مع مطالبات بتقوية المنظمة .."الصحة العالمية" تعقد اجتماعات مكثفة لبحث كيفية بناء عالم ما بعد كورونا

الإثنين، 24 مايو 2021 02:00 م
مع مطالبات بتقوية المنظمة .."الصحة العالمية" تعقد اجتماعات مكثفة لبحث كيفية بناء عالم ما بعد كورونا

اجتماعات مكثفة ستبدأ منظمة الصحة العالمية عقدها منذ اليوم، الاثنين، بغرض البحث في كيفية بناء عالم ما بعد فيروس كورونا ومنع كوارث وأوبئة أخرى، كما سيتم بحث إعطاء سلطات أوسع لهذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة.

اجتماعات الجمعية ال 74 لمنظمة الصحة ستبدأ (من 24 مايو إلى 1 يونيو 2021) افتراضيا لتسريع عمليات التلقيح في الدول الفقيرة المتأخرة جدا، لوقف الوباء الذي لا يزال منتشرا في العالم، وإنهاض الاقتصاد العالمي.

ومن المقرر أن يتحدث عدة رؤساء دول أو حكومات بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى جانب مدير عام منظمة الصحة تيدروس ادهانوم غيبريسوس.

من جانبه وصفادهانوم غيبريسوس هذه الجمعية بأنها إحدى أهم الجمعيات في تاريخ منظمة الصحة العالمية"، والتي سيكون أمامها تحدي إصلاح المنظمة وقدرتها على تنسيق الاستجابة لأزمات صحية عالمية ومنع أوبئة في المستقبل.

تطالب عدة دول وخصوصا الأوروبية بمنظمة أقوى قادرة على القيام بتحقيقات مستقلة وأن تمول بشكل أفضل في حين تأتي 16% فقط من الموازنة من المساهمات الإلزامية للدول.

الغريب في الأمر أن هناك من يتخوف من ألا يخرج الاجتماع بنتائج مهمة بسبب الخلافات بين الدول لا سيما حول مسألة الصلاحيات الموكلة لمنظمة الصحة.

من ناحيته علق جيان لوكا بورسي استاذ القانون الدولي في معهد الدراسات العليا في جنيف قائلا: "هذا ليس أمرا من السهل قبوله للعديد من الدول، لأن السيادة ليست شيئا يمكن المجازفة به بسهولة".

وتأتي اجتماعا الجمعية هذه المرة وسط مطالبات عدة تقارير وضعها خبراء وستعرض خلال الجمعية، بإصلاحات واسعة لأنظمة الإنذار والوقاية لتجنب حدوث إخفاق صحي آخر، في حين أن عدة دول لا تزال تفتقر إلى القدرة الصحية العامة اللازمة لحماية سكانها وتنبيه المجموعة الدولية ومنظمة الصحة العالمية في الوقت المناسب حيال مخاطر صحية محتملة.

كما توصي هذه التقارير بان تتمكن منظمة الصحة من التحقيق على الأرض في حال وقوع أزمة بدون انتظار موافقة الدول، ففي الوقت الحالي لا تستطيع منظمة الصحة العالمية التحقيق بمفردها في دولة ما. وهذا ما تسب في أن يستغرق الأمر عدة أشهر من المباحثات مع الصين لكي يتمكن فريق ضم علماء مستقلين من زيارة المكان لدراسة منشأ كوفيد-19 بتفويض من منظمة الصحة.

كما يطالب أحد التقارير بتعزيز سلطة مدير منظمة الصحة العالمية بولاية واحدة من سبع سنوات بدون إمكانية إعادة انتخابه (مقابل ولاية حاليا من خمس سنوات قابلة للتجديد) لكي يكون بمنأى عن الضغوط السياسية.

ويطالب مشروع القرار حول تقوية منظمة الصحة العالمية الذي يفترض أن تتم الموافقة عليه، بإنشاء مجموعة عمل مكلفة دراسة كل اقتراحات الخبراء لتصدر بدورها توصيات للجمعية المقبلة.

يدعو النص أيضا مدير منظمة الصحة الى تقديم اقتراحات لتحسين نظام الانذار الصحي، عبر آليات إقليمية محتملة.

كما يقترح أيضا إطلاق مشروع رائد لالية تقييم لمستوى الجاهزية لمواجهة أوبئة لدى كل دولة من قبل نظرائها، كما هو الحال في مجلس حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة. فقط الدول الراغبة في ذلك مثل فرنسا ستشارك في مرحلة التجربة.

خلال الجمعية ستقرر الدول ما اذا كانت ستطلق مفاوضات حول معاهدة دولية بشأن الأوبئة تهدف إلى مواجهة الأزمات المستقبلية بشكل أفضل وتجنب الأنانية التي ظهرت مع كوفيد-19.

وبدلاً من أن تؤدي الأزمة إلى موجة من التضامن، زادت من التوترات. فالتفاوت في حملات التلقيح يتزايد كما ان مسألة تأمين الأدوية يفترض أن تبحث أيضا الأسبوع المقبل من قبل أعضاء منظمة الصحة العالمية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق