لن نرتاح دون تلقي اللقاح
الأربعاء، 02 يونيو 2021 01:25 م
مجهود جبار تقدمه الدولة وعلى رأسها وزارة الصحة لتقديم اللقاح للمواطنين، وهو ما شكك فيه البعض عندما بدأ الحديث عن توافره في دول العالم المتقدم، وبدأ البعض في التقليل من شأن المواطن المصري وترويج إشاعات بأن مصر لن توفر اللقاحات لمواطنيها باعتبار حياتهم ليست ذات قيمة، وغيرها من الافتراءات والهراء الذي يظهر من آن للآخر.
وكما هو الحال ضحدت الحكومة الإشاعات المغرضة وبدأت بكل جدية في القيام بدورها تجاه المواطنين، وبالفعل وفرت مصر اللقاحات وعادت دائرة الشك والتشكيك من جديد حول خطورة اللقاح في محاولة لبث حالة من الخوف منه، وعدم الإقدام على خطوة تلقيه، إلى أن أظهرت مراقبة من تلقوا اللقاح فاعليته، فأغلب من تلقوه لم يصابوا بالفيروس، حتى أن من أصيب منهم بالعدوى مرت عليه فترة الإصابة مرور الكرام دون الشعور بآلام أو إعياء شديد، ولم تتطور حالاتهم للأسوأ كما حدث مع من لم يلقح، وهو ما لاحظته بشكل شخصي بمتابعتي لمن حولي.
من هنا بدأ الطلب على اللقاح يزداد بعد حالة الاطمئنان العامة التي سادت، والحق يقال فإن الموقع الإلكتروني الخاص باللقاح يقدم خدمة سهلة متطورة، ويحصل المواطنون على مواعيد سريعة خاصة أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، فالدولة تسابق الزمن من أجل حمايتهم والحفاظ على أرواحهم، إلا أن هناك مشكلة وحيدة أتمنى تداركها حتى تصبح التجربة ناجحة تماما، حيث إنه ومع الضغط على الطلب والاستفسارات أصبح الاتصال بالخط الساخن أمرا شبه مستحيل، وبما أن وسيلة تعديل مكان تلقي اللقاح لأي سبب أو طلب تلقيه في المنزل لمن لا يستطيعون الذهاب للمراكز الطبية تقتصر فقط على الاتصال بالخط الساخن، جعلت الأمر شبه مستحيل ولا يستطيع المواطن القيام به في الوقت الحالي إطلاقا بسبب الضغط، لذا أتصور أن إجراء بعض التعديلات على الموقع الإلكتروني ليكون وسيلة مساعدة للخط الساخن سيسهل على المواطن الإجراءات ويساعده في الاستفسار السريع عن ما يخص اللقاح دون تضييع للوقت أو لفرصة تلقيه، كما ستقلل مثل هذه الخطوة الضغط على الخط الساخن الذي لن يلجأ إليه إلا من لا يستطيع التعامل مع الوسائل التكنولوجية.
في النهاية كل الشكر والتقدير لكل القائمين على المنظومة على جهدهم الكبير في تقديم الخدمة، وشكرا للحكومة التي اعتبرت صحة المواطن ضمن الأولويات وتعاملت مع الجائحة بجدية ووفرت اللقاح للجميع، وها هي الخطوة الأهم في الطريق وهي إنتاجه في مصر .
أتمنى من كل قلبي أن يقبل الجميع على الخطوة فلا أمل لعودة الحياة لطبيعتها دون تلقي أكبر عدد ممكن من المواطنين للقاح.