بوادر أزمة .. أمريكا تعارض طلب فرنسا ودول الساحل الأفريقي إنشاء "مكتب دعم للأمم المتحدة" في المنطقة
الخميس، 20 مايو 2021 12:00 ص
يبدو أن هناك أزمة جديدة في الطريق بين كلا من الولايات المتحدة الأمريكية من جانب وبين كلا من فرنسا ودول الساحل الأفريقي من جانب أخر بعد أن رفضت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء 18/5 طلب مجموعة دول الساحل الخمس وتشاد، بدعم من فرنسا، إنشاء "مكتب دعم تابع للأمم المتحدة مسئول عن تزويد" هذه الوحدة المتعددة الجنسيات بـ"الدعم اللوجستي والعملاني والتكتيكي والاستراتيجي".
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس- غرينفيلد خلال جلسة افتراضية لمجلس الأمن إن واشنطن "شريك مجموعة دول الساحل في المنطقة. تقوم بتوفير المعدات والتدريب والمشورة لسد الثغرات الحساسة في قدرات (هذه القوة) على أساس ثنائي منذ عام 2017".
واضافت "خصصت الولايات المتحدة أكثر من 580 مليون دولار كمساعدات أمنية وغيرها من أشكال الدعم ضد التطرف الشرس في دول مجموعة الخمس"، وهذا هو "النهج الصحيح" لكننا "نعتقد أن صناديق عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة ليست مصدراً صالحاً لتمويل القوة المشتركة" وأن منحها تفويضاً بموجب الفصل السابع من الميثاق "ليس مناسباً ولا الأمثل لمساعدتها على إنجاز مهمتها".
الجدير بالذكر أن القائد العسكري لمجموعة دول الساحل الخمس الجنرال أومارو ناماتا ووزير الخارجية التشادي عمر بن داود قد طالبا بإنشاء "مكتب دعم" يتم تمويله من ميزانية عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة.
وأشار الجنرال ناماتا إلى أنه "من المهم التذكير بضرورة إيجاد طريقة لإستمرار نظام تمويل القوة المشتركة لمنطقة الساحل".
وقال "الحل الأكثر ديمومة هو إنشاء مكتب دعم للأمم المتحدة يُمول من خلال مساهمات قانونية أو طوعية".