الادوار التالية ما يزيدها إثارة وتشويق.
في المقابل تشارك 10 منتخبات فقط في بطولة كوبا أمريكا، الأمر الذي أضعف البطولة كثيرا، حيث تقام على مجموعتين يخرج من الدور الاول أصحاب المركز الخامس، ومن ثم يلتقي ال8 المتأهلين بعضهما لبعض في الدور القادم.