مصر خالية من مرض الفطر الأسود
السبت، 29 مايو 2021 07:00 م
الصحة تكثف إجراءات الرصد لمواجهة ظهور أي أصابه وتؤكد: المرض لا يستوجب الهلع والذعر ولا توجد علاقة مباشرة بينه وبين الإصابة بكوفيد 19
وفد صيني في القاهرة لبدء عملية تصنيع لقاح "سينوفارم".. وفاكسيرا: خروج أول جرعة لقاح صنع في مصر أول يوليو
حسمت وزارة الصحة الجدل الذى أثير حول مرض الفطر الأسود، مؤكدة أنه من الأمراض الفطرية البسيطة كباقى الفطريات لكنه يصبح خطر إذا تم إهماله وعدم علاجه، مشيرة إلى أنه غير موجود بمصر ونادر الوجود للغاية، متابعة: "لا يستحق حالة الهلع والخوف والزعر التى سادت خلال الساعات الماضية".
وكشفت الدكتورة نهى عاصم مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤن البحوث أن الفطر الأسود مرض عادى للغاية ولا يستوجب حالة الهلع والذعر، مشيرة إلى أنه يوجد ما يسمى بـ"العدوى الانتهازية" من جانب بعض الفطريات والبكتيريا ومنها الفطر الأسود وقرح الفراش التى تتسلل للمريض شديد ضعف المناعة، مؤكدة إن الفطر ليس له علاقة مباشرة بالكورونا وتتعلق الاصابة به بضعف المناعة، مشيرة إلى أنه نادرا فى مصر وجودة وهناك ترصد وبائى عالى للغاية بقطاع الطب الوقائى بالوزارة ولم ترصد لجنة مكافحة كورونا وجود للمرض بين المصابين أو المتعافين من فيروس كوفيد 19 حتى الآن وهناك دراسات اكلينيكية تجرى ونشرف عليها ولم تتعرض للمرض مطلقا.
من جهته حذر الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، من الإفراط فى استخدام المضادات الحيوية والكورتيزون، قائلا: "سوء استخدام الكورتيزون والمضادات الحيوية له علاقة بمرض الفطر الأسود".
وأضاف حسنى، قائلا: "أحذر إذا لم نُجيد استخدام المضادات الحيوية فى الفترة المقبلة سنواجه مشكلة كبيرة، وهى الالتهابات البكتيرية المضادة للمضادات الحيوية، والعلاج الجراحى ليس العلاج الأول لها"، موضحاً أن مرض الفطر الأسود قد يؤدى إلى الوفاة الفورية حال وصوله إلى المخ، قائلا: "الفطر ده ممكن يوصل بالمريض لاستئصال العين، ولو تم لمرحلة بعد كده بوصل للمخ وده بيبقى قاتل".
وينتشر ما يعرف بالفطر الأسود فى الهند بشكل كبير مع زيادة إصابات فيروس كورونا، وذلك نتيجة ضعف جهاز المناعة، واستخدام الكورتيزون والمضادات الحيوية بشكل عشوائى، وبدون وصفة طبية، كما أكد خبراء الصحة أن مرضى السكر والايدز ومرضى كورونا هم أكثر عرضة للإصابة بالفطر الأسود.
وكشفت صحيفة الجارديان البريطانية، أن الفطر الأسود فطر نادر يغزو الدماغ في المرضى المعرضين للخطر في الهند، بما في ذلك المصابين بفيروس كورونا، حيث يستمر النظام الصحي في النهد في مكافحة الفطر خلال جائحة كورونا، قال البروفيسور بيتر كوليجنون، عضو بلجنة الخبراء بمنظمة الصحة العالمية، إن العدوى، التي يطلق عليها داء الفطر المخاطي، خطيرة للغاية، ولها معدل وفيات مرتفع، وتحتاج إلى جراحة والكثير من الأدوية للتغلب عليها بمجرد حدوثها.
وتشمل الأعراض الألم والاحمرار حول العين والأنف، والحمى، والصداع، والسعال، والقيء مع وجود دم فيه، وإفرازات أنفية سوداء ودموية، وألم في جانب واحد من الوجه وفي الجيوب الأنفية، وتغير لون الأنف إلى اللون الأسود، وآلام في الأسنان، ورؤية مؤلمة وغير واضحة، ويمكن أخذ عينات من السوائل والأنسجة لتأكيد التشخيص.
من جهة أخرى أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، إن مصر اتفقت مع إحدى الشركات الصينية لتعبئة اللقاح ضد فيروس كورونا في البلاد، موضحا أن الحصول على اللقاحات كان ملحمة وطنية في وقت عانى فيه العالم من نقصها، لافتاً إلى إن منظومة اللقاحات في مصر هي منظومة قومية كبيرة جدا أسهمت فيها كافة مؤسسات الدولة بدءا من الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء والحكومة وهيئة الشراء الموحد وهيئة الدواء.
وأشار تاج الدين إلى أن مؤسسات الدولة كافة تواصلت مع كل المؤسسات العالمية التي تنتج اللقاحات في الشرق أو الغرب، حيث تم الحصول على اللقاحات من الصين وبريطانيا، مشيرا إلى أن الدولة تسعى إلى الحصول على لقاحات أخرى، مشدداً على ضرورة توطين صناعة اللقاحات في مصر وقارة إفريقيا، مشيرا إلى وجود أكثر من مصنع في مصر لصناعة اللقاحات، وكذا في دولة الجزائر وجنوب إفريقيا.
ولفت مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية إلى أنه يوجد استجابة من المواطنين لتلقي التطعيمات ضد فيروس كورونا، وقال أن الهدف الأول من تلقي المواطنين اللقاح ضد فيروس كورونا تقليل الإصابات والسيطرة على حجم الفيروس في المجتمع وتقليص حجمه وخفض أعداد الحالات الحرجة وشديدة الخطورة والوفيات إلى نسبة تزيد على 35%، موضحاً أن انتشار مراكز اللقاحات في كل أنحاء مصر يساهم في تسهيل عملية الحصول على الجرعتين.
وأشار إلى أن حالات الشفاء من الإصابة بفيروس كورونا عالية لأن الكثير من الحالات بسيطة ومتوسطة، كما أن الوفيات تكون في حالات الإصابة الشديدة جدا، لافتا إلى أنه يتوقع خلال الفترة القادمة انخفاض في حالات الإصابة بفيروس كورونا، مشيرا إلى أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية خلال الفترة الماضية بدأ يؤتي ثماره في احتمالية انخفاض الإصابات الشديدة والحادة.
ووصل الأسبوع الماضى وفد الخبراء الصينيين، والذى سيستمر في عمله لـ 3 أسابيع لحين الانتهاء من إنتاج أول دفعة من لقاح "سينوفاك" والتي تقدر بـ 2 مليون جرعة، وقالت وزارة الصحة أن عملية إنتاج اللقاحات تمر بعدة مراحل بدايةً من إجراء اختبارات تحليل المواد الخام في معامل هيئة الدواء المصرية، ثم مراحل التعبئة، والاعتماد، وإجراء دراسات الثبات، كما ستخضع الجرعات للتحليل في معامل هيئة الدواء المصرية للتأكد من مأمونيتها وفاعليتها فور الانتهاء من التصنيع، مشيرة إلى جاهزية مصانع شركة "فاكسيرا" لإنتاج لقاحات فيروس كورونا، وتوافر كافة الإمكانيات المادية والتقنية لعملية الإنتاج.
وقالت الدكتورة هبة والى رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات فاكسيرا، إن تصنيع لقاح كورونا فى مصر يعتبر خطوة جيدة، مؤكدة أنه بداية شهر يوليو ستشهد بداية خروج أول جرعات لقاحات كورونا صنع فى مصر.
وأضافت "من المستهدف إنتاج 40 مليون جرعة لقاح كورونا فى مصنع فاكسيرا، ونستهدف إنتاج 900 جرعة مرحلة أولى ويتم اختبارها وطرحها مباشرة فى السوق المصرى، بالإضافة إلي أن هناك خطة بعد الاكتفاء الذاتى سيتم التصدير للدول الخارجية".