القاعدة في سوريا تبني كلية عسكرية.. ماذا يحدث في إدلب؟
الأحد، 30 مايو 2021 12:00 ص
قالت تقارير صحفية، إن تنظيم القاعدة في سوريا، والمتمثل في هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) والتي يتزعمها أبو محمد الجولاني، بصدد فتح كلية حربية في محافظة إدلب، التي تحكم أجزاء واسعة منها، بهدف تخريج كوادر عسكرية، من مختلف الاختصاصات والرتب.
وكشف تقرير لشبكة سكاي نيوز، عن أن الكلية الحربية باتت شبه ناجزة، وأنها سترى النور خلال بضعة أشهر، وستشرف على هذه الكلية، هيئة تحرير الشام، مع الجبهة الوطنية للتحرير، المتحالفة معها.
الصحفي المختص بالشأن السوري سرتيب جوهر، قال: "هذا تطور خطير وينم عن تنامي الاستثمار التركي في تنظيم القاعدة، عبر فرعه السوري ما تسمى هيئة تحرير الشام، والتي تحكم مناطق إدلب غير الخاضعة لسلطة دمشق، بتنسيق كامل مع أنقرة".
وتابع الصحفي السوري: "مشروع الكلية الحربية هذا سيعتمد بداهة، على المدربين والضباط الأتراك، والذين قد يساعدهم بعض الضباط والعسكريين، من المنشقين عن الجيش السوري والملتحقين بالجماعات التكفيرية المتشددة"، مضيفاً: "الملفت هو صمت ولامبالاة المجتمع الدولي، أمام حقيقة تحول إدلب السورية لدويلة لتنظيم القاعدة، والذي بات يحاول تعزيز قدراته العسكرية الإرهابية فيها، عبر مشاريع مثيرة للريبة، من طينة مشروع الكلية الحربية هذا".
وبدأت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، التي تسيطر على مركز محافظة إدلب، بتفعيل عمليات التجنيد العسكري، في مناطق سيطرتها عبر افتتاح مراكز وشعب للتجنيد، بدلا من مراكز الانتساب السابقة للالتحاق بها، في مدن وبلدات مثل : حارم وأطمة، وأريحا وسرمدا، وجسر الشغور، فضلا عن إدلب.
ونقلت سكاي نيوز عربية، عن مراقبين، قولهم إن رفع وتيرة التجنيد العسكري، مع اعتزام إنشاء كلية عسكرية في إدلب، تحت إدارة الفرع السوري لتنظيم القاعدة، هو تطور خطير لا تقف شروره عند التخوم السورية، بل هو خطر داهم يطال مختلف دول المنطقة، وأن إدلب غدت بؤرة للإرهابيين حول العالم وبرعاية تركية، وأن هذه التعبئة ربما تكون مقدمة، لعمليات إرهابية داخل سوريا وخارجها .
وتنضوي محافظة إدلب ضمن مناطق خفض التصعيد التي تشكلت، بموجب اتفاقات بين روسيا وتركيا وإيران، في إطار محادثات أستانة.