تفاصيل تصاعد الخلاف بين واشنطن وطهران عقب انتخاب "رئيسي" رئيسا جديدا لإيران

تصاعد الخلاف بين واشنطن وطهران عقب انتخاب "رئيسي" رئيسا جديدا لإيران وهو ما أعلنته وزارة العدل الأمريكية بحجب واشنطن عشرات الموقع الإلكترونية التي تستخدمها إيران

تفاصيل الأزمة الجديدة بين واشنطن وطهران كشفتها وزارة العدل الأمريكية بتأكيدها إن الولايات المتحدة صادرت 33 موقعا يستخدمها اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية الإيرانية وثلاثة مواقع يديرها فصيل كتائب حزب الله المدعوم من إيران.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات على إبراهيم رئيسى في 2019 بسبب ما تسميه بحملة الإعدامات التي طالت سجناء ماركسيين ويساريين عام 1988، حين كان "رئيسى" يشغل منصب معاون المدعي العام للمحكمة الثورية في طهران. 

 

وكان رئيسي من المؤيدين للشدة التي تعاملت بها السلطات الإيرانية مع احتجاجات "الحركة الخضراء" وهى الاحتجاجات التى جاءت عقب إعادة الانتخاب الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد عام 2009.

 مصدر في الحكومة الأمريكية كشفت تفاصيل حجب وزارة العدل الأمريكية نحو 36 موقعا إلكترونيا كثير منها مرتبط بأنشطة تضليل إيرانية وفق قوله لافتا إلى أن من المتوقع صدور إعلان رسمي بذلك.

ووف موقع سكاى نيوز فقد قال المصدر أن إشعارات على عدد من المواقع الإلكترونية التابعة لإيران تقول إن حكومة الولايات المتحدة استولت عليها في إطار إجراء لإنفاذ القانون.

فيما قالت وكالات أنباء إيرانية إن الحكومة الأمريكية استولت على عدة مواقع إعلامية إيرانية وأخرى تابعة لجماعات مرتبطة بإيران مثل ميليشيات الحوثي اليمنية.

وضمت قائمة المواقع الإيرانية التى حجبتها أمريكا موقع قناة المسيرة حيث جرى "تم الاستيلاء على هذا الموقع" وكذلك قناة العالم التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالعربية على قناتها على تليجرام  حيث اغلقت السلطات الأمريكية موقع قناة العالم التلفزيونية".

وفى سياق آخر قال سفير إيران الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف اسماعيل بقائي هامانة، إن تقرير مجلس حقوق الإنسان ضد إيران مسيس تماما ويحتوي كما كبيرا من المعلومات غير الدقيقة والقضايا الخاطئة وفق قوله.

 أكد هامانة أن إيران ملتزمة تماما بدعم حقوق الإنسان وتحترم التزاماتها الدولية، مطالبا جميع الدول بالالتزام بمبادئ العالمية والحياد، وعدم التعامل بانتقائية في دراسة قضايا حقوق الإنسان وإلغاء المعايير المزدوجة والتسييس حسب قوله وذلك خلال الاجتماع الـ 47 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.

واعتبر هامانة أن تقرير مجلس حقوق الإنسان مبني تماما على أساس سياسي، وتم تقديمه كجزء من عدد من الدول وفق برامجها العدائية ضد ايران، ولرسم صورة شيطانية عنها.

 لفت بقائي هامانة إلى الانتخابات التي جرت في إيران يوم الجمعة الماضية، حيث اختار الإيرانيون رئيسا للجمهورية ونوابهم في المجالس البلدية والقروية في أنحاء البلاد واستعرضوا عزمهم على الاستفادة من حقوقهم الأساسية في الأطر الديمقراطية وفق قوله.

تابع: "سنواصل نهجنا من أجل دعم حقوق الإنسان والارتقاء بها للجميع، ومن ضمن ذلك التعاطي البناء مع سائر الدول ومكتب المفوضية العليا التابعة للأمم المتحدة" وفق قوله.

يذكر أن يعد إبراهيم رئيسي  كان قد فاز بمنصب الرئيس الإيراني الجديد وهو يعد من المقربين من مرشد النظام الإيراني والمرشح الأبرز لتولي منصب المرشد الأعلى بعد علي خامنئي.