مدير برنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية: مسار الإصابات في أفريقيا بفيروس كورونا «مقلق جداً جداً»
الأحد، 20 يونيو 2021 12:00 م
مسار الإصابات بكوفيد - 19 في إفريقيا "مقلق جداً جداً"... هذا ما قاله مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين، مؤكدا أن القلق مصدره انتشار نسخ متحوّرة معدية أكثر ومعدّل تلقيح منخفض بشكل خطير في القارة السمراء.
البيانات التي جمعتها منظمة الصحة العالمية، تقول أن أفريقيا سجلت 116,500 إصابة جديدة في الأسبوع الماضي أي أكثر بـ25500 إصابة من العدد المسجّل الأسبوع السابق.
وأشار المسئول بمنظمة الصحة العالمية إلى أنه بالنظر إلى الوضع الإجمالي فإن القارة السمراء لا تبدو في حالة سيئة للغاية، إذ إن عدد الإصابات فيها لم يمثل سوى أكثر من 5% بقليل من عدد الإصابات الجديدة المسجّلة على مستوى العالم الأسبوع الماضي، وكذلك فإن عدد الوفيات فيها لا يشكل سوى 2,2% من الوفيات على الصعيد العالمي، لكن في بعض الدول تضاعف عدد الإصابات فيما سجّل ارتفاعاً بأكثر من 50% في دول أخرى.
الجدير بالذكر أن مكتب منظمة الصحة العالمية في أفريقيا سبق ونبه إلي أن الموجة الوبائية الثالثة "تتفاقم وتتسارع" مع انتشار النسخ المتحورة من الفيروس، مطالبة بزيادة الإمدادات باللقاحات المضادة لكوفيد.
وعلى غرار ماتشيديسو مويتي مديرة منظمة الصحة العالمية في أفريقيا، لفت راين إلى أن القارة أكثر عرضة للخطر لأنها تلقت عدداً قليلاً جداً من اللقاحات المضادة لكوفيد، فيما حصلت أوروبا والولايات المتحدة على أعداد لقاحات تمكنهما من العودة إلى الحياة الطبيعية مع انخفاض مذهل لأعداد الإصابات والوفيات.
وقال راين "الحقيقة القاسية أنه في منطقة (تشهد تفشي) نسخ متحورة معدية أكثر ولديها على الأرجح تأثير أكبر، تركنا أعداداً كبيرة من السكان والشعوب الضعيفة في أفريقيا محرومة من حماية اللقاحات، علما بأن أنظمة الصحة هشّة أصلا"، حيث لم يتم تلقيح سوى 1% من السكان بشكل كامل.
وكانت أفريقيا حتى الآن، أقلّ تأثراً جراء الوباء من مناطق أخرى في العالم لكن ذلك لا يعني أنها ستبقى كذلك.
وأكد راين أنه "من المبكر جداً التفكير في أن الموجة المقبلة في القارة السمراء ستكون مجرد "مطر قصير وليس عاصفة"، وهو ما يتعين علينا أخذ ما يحصل في إفريقيا بجدية كبيرة جداً".