تليجرام والرسائل المشفرة ..قيادات سابقة تكشف كيف يتواصل اعضاء العناصر الارهابية
الإثنين، 17 مايو 2021 12:00 ص
مازال هناك المزيد عن الجماعات الارهابية لم يعرف بعد، سواء اليات التمويل او طريقة التوصل خاصة في ظل تشديد الاجراءات من جانب الجهات الامنية وخلال الفترة الماضية تم الكشف عن عدد من التطبيقات التي يتم استخدماها من جانب العناصر الارهابية للتواصل سواء لتجهيز العمليات الارهابية او لطلب الامدادات والتمويل.
وكشف عدد من القيادات المنشقة عن هذه الجماعات الارهابية، أن هناك وسائل مشفرة يتم استخدمها في التواصل من بينها تطبيقات حديثة يتم استخدمها في معظم الهواتف الحديثة وتم تسليط الضوء علي هذه التطبيقات في بعض الاعمال الدرامية مؤخرا حيث استخدمت جماعة الإخوان الإرهابية تطبيقات مثل "تليجرام" لتنفيذ أعمال عنف وتفجيرات إرهابية بعد ثورة 30 يونيو.
الخطابات المشفرة
من جانبه قال نبيل نعيم، الجهادي السابق، إن التنظيمات الإرهابية الآن تعتمد علي موقع تليجرام لأنه ليس مراقبا، موضحا أن الذي كان يبحث عن أي شيء أو المراسلات إلي كانت بيننا كتنظيم القاعدة كان يُرهق جدا ولم يجد أي شيء لأننا كنا نستخدم التواصل المباشر لنقل المعلومات، وهذا الأسلوب كان يستخدمه أسامه بن لادن زعيم تنظيم القاعدة ومكنه في أنه يظل هاربا من جميع أجهزة المخابرات لمدة 10 سنوات".
وكشف نبيل نعيم شروط التنظيمات المسلحة للاحتياط والاحتراز من أجهزة الأمن وإتباع السرية قائلا:"كنا لا نستخدم أي وسيلة من وسائل الاتصال الحديثة، وكانت هناك شروط صارمة من أسامه بن لادن وأيمن الظواهري أن أفراد الحراسات الخاصة بهما لا تحمل أجهزة تليفون محمول، وأن يكون نقل المعلومات بين أفراد التنظيم عن طريق الاتصال المباشر وجها لوجه ويكون بالخطاب الشفوي".
استخدام الشفرات السرية
في نفس السياق قال إبراهيم ربيع، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، أن استخدام الشفرات السرية لنقل المعلومات داخل التنظيمات الإرهابية هو أسلوب أي تنظيم سري، حيث إن التنظيمات الإرهابية قائمة علي التجنيد الجاسوسي المخابراتي مشيرا أن حسن البنا، هو مؤسس مدرسة التشفير في التواصل ونقل التكليفات من القيادة إلي القواعد وتناقلتها عنه باقي التنظيمات الإرهابية.
ورصد "ربيع" تاريخ الإخوان الأسود، قائلا في تصريحات له: "نحن نتعامل مع تنظيم كان متوغلا ومُتمكنا من الثقافة والمجتمع والتعليم والدين والاقتصاد لما يقرب من قرن من الزمان ومازالت بقاياه متواجدة".
وأضاف :"عندما نتناول تنظيم الإخوان لابد من ربطه بالإطار المركزي لنشأة ورعاية التنظيم والهدف الذي جاء من أجله والمهمة التي تم تكليفه بها"، موضحا أن الإطار المركزي هو بعد ما انتهت القوي الاستعمارية والصهيونية العالمية من هندسة وتجهيز النموذج اليهودي للصهيونية للانطلاق متمثلا في الكيان الصهيوني في أرض فلسطين، خططت لهندسة وإطلاق النموذج الإسلامي للصهيونية من خلال تأسيس تنظيم سري يستخدم الدين الإسلامي للمرور إلي المجتمع والدولة فكان تأسيس تنظيم الإخوان الإجرامي في مصر ليكون توأم النموذج اليهودي في الصهيونية، المؤسس واحد والممول واحد والراعي واحد والهدف واحد".
وتابع: الخبير في شئون الحركات الإسلامية، أن "تنظيم الإجرام الإخواني هو تنظيم سري يستهدف الدولة الوطنية كمفهوم وكيان بالتشويه ثم التفكيك ويستهدف أعمدة الدولة وكسر هيبتها لدي للتجرؤ عليها وتجاوزها".
مضيفا: "أي تنظيم سري بالضرورة هو كيان أحادي لا يري إلا نفسه ويصنف الآخر وفق موقفه من التنظيم، كما أن أي تنظيم أحادي هو بالضرورة إقصائي وأي تنظيم إقصائي هو بالضرورة تكفيري وأي تنظيم تكفيري هو بالضرورة إرهابي، ومن هنا جاءت حوادث الاغتيال وتبني التصفية الجسدية كأسلوب تعامل مع كل ما يعترض طريق التنظيم، ولم يكن الإرهاب والقتل رد فعل، ولكن القتل والاغتيال أسلوب حياة التنظيم الإخواني".