لم يتوقع أحد ممن كانوا يمرون على هذه المنطقة الساحلية على الطريق الدولي الساحلي، والتى تكسوها الرمال أن تتحول من كتل من التجمعات والكسبان الرملية، إلى واحدة من المدن الذكية، التى تجذب أنظار الجميع إليه.
وتعد مدينة المنصورة الجديدة، إحدى مدن الجيل الرابع، التي اتجهت الدولة إلى إنشائها خلال المرحلة الحالية، لتعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافي والاستراتيجي المهم الذي تتمتع به، نظرا لوقوعها على ساحل البحر المتوسط.
ولم تركز الدولة على جذب فئة بذاتها بهذا البقعة السحرية، فتم مراعاة أن تضم المدينة مشروعات متنوعة من الإسكان لتناسب كافة شرائح الدخل، وذلك في إطار سعي الدولة للارتقاء بمختلف المشروعات الخدمية والتنموية المقدمة للمواطنين وتسهيل عملية انتقال المواطنين خارج الكتل السكنية الكبيرة، والخروج من الزحام.
ووضعت الدولة خطة إنشاء مدينة المنصورة الجديدة علي مساحة 5100 فدان، وذلك من أجل جذب عدد من السكان إلى المنطقة والمقدر عددهم بحوالي 680 ألف نسمة، للاستفادة من 185 ألف وحدة سكنية يجرى تنفيذها بمشروعى سكن مصر المرحلة الأولى، ودار مصر المرحلة الثالثة، والمرافق والبنية الأساسية، ومدينة توشكى الجديدة بمساحة 3 آلاف فدان وتستهدف نحو 500 ألف نسمة.
وتفقد الدكتور مصطفي المدبولي رئيس الوزراء نموذجا لإحدى الفيلات التى يتم تنفيذها، وذلك أثناء زيارته الأخيرة للمدينة، وتجول فى أرجائها للتعرف على مستوى التشطيبات الداخلية والخارجية، مشيدا بمستوى التصميمات والفيلات وجودة التنفيذ.
وتم الإشارة إلى أن مشروع إنشاء الفيلات يتضمن تنفيذ 1.149 فيلا تحتوى على فيلات مودرن وكلاسيك، وفيلات منفصلة ومتصلة وشبه متصلة بمتوسط مساحة تصل إلى 240 مترا للدور.
العمال يواصلون العمل
كما تفقد رئيس الوزراء، كورنيش المدينة، وخلال تفقده قدم الدكتور عاصم الجزار شرحا حول الموقف التنفيذى للمشروع، أشار خلاله إلى أن المساحة الإجمالية لمدينة المنصورة الجديدة هي 7211.35 فدان، وتقع على ساحل البحر المتوسط بطول 15 كم، ولذلك فإن مشروع الكورنيش الذى يبلغ طوله 15 كم، يتم تنفيذه على عدة مراحل، تتضمن المرحلة الأولى منه تطوير 4.2 كم بعرض متوسط يتراوح من 45 إلى 90 مترا، ويضم الكورنيش ممشى، وكافتيريات، وبرجولات، ومقاعد، وحارة دراجات، وملاعب، ومناطق للقراءة والإنترنت، ومناطق ألعاب للأطفال، ودورات المياه والمسطحات الخضراء، لافتا إلى أنه جارى الانتهاء من اللمسات الأخيرة بالمرحلة الأولى بالكورنيش بنسبة إنجاز تصل إلى 98%.
وخلال جولة داخل المدينة تجد أعمال البناء والتشييد فى المدينة مستمرة دون توقف وينشتر العمال فى جميع أرجاء المدينة لتسليم الأعمال فى الأوقات المحددة، ويستمر العمل أيضًا فى كل الأوقات حتى أوقات الحر الشديد، فعمال مصر يرسمون أجمل اللوحات فى البناء ويقول المهندس سامي حجر أحد المسئولين عن مشروع تنسيق للموقع العام بمنطقة الفيلات أن ساعات العمل تصل إلى 14 ساعة يوميا بدون توقف لتحقيق المطلوب فى أسرع وقت.
