وصلت لثلث المجموع العالمي من الجرعات..الصين تعلن استخدام مليار جرعة من اللقاحات المضادة لكورونا

رقم قياسي سجلته الصين في استخدام اللقاحات المصادة لفيروس كورونا، بعد أن أعلنت عن استخدام مليار جرعة لتطعيم المواطنين دون أن تحدد نسبة السكان التي حصلت علي التطعيم بشكل كامل.

المثير في الأمر أن عدد الجرعات المحقونة في الصين يمثل أكثر من ثلث المجموع العالمي من الجرعات المعطاة، حيث وصل عدد الجرعات المعطاة في العالم لأكثر من 2,5 مليار، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية.

الغريب في الأمر أن الصينين لم يسعوا في البداية لتلقي اللقاح خاصة وأن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات الصينية بتدابير الحجر الصحي الإلزامي، علاوة علي إجراء أعداد فحوص هائلة إضافة إلى التطبيقات على الهواتف المحمولة لضبط تحركات المصابين، ساهمت في محاصرة الوباء والقضاء عليه منذ أكثر من عام.

وساهم نقص المعطيات في البداية حول اللقاحات الصينية والفضائح التي أُثيرت حول جرعات مغشوشة في الصين، في زيادة تردد السكان في آخذ اللقاحات.

لكن الحكومة والشركات تبنت بعد ذلك عقب مقاربة أكثر استباقية فشجعت السكان والموظفين بشدة على تلقي اللقاح، عبر التذكير بالتضامن الوطني وواجبهم كمواطنين.

في بكين، رفعت بعض الأحياء نسبة الأشخاص الذين حصلوا علي اللقاح أمام المباني بهدف الضغط على الأشخاص الرافضين تلقي اللقاح. وتقدم السلطات في بعض الأحيان قواسم شرائية أو بيضاً لتشجيع الناس على أخذ الطعم.

وفي الأسابيع الأخيرة شكل ظهور بعض الحالات المحلية في مقاطعة غوانغدونغ (جنوب) تذكراً بوجوب تلقي اللقاح مقابل خطر استئناف الوباء تفشيه.

وتأمل الصين - حسما أعلنت - في تلقيح ما لا يقلّ عن 70% من شعبها بحلول نهاية العام، أي حوالى مليار شخص، حيث يتم السماخ باستخدام أربعة لقاحات كلها صينية هي لقاح مختبر "سينوفاك" الخاص ولقاحان طورتهما شركة "سينوفارم" الحكومية العملاقة وآخر طورته شركة "كانسينو بايولوجيكس".

وقد يحصل لقاح بايونتيك الألماني على الضوء الأخضر في الأشهر المقبلة في الصين، خصوصاً بفضل اتفاق مع شريك محلي.