«إتمام الخروج الكبير».. هل تبقى الاستخبارات الأمريكية في أفغانستان؟

الثلاثاء، 08 يونيو 2021 11:00 ص
«إتمام الخروج الكبير».. هل تبقى الاستخبارات الأمريكية في أفغانستان؟

في وقت تستعد فيه القوات الأمريكية لاتمام انسحابها من أفغانستان، تواجه وكالات الاستخبارات إشكالية فى الطريقة التى تستكمل بها عملها بعد رحيل أخر جندي أمريكى من البلاد.

وتسابق وكالة الـ CIA الأمريكية، الزمن لإيجاد بدائل قوية لأماكن عملياتها فى ظل تحذيرات متكررة من انزلاق البلاد مجدداً إلى حكم طالبان.

صحيفة نيويورك تايمز، قالت إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، تبحث عن آلية للتواجد في أفغانستان، واضطرها لذلك انسحاب القوات الأمريكية، وذلك للحفاظ على مشاركة المعلومات الاستخباراتية وعمليات القتال ومكافحة الإرهاب فى البلاد.

ووفق نيويورك تايمز، تواجدت الوكالة برجالها في قلب الوجود الأمريكى فى أفغانستان على مدار 20 عاماً، وهو ما ستخسره قريباً، فهي التي أدارت مهام قتالية وضربات بالطائرات المسيرة، بينما راقبت عن كثب حركة طالبان والحركات الأخرى مثل القاعدة وداعش.

ويخوض المسئولون الأمريكيون محاولات أخيرة لتأمين قواعد قريبة من أفغانستان للعمليات المستقبلية، لكن تعقيد الصراع المستمر قد أدى إلى مفاوضات دبلوماسية مع سعى الجيش لإخراج كل القوات مبكرا بحلول منتصف يوليو المقبل، قبل الموعد النهائى الذى حدده الرئيس الأمريكى جو بايدن فى 11 سبتمبر المقبل، بحسب ما قال مسئولون أمريكيون وخبراء إقليميون.

تضيف الصحيفة، أن باكستان إحدى النقاط محل التركيز، فقد استخدمت CIA قاعدة هناك لسنوات، لشن هجمات الطائرات المسيرة ضد المسلحين فى الجبال الغربية بالبلاد، لكن تم إخراجه من المنشأة فى عام 2011 عندما توترت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان.

ولفتت الصحيفة إلى أن أى اتفاق يتم التوصل إليه الآن، يحب أن يلتف على واقع غير مريح بأن حكومة باكستان طالما دعمت طالبان. وفى المناقشات بين المسئولين الأمريكيين والباكستانيين، طالب الباكستانيون بمجموعة من القيود مقابل استخدام القاعدة الموجودة فى بلادهم، وطالبوا بأن يتم إعلامهم بأى أهداف يريد السى أى إيه أو الجيش الأمريكى ضربها داخل أفغانستان، بحسب ما قال ثلاثة مسئولون أمريكيون مطلعون على المناقشات.

 

ويبحث الدبلوماسيون الأمريكيون، خيار استعادة الدخول على قواعد فى جمهوريات الاتحاد السوفيتى السابق التى تم استخدامها فى حرب أفغانستان، على الرغم من أنهم يتوقعون أن يعارض الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الأمر بشدة.

وكانت التقارير الأخيرة للسى أى إيه واستخبارات الجيش الأمريكى عن أفغانستان متشائمة بشكل متزايد، وسلطت الضوء على المكاسب التى حققتها طالبان والجماعات المسلحة الأخرى فى غرب وشرق البلاد، وحذرت من أن كابول قد تسقط فى يد طالبان فى غضون سنوات وتعود ملاذا آمنا للمسلحين العازمين على ضرب الغرب، وفقا لعدد من الأشخاص المطلعين على التقييمات.

ويرى المسئولون الأمريكيون الحاجة إلى تواجد طويل المدى لمشاركة المعلومات الاستخباراتية بالإضافة إلى عمليات السى أى إيه لمكافحة الإرهاب والعمليات العسكرية فى أفغانستان مع الموعد الذى حدده بايدن لانسحاب القوات.

إلا أن السعى الحثيث لإيجاد قواعد يوضح كيف أن المسئولين الأمريكيين يفتقرون لخطة بعيدة المدى لمعالجة الأمن فى البلد الذى أنفقوا فيه تريليونات الدولار وفقدوا فيه أكثر من 2400 من القوات على مدار عقدين.

 

 

واعترف ويليام برنز، مدير سى أى إيه، بالتحدى الذى تواجهه الوكالة، وقال لمجلس الشيوخ فى إبريل الماضى: إنه عندما يحين موعد انسحاب الجيش الأمريكى، فإن قدرة الحكومة الأمريكية على جمع المعلومات والتحركات إزاء التهديدات ستتقلص، وهذه حقيقة ببساطة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة