راح غدرا بسبب عربية كبدة.. قصة شهيد لقمة العيش بالسلام (فيديو وصور)

 

لم يدر أمجد صاحب الـ26 عاما أن حياته ستنتهى، دفاعا عن رزقه.. أمجد حاول الابتعاد عن الوظائف لحبه فى صناعة الطعام، فكان مشروع " سيارة لبيع سندوتشات الكبدة بالسلام، حب أمجد لعمله وإخلاصه له تكلل بالنجاح ففتح فرع أخر داخل موقف السلام وفتح معه باب رزق لأخرين معه، لكن سرعان ما دبت نيران الغيرة حوله ليقوم أحد المسجلين جنائياً بالتشاجر معه وقتله غدراً باستخدام سلاح أبيض، ليفارق أمجد الحياة على الفور غارقاً فى دمائه أمام مشروعه.

 

روى أحمد سعيد شاهد عيان، تفاصيل الجريمة التى هزت مدينة السلام، موضحاً أن المتهم حاول الاعتداء علي المجنى عليه قبل قدوم الأخير محل عمله بموقف السلام، وخلال عودة القتيل لعمله اعتدى عليه المتهم مستطرداً:" المتهم ضرب أمجد بالقلم على وشه، أمجد ردله القلم لأنه مستحملش الإهانة، المتهم جاء من خلف أمجد وذبحه قدام الناس، ملحقناش نوديه المستشفى مات قبل ما نوصل بيه المستشفى".

 

حب أمجد لم يتوقف عند أهله وأصدقائه، بل امتد لجميع العاملين بمحيط عمله، فلم يرد اسم المجنى عليه إلا وكانت دعوات الرحمة والغفران تتوالى دون عدد، الشاب الذى كان يعتنى بالجميع ويحاول الإصلاح بين أصدقائه، غادر غدراً ما جعل كل من له صلة قريبة أو بعيدة يطالب بالقصاص من القاتل.

 

 

 

والد أمجد أكد أن المتهم مسجل خطر وله سجل حافل بالجرائم والمشاجرات، وكانت أخرها اتهامه فى جريمة قتل، موضحاً أن المتهم كان دائم الخلاف مع نجله قبل الواقعة الأخيرة، مطالباً بالقصاص من قاتل نجله حتى يكون عبرة للجميع.

 

 

وأكد شهود العيان، أن المتهم "بلطجى"، ويفرض الإتاوات على الباعة، وحاول فرض سيطرته وسطوته على المجنى عليه، الذى رفض الانصياع فتلقى منه الطعنات أمام المارة فى الشارع.

 

وتلقت غرفة عمليات النجدة، بلاغا من الأهالي بمقتل شاب، انتقل رجال المباحث إلى المكان، وتبين حدوث مشادة كلامية بين الضحية وبين شريكه، وتطور الأمر لمشاجرة، قام على أثرها الثاني بقتل الأول داخل موقف سيارات العاشر محل عملهما، وتمكن رجال المباحث من القبض على المتهم.