مجاعة وشيكة و30 ألف طفل ينتظرون الموت.. تحركات دولية لوقف انتهاكات "آبي أحمد" في "تيغراي"
الجمعة، 11 يونيو 2021 05:00 م
وضع مأساوي يعيشه عشرات الآلاف من المواطنين في إقليم تيجراي الإثيوبي بشأن السياسية العقابية التي تتخذها حكومة آبي ضد الإقليم.
ويوقن المجتمع الدولي بخطورة الوضع في تيجراي، ودعت منظمات أممية لضرورة الحد من تلك السياسات العقابية والتي تزيد الأوضاع الإنسانية سوءاً، واليوم، قالت الأمم المتحدة، إن عشرات الآلاف من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يواجهون خطر الموت، في مناطق يصعب الوصول إليها في إقليم تيغراي الإثيوبي المضطّرب الذي بات يعاني من مجاعة.
وقال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، جيمس إلدر: "من دون وصول الفرق الإنسانية لتعزيز استجابتنا، بات ما يقدّر بأكثر من 30 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الشديد في هذه المناطق التي يصعب كثيرا الوصول إليها، معرّضين بشدة لخطر الموت".
وأمس الخميس، أكدت الأمم المتحدة على خطورة الوضع، مشيرة إلى أن نحو 350 ألف شخص في تيغراي يواجهون مجاعة، وأن مليوني شخص آخرين على بعد خطوات عن التعرّض لهذه الظروف الصعبة.
منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في الأمم المتحدة، مارك لوكوك، قال إن هناك مجاعة حالياً في تيغراي، محذراً من سوء الأوضاع، حيث تظهر البيانات اأن عدد الأشخاص المصنّفين على أنهم يعيشون في ظروف مجاعة أعلى من أي مكان في العالم في أي لحظة مرّت منذ توفي ربع مليون صومالي في 2011 إثر أوضاع مشابهة.
ودعت الولايات المتحدة الأمريكية، مجلس الأمن االدولي، إلى عقد اجتماع علني حول منطقة تيغراي التي يمزقها الصراع في إثيوبيا، حيث يعاني مئات الألوف من مجاعة.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في لقاء عبر الإنترنت بين أمريكا والاتحاد الأوروبي عن تيغراي: "مما نخاف؟ ما الذي نحاول إخفاءه؟، إخفاق مجلس الأمن غير مقبول، بحثنا أزمات طارئة أخرى في اجتماعات عامة، لكن ليس هذه الأزمة".
وقالت توماس غرينفيلد "أسأل الذين يرفضون بحث هذه القضية علانية، هل أرواح الأفارقة غير مهمة؟"، مكررة على الملأ سؤالاً طرحته على زملائها في المجلس في أبريل الماضي.
والجمعة الماضية، حذر منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، من أن المجاعة وشيكة في منطقة تيغراي المحاصرة في إثيوبيا وشمالي البلاد، وأن مئات الآلاف أو أكثر من السكان معرضون لخطر الوفاة.
وقال مارك لوكوك، إن الاقتصاد دُمر إلى جانب الأعمال التجارية والمحاصيل والمزارع، بسبب الأعمال القتالية، مشيراً إلى عدم وجود خدمات مصرفية أو اتصالات في هذه المنطقة.
وقبل أسبوعين، قال بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية أبونا ماتياس- من أبناء تيغراي-، إن عملية إبادة جماعية تُرتكب في إقليم تيغراي الواقع في شمالي إثيوبيا، وأنه منذ اندلاع النزاع في نوفمبر الماضي بين الجيش الإثيوبي وجبهة تحرير شعب تيغراي: "كان فمه مغلقاً وغير قادر على التحدث بسبب الخوف".