ورصد الباحثون أن استخدام الهواتف الذكية يتسبب فى اتباع سلوكيات مختلفة عند تناول الطعام تتعلق بتخطى وجبة الإفطار وتناول أنواع معينة من الطعام الذى يسبب الزيادة المفرطة بالوزن، وتبين أيضا أنه حتى الاستخدام المعتدل للهواتف الذكية قد يؤثر على النظام الغذائي والوزن لدى المراهقين.
وأجرى الباحثون دراسة على أكثر من 53 ألف شخص فى مرحلة المراهقة، وكان المشاركون الذين يستخدمون الهواتف الذكية لأكثر من ساعتين يوميًا أكثر عرضة بشكل ملحوظ لتناول المزيد من الوجبات السريعة، مقارنة بأولئك الذين يقضون وقتًا أقل على هواتفهم.
وأشار الباحثون إلى أن المراهقين الذين يقضون أكثر من 3 ساعات يوميًا على هاتف ذكي أكثر عرضة للإصابة بزيادة الوزن أو السمنة من غيرهم، حيث تبين إنه مثلما تؤدى مشاهدة التلفزيون إلى زيادة خطر السمنة لدى الأطفال والمراهقين، فإن استخدام الهاتف الذكي يغير في النظام الغذائي والسمنة أيضا.
وذكر التقرير، أن بدانة الأطفال أكثر انتشارًا في العديد من البلدان حول العالم، بما في ذلك كوريا والولايات المتحدة، حيث يواجه الأطفال المصابون بالسمنة مخاطر أعلى للإصابة بأمراض القلب والسكري ومشاكل صحية أخرى.
أجرى الباحثون تحليل لبيانات أكثر من 53 ألف مراهق تتراوح أعمارهم بين 12 و 18 عامًا، مع الأخذ بالاعتبار حساب المتغيرات الأخرى مثل الحالة الاجتماعية والاقتصادية التي قد تؤثر على كل من السمنة وملكية الهواتف الذكية، ثم قام الباحثون بفحص مدى انتشار المشاركين في السلوكيات الصحية مثل تناول الفواكه والخضراوات، والسلوكيات غير الصحية كتخطي وجبة الإفطار وتناول الوجبات السريعة ورقائق البطاطس والمكرونة سريعة التحضير أو المشروبات الغازية أو المحلاة، بالنسبة إلى مقدار الاستخدام اليومي للهواتف الذكية.
توصلت الدراسة أن زيادة الاستخدام اليومى للهواتف الذكية أدى إلى زيادة انتشار السلوكيات غير الصحية وزيادة الوزن لدى المراهقين، حيث تبين أن المراهقين الذين يقضون 5 ساعات أو أكثر يوميًا على هواتفهم أكثر استهلاكا للمشروبات الغازية والمحلاة بالسكر والوجبات السريعة.
وأرجع الباحثون أن هناك بعض الأسباب وراء وجود تلك العلاقة بين استخدام الهاتف الذكي وتناول الوجبات السريعة تشمل تعرض المستخدمين لعروض الطعام عبر المواقع الإلكترونية المختلفة، أو النوم غير الكافي، أو استغلال الوقت الذي كان من الممكن أن يقضيه في النشاط البدني فى استخدام الهاتف.
