بعد مرور حوالى 4 أشهر على تكليف الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، الدكتور حسام صلاح لتولى منصب المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة القاهرة، تحدث الدكتور حسام عن أبرز التحديات وخطط النهوض بمستشفيات قصر العينى، خاصة لما تمثله تلك المستشفيات من أهمية كبيرة لدى قطاع كبير من المترددين، حيث يصل إلي ما يقرب من 2 مليون مواطن سنويا .
فى البداية .. ما هي تحديات قصر العينى؟منصب مدير المستشفيات الجامعية بجامعة القاهرة ليس بالأمر البسيط، ويعد شرفا ومسئولية كبيرة لأننا نتحدث عن منظومة قاربت الـ200عاما ، فى جوانبها 15 ألف موظف وعامل وممرض بجانب حوالى 4 آلاف عضو هيئة تدريس وكل الفئات العاملة بالمستشفيات عددها كبير ورقم ليس ببسيط يعمل بالمنظومة.
تحديات قصر العينى تتمثل فى كونه مفرخة التدريب، ويجب أن نتعامل وفق منظومة جديدة وفق المسارات الطبية الحديثة وتطبيقها فى التعامل حتى نتمكن من اعتمادها من الهيئات العالمية للاعتماد، ولدينا فى قصر العينى العقول الماهرة وعملت فى منظومات صحية داخل الدولة المصرية ومعتمدة، والاهتمام بمنظومة التمريض مع ادخال التخصصات الفرعية ، ومن المهم أن يتم تحديث المسارات الطبية، باعتبارها أحد التحديات ، المسار الطبي يبدأ من دخول المريض للمستشفى وحتى تقديم الخدمة والخروج من المستشفى، احد اهم معايير كفاءة الخدمة الطبية من خلال قياس مدة بقاء المريض موضحا أن المستهدف هو الوصول الي متوسط 4 أيام.
من بين التحديات ضرورة وضع مسارات إكلينيكية لكل الأمراض ويتم تطبيقها منذ دخول المريض المستشفى وحتى الخروج، ومن الهام أيضا تدريب الكوادر تماشيا مع استراتيجية وسياسة الدولة فى تصعيد الشباب للوظائف القيادية خاصة فى ظل تزايد اعداد المحالين للمعاش حيث أن سنويا يخرج حوالى 150 إلى 200 من العاملين إلى المعاش وبالتالي هناك خسارة فى القوى البشرية، والمشكلة تكمن فى التمريض أكثر من أعضاء هيئة التدريس.
ماذا عن ملف تصعيد الشباب داخل منظومة قصر العينى؟بدأت بإصدار إعلان عام لوظائف الدرجة الأولى لمن يرى أنه قادرا فى أن يؤدى، ولم يتم تحديد إدارة معينة طبقا لقانون الخدمة المدنية وحتى لا يشعر العاملين بأن هناك توجه نحو اختيار شخص معين ولتحقيق الشفافية، ثم وضعهم تحت الاختبار وتقييمهم حتى يكون لدى بيانات بمن يستطيع أن يدير وكوادر يتم الاعتماد عليها .
لابد وأن يكون هناك تغيير لبث روح الشباب وليس المقصود تغيير الكفاءات فقد نكون أمام كفاءات ولكن قدم مهمته وما لديه واقصى ما عنده وهدفى الاستمرارية فى العطاء.
مشروعنا فى قصر العينى إعداد الكوادر الشابة القادرة على تطبيق أحدث المنظومات الطبية فى مجالها، ولدى مشروع للميكنة الإلكترونية والأرشفة الإلكترونية، كما نعمل على إعداد أرشيف الكترونى بالحالة المرضية للمترديين على قصر العينى للإسراع فى تقديم الخدمات
ما المقصود بالأرشفة الإلكترونية والهدف منها؟الهدف يتمثل فى حفظ البيانات بشكل دقيق، وتمثل أرشيف للمريض يتضمن سرعة البيانات ودقتها بالحالة المرضية للمريض وتجديد البيانات فى حالة وجود أمراض إضافية خاصة وان المستندات الورقية يتم عدمها بعد 10 سنوات.
وأما الميكنة التي تتعلق بالموظفين والعاملين حتى يكون لدينا تاريخ الموظف خاصةً وأن لدينا 15 ألف عامل، التعامل الإلكتروني يساعد على توفير الوقت ووجود قاعدة بيانات واضحة وصريحة توضح الحمل الوظيفى والإنتاج و تقلل الوقت ولا يوجد مؤسسة بالعالم لا تمتلك قاعدة بيانات .
وسنبدأ فى ميكنة المؤسسة كلها وهذا يتطلب تدريب ولا يقتصر على التدريب فى قصر العينى بل بالخارج أيضا .
ضمن خطتى تنفيذ وإنشاء هذه الوحدة وستكون البداية فى طوارئ قصر العينى الجديدة من خلال تخصيص صندوق لوضع شكاوى المواطنين و قم هاتفي لتلقي الشكاوي .
ما هي خطتك للنهوض بالبنية التحتية ؟لا يوجد احد يتم علاجه فى عنبر بالعالم كله وكود المستشفيات تغير وبدأنا تطبيقه فى الطوارئ الجديدة وتم توسعة شاملة فى منطقة الطوارئ وكان التحدى الكبير فى تشغيلها هو التحدى البشرى ، خاصة فى تطوير آليات تشغيل المنظومة التي يعمل بها الأطباء والفرق الطبية لأكثر من 20 سنةكان المستهدف هو تحديث المسار الطبي بحيث يتواجد المريض على السرير والأطباء يترددون عليه لتوقيع الكشف والتشخيص.
وتم إعداد خطة للعمل بفكر التخصصات المتعددة التي تضم جميع التخصصات وتعمل مستشفى الطوارئ على مدار الـ 24 ساعة .
ما هي عدد المسحات التي أجراها قصر العينى منذ جائحة كورونا؟
أجرينا ما يزيد عن 80 ألف مسحة منذ ظهور فيروس كورونا.
كم يبلغ عدد المترددين على مستشفى الطوارئ بقصر العينى فى العام؟وفقا لاحصائية عام 2019 سجل عدد المترددين على قصر العينى ما يزيد عن 500 ألف مواطن.
كم يبلغ عدد المترديين على العيادات الخارجية؟يبلغ عدد المترديين على العيادة الخارجية حوالى مليون ونصف مواطن بالإضافة إلى وجود ما يزيد عن 230 الف مريض يتم حجزهم سنويا لتلقى العلاج والعمليات فى قصر العينى، وبالتالي يستقبل قصر العينى سنويا 2 مليون مواطن لتلقي الخدمات الطبية والعلاجية.
طوارئ قصر العينى أكبر طوارئ شاهدتها فى حياتى ولم اكن أنا القائم على تنفيذها وتطويرها، لأنها جاءت تنفيذا لتوجيهات رئاسية وتوجيهات الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، ولكن يقع على شخصي عبء تشغيلها ونجحنا على مدار 3 شهور تشغيلها تجريبا بصورة جيدة ولائقة .
وضعنا خطة لتطبيق الإجراءات الاحترازية داخل المؤسسة بين العاملين والأطباء وكان من ضمنها التناوب بين الاطقم الطبية والعاملين وذلك للحفاظ على قوة العمل ومنع الاختلاط بين الفرق الطبية ، كما أنه تم تخصيص عيادة لكورونا بمكان منفصل لاجراء المسحات اللازمة وتم تخصيص وحدة لتقديم الدعم التليفونى للحالات المعزولة بالمنزل.
هل هناك تحديث دورى للأجهزة الطبية بالمستشفيات الجامعية؟هناك تحديث دورى للأجهزة والفترة الماضية تمكنا من رفع عدد الأجهزة الطبية الحديثة بواقع 250 جهاز تنفس صناعى وأجهزة للأشعة المقطعية وأجهزة السونار وبالتوازى، مع النهوض بالموارد البشرية يتم تحديث الأجهزة الطبية يتم العمل فى المسارين سويا لتقديم خدمة طبية حقيقية متميزة للمرضى