تحل اليوم الخميس، ذكرى ميلاد الطبيب والكاتب أحمد خالد توفيق، الذى غاب عن عالمنا تاركاً وراءه مجموعة من الأعمال التى أثرت فى عدد كبير من الشباب، ولازال البعض يستعين البعض بمقولات له عن الحياة والتى كتبها فى مقالاته التى نشرت بالصحف أو جاءت على لسان أحد أبطاله، وبمناسبة ذكرى ميلاد العراب حيث يوافق اليوم ذكري ميلاده الـ 59.
بدأ أحمد خالد توفيق رحلته الأدبية مع كتابة سلسلة ما وراء الطبيعة، ورغم أن أدب الرعب لم يكن سائدًا فى ذلك الوقت، فإن السلسلة حققت نجاحًا كبيرًا، واستقبالًا جيدًا من الجمهور، ثم أصدر بعدها سلسلة فانتازيا عام 1995، وسلسلة سفارى عام 1996، فى عام 2006، سلسلة دبليو دبليو دبليو.
كتب أحمد خالد توفيق عددا من الروايات والتى نجحت نجاحًا جماهيريًا وأشهرها رواية يوتوبيا عام 2008، وقد ترجمت إلى عدة لغات، وأُعيد نشرها فى أعوام لاحقة، وكذلك رواية السنجة التى صدرت عام 2012، ورواية مثل إيكاروس عام 2015، ثم رواية فى ممر الفئران التى صدرت عام 2016، بالإضافة إلى مؤلفات أخرى مثل "قصاصات قابلة للحرق، وعقل بلا جسد، والآن نفتح الصندوق التى صدرت على ثلاثة أجزاء".
وقال الحاج صالح مسئول مقابر قحافة المتواجد بها ضريح الدكتور أحمد خالد توفيق، والذي يحل اليوم ذكرى ميلاده الـ59، أنه يوم وفاته كان مشهد الجنازة مهيب للغاية، وكان هناك الآلاف من المشيعون فى الجنازة التي امتدت من مسجد السلام بالمرشحة وحتى المقابر، وتزاحم المشيعون حرصا منهم على المشاركة فى تشييع الجنازة، وامتلأت الشوارع بالمشيعون من جميع فئات المجتمع من شباب وفتيات وكبار وصغار.
وأضاف : "بعد دفنه يتردد عليه محبيه من جميع دول العالم"، مشيرا إلى أن هناك طلاب وطالبات يأتون يوميا لقبره لزيارته والجلوس بجانبه وقراءة القرآن الكريم له، مبينا أن هناك مجموعات تأتي يوميا ومجموعات تأتي كل أسبوع منذ الظهر وحتى آذان المغرب، كما تحرص أسرته على زيارة ضريحه يوم الخميس والجمعة وقضاء أوقاتهم بجوار قبره.
وأوضح أن الشباب زينوا قبره بالأشجار والورود، ويحرص الشباب على زيارته، مؤكدا أن الله إذا أحب شخصا حبب فيه خلقه، ويعد أكثر قبر يأتيه أعداد كبيرة من الأشخاص لزيارته.
ورصدنا رسائل عشق المحبين على قبر العراب، منها رسالة كتبها أحد الأشخاص من دولة لبنان كتب فيها "أحبك"، ورسالة أخرى من شاب يدعى زياد بدران قال فيها: "ليك فضل كبير عليه وأنك حببته فى القراية وكان نفسه يشوفك بس الظروف لم تسمح"، ورسالة أخرى من فتاة تدعى هدى حسني رمضان من دولة فلسطين قالت فيها: "معلمي ورفيق خطوات حياتي لسوف أخبر الجميع بقوة آثرك وفضلك الجميل فى حياتى وسأكمل مسيرة الحياة بخطواتك التي عملتها لى ومازلت افتقدك رغم وحشة الموت الذي سرقك منا.. رحمة الله واسكنك فسيح جناته وألهم فؤادنا الصبر والسلوان دائما".
ومن ضمن رسائل محبيه على قبره رسالة من فاطمة الزهراء حازم علي تقول له: "معلمي وقدوتي وأبي الروحي افتقدك كثيرا وافتقد كلماتك وكتباتك وأرائك الساخرة، حتي إذا مررنا بموقف اتساءل أين أنت لتخبرنا برأيك اشتاق إليك كثيرا والتمس الونس فى كتباتك وعزائي الوحيد أنك بجوار من هو أرحم من البشر جميعا رحمة الله عليك رحمة واسعة وألهم قلوبنا الصبر والسلوان".
كما تضمنت الرسائل رسالة من إسراء زين الدين قالت فيها: "وداعا أيها الغريب كانت إقامتك رائعة عسي أن تجد جنتك التي فتشت عنها كثيرا، ولكن كل شيء ينتهي ويترك فى نفوسنا وأرواحنا جرح لا يندمل، كتباتك ستبقى دائما، ويبقى أثرك الفريد مواكبا كل الأزمان، وكأنك عراف جاء من المستقبل ولما الاندهاش فأنت عراب الجيل".