حقائق وشائعات حول أسباب الإصابة بـ«الفطر الأسود»
السبت، 05 يونيو 2021 11:10 ص
حسمت منظمة الصحة العالمية، الجدل الدائر حول أسباب العدوى بمرض الفطر الأسود، وأكدت أن عدد الإصابات به محدودة للغاية، ومن ثم لا يمثل أي خطورة خاصة أنه لا ينتقل من شخص لآخر.
يأتي ذلك وسط انتشار مخاوف ببعض دول إقليم شرق المتوسط من بينها مصر من انتشار الإصابات بالفطر الأسود، الأمر الذي أثار جدلا على مدار الأيام الماضية، منذ الإعلان عن إصابة الفنان سمير غانم به قبل وفاته.
وكشف تقرير أعدته وزارة الصحة المصرية عن رصد بعض الحالات المصابة بالفطر الأسود بين مصابي فيروس كورونا المستجد خلال الفترة الماضية، فيما تتخذ الوزارة منهجًا صحياً وقائياً ضد المرض.
وقال استشاري الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور أمجد الخولي، إن الفطر الأسود موجود في البيئة كغيره من الفطريات، وهو نادر الحدوث ويصيب بشكل أساسي الأشخاص الذين يعانون من نقص شديد في المناعة.
وأكد "الخولي" أن الفطر الأسود، الذي يُعرف بداء الفطار العفني، يظهر في المرضى الذين يعانون من نقص مناعي شديد،وتحدث الإصابة عند استنشاق الأبواغ التي تنتقل بعد ذلك لتصيب الرئتين والجيوب وتمتد لتصل إلى الدماغ أو العينين، وقد سبق وصف أعراضه في المستشفيات التي يُعالَج فيها المرضى الذين يعانون نقص المناعة.
وذكر أن مرض الفطر الأسود يصعب علاجه، ويتطلب في بعض الأحيان علاجًا مضادًّا للفطريات بالحقن في الوريد، يصحبه استئصال جراحي للعضو المصاب في الجسم ،ومن الأشخاص المُعرضون لخطر الإصابة بمرض الفطر الاسود،المرضى الذين يعانون من داء السكري غير المنضبط والمصابون بالأمراض الخبيثة ومن يعانون من نقص المناعة.
من جانب آخر، أكدت وجيدة أنور عضو اللجنة العليا للفيروسات بوزارة التعليم العالي، إن الفطر الأسود ليس له ارتباط مباشر بالإصابة بفيروس كورونا المستجد، ولا يجب أن يتخوف منه المواطنون، ولا يجب إثارة الذعر بين المرضى.
وأضافت أن الفطر الأسود موجود في الطبيعة والبيئة، ومن الممكن أن يصيب بعض مرضى انخفاض المناعة أو الذين يحصلون على أدوية مضادات حيوية وكورتيزون.
وشددت "أنور" على ضرورة تطبيق إجراءات مكافحة العدوى بالمستشفيات وأماكن تردد المرضى لمنع الإصابة بالفطر الأسود.