دار الإفتاء تتصدر التريند بسبب حكم تقبيل وملامسة الحجر الأسود وقت البلاء
السبت، 12 يونيو 2021 01:00 م
تصدرت دار الإفتاء التريند على جوجل، وذلك بعد أن ورد سؤال لها عن حكم تقبيل وملامسة الحجر الأسود وقت البلاء وكان نصه: "اقترب موسم أداء فريضة الحج، ومما يستحب للحاج فعله تقبيل الحجر الأسود وملامسته، والآن ومع انتشار فيروس كورونا القاتل، وسرعة انتشاره عن طريق العدوى من رذاذ المصاب به أصبح تقبيل الحجر الأسود وتزاحم الناس على فعل ذلك قد يكون سببًا للتعرض للعدوى والإيذاء، فما حكم الامتناع عن تقبيل الحجر الأسود في هذه الحالة؟".
إجابة دار الإفتاء
وكانت دار الإفتاء أجابت بأن: "الحجر الأسود أشرف أحجار الدنيا، وأعظم جزء في البيت الحرام، إذ لا شيء من الجنة في الأرض غيره، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ مِنْ حِجَارَةِ الْجَنَّةِ" أخرجه الإمام أحمد والبزار في "المسند" والطبراني في "المعجم" والبيهقي في "السنن".
دار الإفتاء: إيذاء أشد من إيذاء التزاحم
وأردفت دار الإفتاء "تقبيل الحجر الأسود من المستحب، وحفظ النفس من الواجب؛ ولذا فقد قيد الشرع استحباب تقبيل الحجر الأسود بألا يعرض المسلم نفسه أو غيره للإيذاء، كالإيذاء من التزاحم المنهي عنه، واحتمالية تعرض المسلم للعدوى حين تقبيله له في ظل انتشار وباء كورونا هو إيذاء أشد من إيذاء التزاحم؛ لما قد يترتب عليه من مخاطر على حياته وحياة غيره".
وتابعت دار الإفتاء" وقد استحب الشرع لمن لم يقدر على تقبيله أو ملامسته الإشارة إليه ولو من بعيد وتقبيل المشار به، ومن هنا ينبغي على الحاج والمعتمر ترك تقبيل الحجر الأسود وملامسته في حال انتشار الوباء والاكتفاء بالإشارة إليه كلما أمكن ذلك؛ حرصًا على السلامة، ومنعًا للإيذاء، وتقديمًا للواجب على المستحب".
دار الإفتاء ودعاء الركوع
على الجانب الأخر تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: "ما حكم الدعاء في الركوع؟".
وكانت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية ردت عن السؤال قائلا: "إن الدعاء في الركوع مستحب، فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي" أخرجه البخاري في "صحيحه".
وأضافت دار الإفتاء "أن الخطيب الشربيني قال في "مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج" (1/ 366): وَيُسْتَحَبُّ الدُّعَاءُ فِي الرُّكُوعِ؛ لِأَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي".
وأكد الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الركوع لتعظيم الله، والسجود هو الذي يسن فيه الدعاء، ويقول الرسول - صلى الله عليه وسلم نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء حتي يستجاب لكم.
مضيفاُ على الفضائيات أن هناك فرق بين القيام والركوع والسجود، أثناء القيام هو موضع قراءة القرآن، السجود يكره فيه قراءة القرآن، لافتاً إلى أن هناك آيات من القرآن مشتملة على الدعاء، ولو في السجود في هذه الحالة القارئ يكون المقصد الدعاء وليس قراءة القرآن.
دار الإفتاء: الدعاء في السجود
كما أكد الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن كثيرًا من الناس يسألون أيهما أفضل الدعاء في السجود أم بعد الصلاة ولا شك أن الأفضل الدعاء في السجود لحديث: وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ. رواه مسلم.
وتابع الورداني، في إجابته عن سؤال: "ما هو أنسب وقت للدعاء هل وأنا ساجدة في الصلاة أم بعد التشهد أم بعد الصلاة؟"، أنه إذا كان الإنسان في وضع لا يستطيع أن يرفع يده بالدعاء في الصلاة فله أن يدعو كما هو لقوله تعالى {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} ولفت إلى أن الإنسان له أن يدعو في صلاته وسجوده وبعد التشهد وبعد الصلاة وفى وكل وقت وحين حسبما يجد قلبه حاضرًا للدعاء فيدعو الله تعالى.