كشف رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية فى طرابلس السفير محمد ثروت سليم، اليوم الاثنين، تفاصيل عملية إطلاق سراح 90 عاملا مصريا تم احتجازهم بواسطة جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية فى طرابلس، مشيرا إلى أن وزير الخارجية سامح شكرى قد وجه بتشكل خلية أزمة من القطاعات المعنية بوزارة الخارجية والسفارة المصرية فى طرابلس لمتابعة أوضاع المحتجزين والتطورات ذات الصلة بجهود إطلاق سراحهم منذ يوم الجمعة الماضى عقب احتجاز المواطنين المصريين البالغ عددهم 90 شخصا، مؤكدا أن الوزير شكرى وجه باتخاذ اللازم بشكل فورى لإطلاق سراح المواطنين المصريين وطمأنة ذويهم.
وأشار السفير محمد ثروت سليم، أن وزير الخارجية كان على تواصل مستمر مع السفارة المصرية فى طرابلس على مدار الساعة اليوم الاثنين لمتابعة إجراءات إطلاق سراح المحتجزين المصريين ولحين خروجهم جميعا من مقر الاحتجاز الخاص بجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية فى العاصمة طرابلس.
وكشف السفير محمد ثروت عن كواليس احتجاز العمال المصريين البالغ عدد 90 عاملا بينهم 50 عاملا دخلوا إلى ليبيا بطريقة غير شرعية ولا توجد بحوزتهم أى أوراق ثبوتية أو جوازات سفر، مشيرا إلى أن عملية الاحتجاز تمت فى منطقة قورجى بالعاصمة طرابلس يوم الجمعة الماضية وتم نقلهم إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأشار رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية فى طرابلس، إلى أن العمال المصريين الذين تم إطلاق سراحهم يفضلون التواجد فى ليبيا للعودة لممارسة أعمالهم فى العاصمة طرابلس، متوجها بالشكر للسلطات الليبية وخاصة وزير الداخلية فى حكومة الوحدة العميد خالد مازن والمسؤولون فى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية فى العاصمة طرابلس.
حذر رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية فى طرابلس السفير محمد ثروت سليم المواطنين المصريين الراغبين فى العمل داخل ليبيا من السماسرة وعصابات الهجرة غير الشرعية الذين يستغلون المواطنين ويحصل على أوراقهم الثبوتية وعلى مبالغ مالية لتهريبهم بطريقة غير شرعية إلى داخل الأراضى الليبية.
كان السفير محمد ثروت سليم، رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية فى طرابلس قد صرح أنه تم اليوم الإثنين إطلاق سراح 90 مواطنًا مصريًا كانوا محتجزين فى مقر الهجرة غير الشرعية بطرابلس منذ يوم الجمعة الماضى، وبأن السفارة المصرية فى طرابلس، والتى استأنفت عملها الشهر الماضى، نجحت فى إنهاء الأمر بالتنسيق مع السلطات الليبية المعنية.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية، قد قدَّم السفير محمد ثروت الشكر لوزير الداخلية الليبى والمسؤولين والجهات المحلية على هذا الجهد الذى يعكس العلاقات الوثيقة بين الشعبين الشقيقين، كما أشار إلى أن أغلب المطلق سراحهم من محافظة المنيا، مركز العدوة، قرية القايات.