«حياة كريمة» على طريق إنقاذ الفقراء.. "النواب" يوافق على تخصيص 200 مليار في الموازنة الجديدة

وافق مجلس النواب فى جلساته الأخيرة علي تخصيص نحو 200  مليار جنيها من الموازنه العامة لعام 2021/2022 مبادرة حياة كريمة، يستفيد منها نحو 20 محافظة، بإجمالى عدد قرى نحو 1367 وعدد المستفيدين 17مليون و600 ألف مواطن. ووفقا للخطة تم توزيع هذه المخصصات على 11 قطاع مختلفة لتحسين حياة المواطنين بتلك القرى ورفع مستوى معيشتهم.

 

واحتل قطاع الصرف الصحى  ومياه الشرب المركز الأول فى نصيبه من هذه المخصصات، حيث بلغ ما تم اعتماده  لهذه القرى 102 مليار جنيه، يليه فى المركز الثانى قطاع الصحة بمخصصات نحو 27.5 مليار جنيه، ثم قطاع الكهرباء بـ20 مليار جنيه، يليه قطاع التضامن الاجتماعى بـ 14مليار جنيه، وتم تخصيص 12.2 مليار جنيه لرصف الطرق و7 مليارات جنيه للرى و5.7  مليار جنيه للاتصالات، و4.4 مليار جنيه لقطاع التعليم و3 مليارات جنيه لقطاع مبانى الخدمات الحكومية و2.2 مليار جنيه لقطاع الزراعة و2 مليار جنيه لقطاع الشاب والرياضة.

 

وحددت الخطة أهم المستهدفات التنموية لمبادرة حياة كريمة فى 21/22 فى إنشاء 10828 فصل دراسى و782 مركز شباب و317 مبنى حكومى وتبطين وتأهيل الترع بواقع  2670 كم وبناء 100 ألف وحدة سكنية وتطوير 319 مكتب بريد وإنشاء وتطوير 1250 وحدة رعاية صحية وتطوير 22 مستشفى تأمين صحى وإنشاء وتطوير 389 نقطة إسعاف وتوريد 800 سيارة إسعاف وتوفير 510 عيادات متنقلة وتوصيل الرى الحديث لـ 83 ألف فدان، وإنشاء وتطوير 112 وحدة بيطرية وإنشاء 191مركز خدمات زراعية وتحسين معدل تغطية الصرف الصحى لـ60 نقطة مئوية. 

 

وحددت الخطة 20 محافظة مستفيدة من المبادرة بإجمالى عدد قرى نحو 1367 وعدد المستفيدين 17 مليونا و600 ألف مواطن،وترمي هذه المبادرة الرئاسية التي أطلقت في يناير عام 2019 إلى تحقيق أربعة أهداف رئيسة من منطلق التنمية الشاملة للريف المصرى، وهي تحسين الأحوال المعيشية لسكان القرى من خلال توفير الحماية والرعاية الاجتماعية والارتقاء بمستوى خدمات البنية الأساسية والعمرانية (خدمات مياه الشرب والصرف الصحي والطرق المرصوفة والسكن الملائم"، والنهوض بجودة خدمات التنمية البشرية (تعليم / صحة / خدمات رياضية وشبابية / خدمات ثقافية).

 

وأشارت الخطة إلى أن نتائج تنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة، أظهرت  نجاحها في التخفيف من حدة تأثيرات جائحة فيروس کورونا على حياة 4,5 مليون مواطن، وهو ما ساعد في خفض معدلات الفقر في بعض القرى بنسبة 14 نقطة مئوية، ونتج عنه تحسن في معدل إتاحة الخدمات الأساسية بحوالي 20 نقطة مئوية في بعض القرى، وتحسن معدل التغطية في الخدمات الصحية بحوالي 18 نقطة مئوية ، وتحسنت  الخدمات التعليمية بحوالي 15 نقطة مئوية)، حيث تم الانتهاء من إنشاء 51 وحدة صحية، وإنشاء 1534 فصلا دراسيا، وإتاحة خدمات الصرف الصحي فى 37 قرية، ورفع كفاءة 5339 منزلا، فضلا عن غيرها من التدخلات التنموية التي تتلاقى مع كافة أهداف التنمية المستدامة، وقد تم صرف حوالي 4 و7 مليار جنيه على المرحلة الأولى من المبادرة، وبلغ متوسط نصيب المواطن من المنصرف حوالي 1660 جنيه.

 

وتكلل نجاح مبادرة حياة كريمة في المرحلة الأولى بإدراج الأمم المتحدة هذه المبادرة ضمن أفضل الممارسات الدولية، وذلك لكونها محددة، وقابلة للتحقق، ولا نطاق زمني، وقابلة للقياس، وتتوافق مع كافة أهداف التنمية المستدامة الأممية وتستهدف المرحلة الثانية كل قرى الريف المصري (46 قرية)و يقطن بها أكثر من نصف سكان مصر، حوالي 57% من إجمالي السكان وبنهاية المبادرة، يتم تحويلها إلى تجمعات ريفية مستدامة تتوافر بها كافة الاحتياجات التنموية بتكلفة إجمالية تتخطى 600 مليار جنيه على امتداد ثلاثة أعوام وبما يسرع من خطى الدولة المبذولة تجاه توطين أهداف التنمية المستدامة، وبما يفوق ستهدفات رؤية  مصر2030.