«انحازت للبسطاء».. هكذا نجحت «تنسيقية شباب الأحزاب» في كسب ثقة الشارع المصري
السبت، 12 يونيو 2021 03:43 م
حركت «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين» المياه الراكدة بالحياة السياسية منذ إنطلاقها قبل ثلاث سنوات في 12 يونيو 2018، ومنذ ذلك التاريخ وحتي الأن أثبتت التنسيقية أنها جديرة بثقة الشارع المصرى، بعد أن وعدت وأوفت منذ بداية إنطلاقتها، وعلى مدار ثلاثة أعوام، لم تخذل المصريين، وإنحازت إلى البسطاء، وظهر ذلك من خلال إطلاق عدة مبادرات كان من بينها «كلنا بنساعد» ضمن بروتوكول تعاون ما بين وزارة التضامن الاجتماعى وتنسيقية شباب الأحزاب، التي تستهدف تعزيز التعاون بين الجانبين في التعريف بمختلف خدمات وبرامج الوزارة فى إطار استراتيجيتها التي تهدف لتنمية الأسرة المصرية وتمكين الفئات الأولى بالرعاية.
وتابعت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن كثب أيضاً أهم القضايا الحياتية التي تهم أبناء الشعب المصري، وكان لنوابها دوراً تحت قبة البرلمان بالمطالبة بتغليظ عقوبة «ختان الإناث» لوقف تلك الظاهرة، وأيضاً المطالبة بضبط سير «التوك توك» في الشوارع، وطالب أعضاء الشيوخ عن التنسيقية بضرورة وجود ضمانات كافية لطالب الثانوية العامة خلال خوض الإمتحانات إلكترونياً، وطالبوا بتعديل مواد نظام الثانوية العامة التراكمي، وغاصت «التنسيقية» في ملف تطوير العشوائيات، وتجديد المستشفيات بالمحافظات ودعمها بالأجهزة الطبية والتخصصات المطلوبة، وكان لها دوراً بتوعية المواطن بقانون التصالح في مخالفات البناء، وقامت بعمل لقاءات مع رؤساء الأحياء لتزليل الصعوبات أمام المواطن خلال فترات تقديم طلبات التصالح، وفي حوادث الطرق والقطارات، طالبوا بتطوير البنية التحتية ومنظومة السكة الحديد.
أما الدور الأبرز لـ «تنسيقية شباب الأحزاب» كان العمل على تقوية الأحزاب، وإيجاد قنوات ومساحات اتصال وتقارب مع الدولة، من خلال المشاركة بأوراق عمل ومقترحات ومشروعات قوانين، أو الحوار المباشر مع المسئولين، بالإضافة إلى الحوارات المجتمعية، وعرض الرؤى، فضلاً عن تأهيل الكثيرين من أبناء مصر من مختلف التيارات السياسية لتولي منصب القيادة والمشاركة في إتخاذ القرارات الحكومية.
«تنسيقية شباب الأحزاب»، هذا الكيان الوطني الفعال، الذي أصبح أهم منصة حوارية بين الشباب من مختلف التيارات السياسية،وضع منذ الوهلة الأولي ضوابط وشروط صارمة لإختيار أعضائه، وحقق نجاحاً غير مسبوق بين الأحزاب المصرية، و الصرح الوطني العملاق، الذي يقف خلفه مخلصون من شباب قلب مصر، جاءت بدايتة في 16 مايو 2018 خلال الجلسة الافتتاحية من المؤتمر الوطني الخامس للشباب بعنوان «رؤية شبابية لتحليل المشهد السياسي في مصر»، التى استمع فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي للشباب وقراءتهم فى الحياة الحزبية والسياسية في مصر.
تضم التنسيقية مجموعة من الشباب السياسي وممثلين لمجموعة من الأحزاب السياسية، يصل عددها لـ 25 حزباً من مختلف الأطياف السياسية، من بينها الإصلاح والتنمية والإصلاح والنهضة والتجمع والجيل والحركة الوطنية المصرية والحرية والشعب الجمهوري والغد والمحافظون والمصري الديمقراطى الاجتماعي والمصريين الأحرار والمؤتمر والناصري والنور والوفد وحماة الوطن ومستقبل وطن ومصر الحديثة ومصر بلدي، كما تضم في عضويتها شبابا سياسيين وهم أميرة العادلي، وسها سعيد عبد المنعم، وشهاب وجيه، وعمرو جمال يونس، وعمرو درويش.
شاركت التنسيقية في العديد من الأنشطة والفاعليات، من بينها جميع المؤتمرات الوطنية للشباب، ومنتدى شباب العالم، وملتقى الشباب العربي الإفريقي، ونموذج محاكاة الدولة المصرية، وذلك سواء على مستوى الجلسات أو ورش العمل، وقدمت العديد من المقترحات والمبادرات وأوراق العمل في مختلف المجالات، فضلاً عن تنظيم الصالونات السياسية ليصبح بعد ذلك الصالون السياسي أحد الفاعليات الرئيسة التي تقدمها الأحزاب السياسية لمناقشة قضايا الوطن، بالإضافة لأنشطة التوعية والمبادرات وتأتي على رأسها التوعية بالدستور في الجامعات المصرية، والمشاركة في الحوار المجتمعي لمناقشة التعديلات الدستورية في مجلس النواب، والمشاركة في الحوار المجتمعي لقانون الجمعيات الأهلية، والعديد من اللقاءات رفيعة المستوي في السفارات والجامعات، وكذلك العمل علي مشروعات القوانين "قانون مباشرة الحقوق السياسية، وقانون الأحزاب، وقانون الهيئات الشبابية، وقانون الإدارة المحلية، وقانون نواب المحافظين، بالإضافة للحوار المجتمعي حول قوانين الانتخابات.
حصدت تنسيقية شباب الأحزاب ثمار العمل والجهد الدأوب باخيتار 6 من أعضائها نواب محافظين، حيث جاء محمد موسي نائبا لمحافظ المنوفية، وبلال حبش نائبا لمحافظ بني سويف، وإبراهيم الشهابي نائبا لمحافظ الجيزة، والدكتور حازم عمر نائبا لمحافظ قنا، وهيثم الشيخ نائبا لمحافظة الدقهلية، وعمرو عثمان نائبا لمحافظ بورسعيد، فضلاً عن تمثيل 31عضواً من شباب تنسيقية الأحزاب كنواب بالبرلمان ،كثف أعضاء مجلس النواب، عن التنسيقية من تحركاتهم في الشارع، للتعرف على طلبات واحتياجات المواطنين في الدوائر الانتخابية، رافعين شعار «من أجل مصلحة المواطن أولا».
ولعبت «التنسيقية»، وشبابها دوراً إجتماعياً هاماً بجانب دورها السياسي وذلك خلال أزمة فيروس كورونا المستجد، حيث شاركت في التوعية بخطورة انتشار الفيروس، وأطلقت مبادرات «البالطو الأبيض» و«أبطالنا رموز العملة الوطنية» و«تحدي الخير»، قامت بتشكيل لجنة للوصول إلى صيغة لقانون الشهر العقاري دون تحميل المواطن أعباء، وكان لهم دوراً بارزاً في دعم مبادرة حياة كريمة، لتنفيذ متطلبات المواطنين في قرى ونجوع ومراكز مصر، كما نظمت المائدة المستديرة، وذلك تحت عنوان «دور المجتمع المدني في النهوض بالدول النامية»، بحضور وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج السفيرة نبيلة مكرم، ورئيسة المجلس القومي للمرأة الدكتورة مايا مرسي.
وانحازت تنسيقية شباب الأحزاب لمطالب العمالة غير المنتظمة، ووقعت برتوكول تعاون مع الشركة المصرية لتجارة الأدوية لمدة ثلاث سنوات، يتضمن إمداد العمالة غير المنتظمة بالأدوية الجاهزة والمستلزمات المتوفرة لدى الشركة ومصرح بها من وزارة الصحة، كان لها دوراً بارزاً في الرد على إدعاءات إنتهاك حقوق الإنسان في مصر، أصدرت تقريرًا فندت فيه القرار الصادر عن البرلمان الأوروبي - غير الملزم- حول حالة حقوق الإنسان في مصر، أكدت من خلاله اشتمال التقرير على مغالطات كبيرة، قد تكون بسبب عدم وصول الصورة بشكل كامل وحقيقي لأعضاء البرلمان الأوروبي، وليس لأسباب آخرى تتعلق بمسألة الخطوات التي تخطوها مصر، في طريق النهوض بمسيرة حقوق الإنسان على الرغم من كل التحديات التي تواجهها محليا وإقليميا.
وأطلقت التنسيقية الصالون السياسي، لأول مرة من أسوان «مارس 2019» على هامش ملتقى الشباب العربي والأفريقي، والذى تناول فى موضوعه «السياسة المصرية فى البعدين العربي والأفريقي»، وانقسم الصالون إلى جلستين؛ الأولى عن الدولة المصرية ودورها تجاه القارة الأفريقية، والثانية مصر والعالم العربي تحديات وآفاق المستقبل، كما نظمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الصالون السياسي الثاني، في 14 أكتوبر 2019، بمقر حزب التجمع، حيث عقدت «التنسيقية» جلستين الأولى تحت عنوان «الديمقراطية وإعلاء ثقافة الحوار»، والثانية حول دور المرأة في العمل السياسي والاجتماعي.
وفي 20 يناير 2020، عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الصالون السياسي الثالث للتنسيقية، تحت عنوان: «الأزمة الليبية.. بين التحديات الأمنية والمواجهة الفكرية والثقافية وانعكاساتها على الشأن الداخلي والخارجي»، وذلك بمقر الحزب المصري الديمقراطي بوسط البلد، حيث تشمل محاور الصالون السياسي الثالث لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إلى تفعيل دور منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، والمواجهة الفكرية في مجابهة الأزمة الليبية، وانعكاسات الأزمة الليبية على المستوى الدولي، وما زالت التنسيقية تعمل بقدم وساق بكافة لجانها وأعضائها للإسهام في تنمية العمل السياسي من خلال التكاتف خلف مشروع وطني جامع تتعاظم فيه المصلحة الوطنية لإرساء دعائم الدولة المصرية.