ولعل من أغرب طرق الكشف عن فيروس كورونا هي الاستعانة بالكلاب البوليسية وأنواع محددة منها للكشف عن العدوى من خلال شم عرق المصابين، بعد أن بدأ الباحثون بفنلندا، بتدريب مجموعة من الكلاب البوليسية على اكتشاف فيروس كورونا في مطار هلسنكي من خلال شم فيروس كورونا لدى المسافرين، طبقا لتقرير نشر في شبكة CNN.
الباحثون اعتمدوا على استخدام بعض عينات العرق، ثم تدريب 14 كلبًا لديهم قدرة سابقة للكشف عن المتفجرات أو كلاب بحث وإنقاذ، نظرا لان الباحثون يرون فى الكلاب قدرة على التقاط الروائح التى تنتجها المواد القاتلة، وهي المواد التي ينتجها تكاثر الفيروس الذي يهرب من الجسم عن طريق العرق.
وخلال فترة التدريب اكتشفت الكلاب 70% من العينات الإيجابية وكانت الدقة الإجمالية لاكتشاف الإصابات 94%.
ولم تكن الكلاب هي الوسيلة الوحيدة للكشف عن الفيروس القاتل ، فقد لجا بعض الباخثين لاستخدام النحل، بعد ما تمكن باحثون بمختبر البحوث البيطرية الحيوية بجامعة فاخينينجن الهولندية، من تدريب النحل للتعرف على عينات مصابة بفيروس كورونا في غضون ثوانٍ قليلة عن طريق الرائحة، نظرا للتغيرات الأيضية الناتجة عن فيروس كورونا، والتى تجعل رائحة سوائل جسم الشخص المصاب مختلفة عن الأصحاء، لذا يسهل على النحلة التعرف على المصابين من خلال حاسة الشم وتم تدريب 150 نحلة للكشف عن العدوى الفيروسية.
لم يقف استخدام النحل عند هذا الحد بل امتد لاستخدامها في اختبارات أخرى للتعرف على الهباء الجوي المحمل بفيروس كورونا (جزيئات صغيرة محملة بالفيروسات) في البيئة المحيطة، طبقا لما نشره موقع إنسايدر.
أما ثالث طرق الكشف عن فيروس كورونا فكان أغربها ، وهي الاعتماد علي الصراخ، بعدما أعلن المعهد الوطني الهولندي للصحة، اختراعا جديد قدمه عالم هولندي يدعي بيتر فان ويس، للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا من خلال صراخ المشتبه بالإصابة، بدلا من الخضوع لفحص مسحات الحلق والأنف المزعجة.
وأكد المخترع الهولندي "فان ويس"، أن الاختبار الجديد يعتمد على دخول المشتبه فى إصابتهم إلى غرفة صغيرة للغاية تشبه الصندوق، على أن تكون محكمة الغلق، وحينها يبدأ الشخص بالصراخ لفترة طويلة، مما يؤدى إلى انتشار عشرات الآلاف من الجسيمات التي تحتوي على فيروس كورونا، نظرًا لأن حاملي الفيروس التاجي ينفثون الملايين من "رذاذ القطيرات" من الهواء المحمّل بالفيروسات في كل مرة يتحدثون أو يسعلون، لذا فإن الصرخة الجيدة تمنح نظام بيتر عينة جيدة لتقييم ما إذا كان الشخص الموجود في الصندوق مصابًا بالفيروس أم لا.
وكانت " الغرغرة " بالماء المالح فى الهند هي الابتكار الرباع الذي أظهره الباحثون بالمعهد الوطني لبحوث الهندسة البيئية، للكشف عن فيروس كورونا، حيث يتم الاحتفاظ بالماء المغرغر بإحدى أنابيب الاختبار لفحصها من قبل المعمل والكشف عن وجود العدوى الفيروسية داخل اللعاب أم لا.
ويتميز هذا الاختبار بأنه سهل الاستخدام ولا يضطر إلى إجراء مسحات الأنف والحلق المزعجة، كما أنه زهيد التكلفة ويمكن إجراؤه ذاتيا دون انتظار طاقم رعاية معين، وبالتالي يصبح سهلا فى عملية جمع العينات والحصول على نتيجة سريعة.