«بعرف مكانها من ريحتها.. بالشم، والسيطرة عليها بتتم من خلال أيات القرآن الكريم».. هكذا بدأ الصغير علي، أشهر حاوي ثعابين بمحافظة قنا حكايته التي بدأت منذ 40 عاما مضت، قضاها في البحث عن الأفاعي والعقارب السامة بالشوارع والمنازل، وصيدها لتخليص المواطنين من شرورها، ومنع أذاها عنهم.
اعتاد «الصغير» على الإقدام على أي مكان يحوي الأفاعي والعقارب السامة، والإمساك بها دون خوف أو تردد، وجمعها في «المقطف» الخاص به، للتخلص منها بعيدا عن الأهالي.
لايخشى الكوبرا، أو الطريشة، أوغيرهم من أنواع الأفاعي الخطيرة، فهو منذ صغره اعتاذ على مجالسه والده والسير معه فى الطرقات بحثًا عن الأفاعى السامة والكوبرا من المنازل، وبطريقة تعلمها والده من السابقين يستطيع أن يعرف من خلالها أماكن تواجد الثعابين داخل المنزل فما هى إلا دقائق حتى يمسك فى يده الثعبان المفزع الذى أرعب أهل المنزل عند مصادفته أو الذى يخبرهم بتواجده داخل أحد الأماكن فى المنزل أو الزراعات.
وبشجاعة يقدم الرجل صاحب البشرة السمراء على الإمساك بالكوبرا واللعب معها دون أن يتردد عند الإمساك بأكثر من واحدة فى وقت واحد، وجمعهم في «المقطف» المخصص لوضع الثعابين به والكوبرا والأنواع الأخرى السامة وغير السامة، بالإضافة إلى قدرته على معالجة الأشخاص الملسوعين من العقارب مع التنبيه عليهم بضرورة أخذ المصل فى الأماكن المخصصة بعد السيطرة على سم العقرب أو الثعبان.
ويجوب «الصغير» الشوارع بحثًا عن الثعابين داخل المنازل فيقول ما إن أشم رائحة تواجد الثعابين فى الأماكن أتجه إليها وأخبر صاحب المنزل بتواجد ثعبان أو عقرب فى ذلك المكان واستخدم فى الإمساك به عصا مخصصة فى ذلك لوضعه داخل الكيس الذى أحمله ثم تسليمه إلى متخصصين للاستفادة منه، مؤكدا أنه بدأ فى تلك المهنة منذ 40 عاما حيث كان يعمل والده حاويا وورث المهنة عنه عن طريق الملاحظة والتعامل مع الأنواع السامة ومنها الكوبرا وما يسمى «الطريشة».
ولفت الصغير على، إلى أن له طريقة خاصة فى التعامل مع تلك الأنواع فى المنازل أو فى الزراعات فالكوبرا المصرية تتواجد فى الزراعات ويعرف أماكن الثعابين عن طريق حاسة الشم، أما السيطرة عليها فهناك قسم خاص بالتعامل مع تلك الثعابين وهو مجموعة آيات من القرآن، مشددا على أنه يستطيع أن يحوى لسعات العقارب وإيقاف السم من التسرب فى الجسم ولكن لابد من أخذ مصل العقرب أو الثعبان فى المستشفى.
وأكد الصغير علي، أن أخطر أنواع الثعابين التى لا ينصح بالتعامل معها هى «الطريشة» شديدة السمية والتى تؤدى إلى الموت فى حين اللدغ، ويتعامل معها بحرص عن طريق العصا أثناء استخراجها.