جهاز سيادى يطلب استبعاد مصطفى بكرى من الترشح على قائمة «فى حب مصر»
الأحد، 13 سبتمبر 2015 08:40 م
«المصريين الأحرار» يهدد بالانسحاب من القائمة لتجاهل مرشحيه.. و«النحاس» يؤكد تلاعب «اليزل» بالأحزاب
لم يأت فتح باب الترشح بجديد شكلاً وموضوعاً، فعلى مدار أسبوع كامل من فتح باب الترشح اندفعت الشخصيات البرلمانية فى حراك كلامى ونشاط لفظى وعنفوان استعراضي، غرضه كسب أكبر مساحة انتخابية، وزعزعة استقرار المنافسين على الساحة.
كان آخر تلك الصراعات ما ضرب قائمة «فى حب مصر» من الداخل، بعد التشابك الذى استمر يومى الثلاثاء والأربعاء الماضيين، بين عدد من قيادات القائمة، والاعلامى مصطفى بكرى عضو اللجنة التنسيقية للقائمة، بسبب طلب بعض الأحزاب وعلى رأسهم حزب المصريين الأحرار استبعاد «بكرى» من الترشيحات، بعد أن تناثرت أنباء عن ورود اسمه واسم شقيقه الاعلامى محمود بكرى فى قضية فساد وزير الزراعة المتورط فيها مدير مكتبه والنائب السابق محمد فودة ورجل الاعمال أيمن الجميل، ووفقاً لمصادر مطلعة بالقائمة.
واعترض اللواء سامح سيف اليزل على المطالبات التى تبناها «المصريين الأحرار»، التى يعتبر الدكتور عماد جاد كبير ممثليه، ولا سيما بعدما تم تسريب عدد 111 اسماً من أسماء المرشحين إلى بعض المواقع الالكترونية، كان «بكرى» من ضمن مرشحيها عن محافظة قنا، مما يعنى أن الاستجابة لطلبات المصريين الأحرار تعنى ضرب القائمة فى مقتل، ولا سيما أن الاعلامى الكبير كان أحد المسئولين عن التنسيق مع العديد من الأحزاب والشخصيات المستقلة، وتصدى لبعض الوقت لمهمة المتحدث باسمها، مما قد يستغله منافسون وآخرون متربصون بالقائمة فى تشويه صورة القائمة، قبل أيام قليلة من غلق باب الترشح، إلا أن طلب « المصريين الأحرار «عززه ودعمه طلب قيادى بأحد الأجهزة السيادية المطلعة على تحركات القائمة باستثناء «بكري» حتى لا تقع القائمة فى مأزق قانونى قد يضعفها اذا طلب الاعلامى لتحقيقات النيابة وثبتت ادانته بعد غلق باب الترشح، الأمر الذى قد يدفعهم الى استبداله بمرشح احتياطى لن يكون بأى حال من الأحوال على نفس الدرجة، الا إن اللواء سامح سيف اليزل تمسك برأيه فى ارجاء استثناء «بكري»، الأمر الذى أربك حسابات القائمين على اعداد القائمة.
ما نقلته المصادر ألمحت اليه الزميلة الأهرام فى عددها الصادر يوم الأربعاء الماضى فى تصريح مقتضب على لسان مصدر مسئول ذكر أن هناك نية لاستثناء اعلامى كبير بقائمة الصعيد لأسباب ستعلن فيما بعد، وفى نفس السياق، هدد حزب المصريين الأحرار بتجميد دعمه للقائمة اذا ما استمرت الاختيارات الحالية للقائمة، معللاً موقفه باستثناء ترشحيات الشباب التى قدمها الحزب للقائمة ولم يتم الاعتداد بها، الأمر الذى زاد من تعقيد الأمور داخل القائمة التى أجلت التقدم بأوراق مرشحيها الى مطلع الأسبوع الجارى لانتهاء المرشحين من الكشف الطبي.
وعلى صعيد متصل كشف مصدر بتحالف « الجبهة « تفاصيل اجتماع يوم الثلاثاء الماضى الذى جمع أعضاء من تحالف الجبهة، وتيار الاستقلال بمقر جمعية الشبان المسلمين، والذى استمر حتى مطلع الفجر للتشاور حول كيفية اعداد قائمة مشتركة، بناء على أوامر الفريق أحمد شفيق مؤسس حزب الحركة الوطنية وزعيم تحالف الجبهة، الذى أمر بوقف الاتصالات مع القائمين على اعداد قائمة «فى حب مصر» بعدما خرج الهيكل الأساسى للقائمة بدون أى اسم من أحزاب الجبهة الحقيقية، بعد استثناء الأسماء التى يروج القائمون على تنسيق مرشحى «فى حب مصر» أنهم مرشحو حزب الحركة الوطنية، وهى الخدعة التى كانت مثار خلاف القائمين على التحالفين منذ بداية التشاور، وحسبما كشف المصدر، أن احمد الفضالى تلقى خلال الاجتماع اتصالاً هاتفياً من «بكرى» يستطلع منه أخبار تشكيله للقائمة، مما فسره الحاضرون بأنه جس لنبض الفضالى حول مدى امكانية انضمامه للقائمة حال الاطاحة به من قائمة «فى حب مصر»، ولا سيما أن شقيقه كان قدر حضر أكثر من اجتماع للفضالى مع عدد من المرشحين خلال الاسبوعين الماضيين، الا أن الحاضرون من جانب «الجبهة» أعلنوا رفضهم التام لانضمام « بكرى « للقائمة حال الاتفاق على بنود وهيكل القائمة.
يقول الدكتور «صفوت النحاس» القيادى السابق بحزب الحركة الوطنية، والمشارك فى تشكيل قائمة «فى حب مصر»: أنه قد يجرى خلال الأيام القليلة المقبلة الاندماج مع تيار الاستقلال وقائمة بلادى التى يعدها الدكتور محمد الجمل، ولكن ليس هناك أى نية أو بوادر موافقة على انضمام مصطفى بكرى للقائمة بأى حال من الأحوال، بعدما باع التحالف لصالح القائمين على «فى حب مصر»، أما بالنسبة لمفاوضتنا مع «فى حب مصر» أعتقد أنها وصلت الى طريق مسدود، بعدما سربوا أسماء القائمة خالية من مرشحى حزب الحركة الوطنية، وخداع الرأى العام بأسماء يدعون انها تنتمى الينا وهى فى الحقيقة مرشحون أساسيون عندهم، فضلاً عن تركهم 9 أسماء يلاعبون بها باقى الأحزاب، ويبقون على آمال الأحزاب المتطلعة الى زيادة حصتها او الأحزاب التى لاتزال رهن الاشارة للانضمام.
أما «يحى قدرى» نائب رئيس حزب الحركة الوطنية قال فى تصريح خاص: قائمة «فى حب مصر» أعدت لعبة من أجل القضاء على كل القوائم الحزبية، وبقاءها وحيدة على المسرح السياسي، فكما رأيتم خلت من أى مرشح تابع للحركة الوطنية، فى ظل أننا كنا وافقنا على مضض على عدد المقاعد الممنوحة للحزب، لاعلاء قيمة الوحدة الوطنية، ولكن على كل الأحوال نحن الآن نعد قائمة خاصة بنا، نتنظر موافقة الفريق أحمد شفيق عليها خلال اليومين المقبلين للتقدم بها للجنة العليا للانتخابات، ولا صحة على الاطلاق لما يتردد بأن هناك ارتباكاً فى الحزب بسبب ما تردد حول استبعاده من القائمة لأنه لدينا البدائل القوية، من قبل التفاوض مع القوائم الأخرى ، وعندما قررنا التوجه لقائمة «فى حب مصر» كان باعتبارها القائمة الموحدة، التى دعى اليها الرئيس، ولم نكن نأمل فى أن نكونها وشأننا.