أزمة أوربية أمريكية.. تقارير تكشف تعاون أمريكي دنماركي للتجسس علي مسئولين أوربيين

هل يمكن أن تحدث أزمة بين أوربا وأمريكا بعد التسريبات الأخيرة التي أكدت تجسس واشنطن مع الدنمارك علي مسئولين أوربيين بارزين منهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ؟ هذا هو السؤال الدائر الأن بعد أن تسببت التسريبات الأخيرة التي كشفتها وسائل الإعلام الأوربية في احداث حالة من الغضب، وهو ما دفع الحكومة الفرنسية إلي التعليق قائلة: إن تجسس الولايات المتحدة والدنمارك على مسئولين أوروبيين أمر "خطير للغاية" في حال تأكد حدوثه.

من ناحيته أشار تقرير لوسائل إعلام دنماركية، أن الخدمة السرية للدنمارك، قامت بمساعدة أمريكا على التجسس على بعض السياسيين الأوروبيين، ومنهم أنجيلا ميركل، وهو ما تم منذ عام 2012 حتى عام 2014.

كما ذكر التقرير وفقًا لما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أن هناك تعاون قد تم بين جهاز المخابرات الدفاعية الدنماركي ووكالة الأمن القومي الأمريكية، بهدف جمع معلومات حول عدد من المسئولين في عدد من الدول منها ألمانيا، وفرنسا، والسويد.

وتعليقا على ما كشفته وسائل الإعلام الأوروبية، حول تجسس السلطات الأمريكية من خلال استغلالها الشراكة مع المخابرات الخارجية الدنماركية، على مسئولين كبار في دول الجوار، قال وزير الشئون الأوروبية الفرنسي، كليمنت بون: "هذا أمر خطير للغاية، يجب أن نتحقق مما إذا كان شركاؤنا في الاتحاد الأوروبي، الدنماركيون، قد ارتكبوا أخطاء في تعاونهم مع الأجهزة الأمريكية ... وكذلك النظر فيما إذا كان الجانب الأمريكي، قد قام بالفعل (...) بالتنصت والتجسس على القادة السياسيين".

وأضاف الوزير الفرنسي: "نحن لسنا في عالم مثالي، لذلك، للأسف، يمكن أن يحدث هذا النوع من السلوك، وسوف نتحقق منه.