وتجنبت اليابان هذا النوع من التفشي الكبير بالفيروس التاجى الذي أصاب العديد من البلدان الأخرى بالشلل، لكن برنامج التطعيم الخاص بها كان بطيئًا ودفع النظام الطبي إلى حافة الهاوية في أجزاء من البلاد، وفقا لما نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وفي نفس السياق تعرضت حملة الحكومة لتنظيم الألعاب الأولمبية لانتقادات من المستشفيات ونقابات الأطباء، وقد عزز هذا القلق ظهور رياضيًا أوغنديًا وصل إلى اليابان في وقت متأخر من مساء يوم السبت في معسكر استعداد قبل الأولمبياد، مصاب بالفيروس، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية.
وسيتم نقل الرياضيين إلى القرية وخارجها واختبارهم بحثًا عن فيروس كورونا يوميًا، وتحظر القواعد الأولمبية الغناء والهتاف أثناء الأحداث، مع استخدام الأقنعة في جميع الأوقات تقريبًا.
ومن جهته، قال سابورو كوابوتشى، عمدة قرية الرياضيين في طوكيو 2020: "نريد أن تكون هذه قرية للرياضيين يتذكرها الرياضيون، لكن في نفس الوقت يجب عليهم اتباع قواعد صارمة للغاية بشأن الأقنعة"، وتابع:"باستثناء عند الأكل والتدريب والمنافسة والنوم، يجب أن يرتدوا أقنعة باستمرار، وهو ظرف صعب للغاية للرياضيين العالميين."
وخطط المنظمون في الأصل لإطعام سكان القرية في قاعات طعام شاسعة، تتسع أكبرها لاستيعاب 4500 شخص، لكن الآن، سيطلب المنظمون من الرياضيين تناول الطعام بمفردهم، والحفاظ على المسافة الاجتماعية عن الآخرين ومسح الأسطح بعد تناول الطعام للحد من انتشار الفيروس.
وتتميز منطقة التسوق بالقرية بوجود ماكينة صرف آلي، منظف جاف، مكتب بريد، بنك وعداد للبريد السريع، والساحة الخشبية، التي تعتمد على جماليات التصميم الياباني البسيط، تتبع موضوع طوكيو 2020 المتمثل في استخدام الأخشاب في بناء الملاعب الأولمبية، بما في ذلك الاستاد الوطني.
وتم صنع منطقة التسوق البالغة 2.4 مليار ين (15.7 مليون جنيه إسترليني) من 40 ألف قطعة من الأخشاب تبرعت بها 63 حكومة بلدية يابانية، يتم تمييز كل قطعة تم التبرع بها باسم المنطقة المزودة بالخشب.
ومن المقرر أن تقوم الحكومة الياباتية بعد انتهاء الدورة بتفكيك وإعادة الأخشاب إلى المدن المتبرعة لإعادة استخدامها في المرافق المحلية.
وجري بناء المجمع السكني المتاخم لساحة التسوق على أرض مستصلحة ومصمم لإيواء حوالي 12000 شخص في 23 مبنى، يضم متاجر ومنتزه ومدرسة، سيتم تحويل المباني إلى شقق بعد الأولمبياد، وقد كلف تطوير مشروع الإسكان حكومة طوكيو 54 مليار ين، بما في ذلك أعمال الطرق والبنية التحتية.
وضع عدد من الكراسي وطاولة حول الأماكن العامة في الغرف السكنية