مصر مركزا لتصنيع وتصدير لقاح فيروس كورونا لأفريقيا

السبت، 15 مايو 2021 09:00 م
مصر مركزا لتصنيع وتصدير لقاح فيروس كورونا لأفريقيا
أحمد سامى

 
 "نسعى لأن تكون مصر مركزا لتصنيع وتصدير لقاح فيروس كورونا لأفريقيا".. بهذه الجملة حملت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، البشرى للمصريين، بمناسبة الإعلان الأسبوع الماضى عن تفاصيل عملية تصنيع لقاح سينوفاك الصينى فى مصر.
 
وزيرة الصحة قالت أنه سيتم تصنيع لقاح كورونا الصينى سينوفاك محليا من خلال شركة فاكسيرا بواقع 2 مليون جرعة الشهر المقبل، حيث تستقبل مصر الشحنة الأولى للمواد الخام الخاصة بتصنيع لقاحات "سينوفاك" الثلاثاء المقبل "18 مايو" لبدء التصنيع في مصر، مؤكدة أنه سيتم التصنيع فى مصنعين بفاكسيرا، لافتة إلى أنه سيتم التصنيع من خلال نقل تكنولوجيا تصنيع اللقاح بنسبة 100% بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من التصنيع عن طريق التعبئة، وسيتم توفير اللقاح مجانا، لافتًا إلى أنه من المتوقع الانتهاء من تصنيع ٢ مليون جرعة بنهاية شهر يونيو القادم، وفور الانتهاء من التصنيع سوف تخضع تلك الجرعات للتحليل في معامل هيئة الدواء المصرية للتأكد من مأمونيتها وفاعليتها.
 
وتم توقيع اتفاقيتين مع الجانب الصيني، الأولى لتصنيع لقاح "سينوفاك" من خلال شركة فاكسيرا بالتعاون مع شركة "سينوفاك" الصينية، والأخرى لنقل تكنولوجيا التصنيع، ومن المقرر إنتاج 40 مليون جرعة من اللقاح خلال السنة الأولى من توقيع اتفاقية التصنيع، كما تم التعاون بين شركتي "فاكسيرا" و"سينوفاك" في كافة مراحل الأبحاث الإكلينيكية.
 
وبخلاف اللقاح الصينى، تعاقدت مصر على تصنيع اللقاح الروسى "سبوتنيك"، وقالت وزيرة الصحة أنه سيتم تصنيعه في مصر بنهاية العام بمصنع فاكسيرا بالسادس من أكتوبر.
 
وأكدت الدكتورة هالة زايد أن الكميات المنتجة محليا من اللقاح ستستخدم أولا لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ثم بعد ذلك يتم تصدير الفائض لأفريقيا، مؤكدة أن مصر لديها مقومات الصناعة الكاملة للبدء فى نقل تكنولوجيا تصنيع اللقاحات إلى أرضها لتكون مركز أفريقيا لتوفير اللقاح.
 
وأشارت الدكتورة هالة زايد إلى أنه مع توفير كميات أكبر من لقاح كورونا فى مصر سيتم عمل تمركزات فى مكاتب البريد وأماكن توزيع المعاشات وجميع المنافذ التى بها تجمعات لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، لتوفير اللقاح لهم من باب التوسع فى التطعيمات والوصول إليهم.
 
وأكدت الدكتورة هالة زايد قدرة وجاهزية مصانع شركة "فاكسيرا" على إنتاج لقاحات فيروس كورونا، حيث عقدت اجتماعات دورية ومتتالية مع "فاكسيرا" مع بداية خطوات تصنيع اللقاح لمتابعة سير العمل والتغلب على أي تحديات، وأكدت وزيرة الصحة والسكان أن شركة "فاكسيرا" أحد أهم الأذرع الوطنية للدولة، وستظل صمام أمان الطب الوقائي في مصر لتوفير اللقاحات والأمصال ضد الأمراض المعدية والوبائية، موضحة أن لقاح "سينوفاك" لقاح معطل وهو نفس تكنولوجيا تصنيع لقاح "سينوفارم"، لافتة إلى تسجيل لقاحات فيروس كورونا الصيني في مصر ودول العالم من خلال شركة "فاكسيرا"، باسم "سينوفاك فاكسيرا"، مضيفة أنه سيتم عقد شراكة مع الجانب الروسي أيضًا حيث سيتم تصنيع لقاح "سبوتنكV " الروسي في مصر بالتعاون مع الشركات المصرية.
 
ومن جانبه أشار الدكتور تامر عصام رئيس هيئة الدواء المصرية إلى التعاون مع الخبراء في شركة "سينوفاك" الصينية والعمل المتواصل كفريق واحد على مدار ٢٤ ساعة، تمهيدًا لبدء تصنيع اللقاح في مصر، مؤكدًا قدرة مصر على مواكبة كافة التطورات البحثية والعلمية في مجال لقاحات فيروس كورونا، بالإضافة إلى الكفاءة التكنولوجية والقدرة على التصنيع.
 
كما أعربت الدكتورة هبة والي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، عن فخر كافة العاملين بشركة "فاكسيرا" بالخطوات الكبيرة التي تتخذها مصر لبدء تصنيع لقاحات فيروس كورونا بمصانع الشركة، مؤكدة جاهزية كافة خطوط إنتاج الشركة لبدء التصنيع.
 
من جهة أخرى أكد الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمواجهة كورونا، إن التطعيم ضد الفيروس لن يكون مرة واحدة، بل سيكون سنويا مثل فيروس الأنفلونزا، لذلك كانت هناك أهمية للإقبال على خطوة تصنيع اللقاح فى مصر خلال الفترة المقبلة، ليكون لدينا إنتاج محلي يضمن الوقاية من هذا الوباء.
 
وقال حسنى أن لقاح أسترازينيكا آمن وفعال ونسبة حدوث تجلطات نتيجة التطعيم به لا تزيد عن 5 أشخاص بين كل مليون حالة تلقت اللقاح، وهذه أقل بكثير من شرائح أخرى مثل أدوية منع الحمل وتأثيرها على السيدات، قائلا: "نسبة التجلطات الناتجة عن أدوية منع الحمل تحدث لسيدة واحدة بين كل 10 آلاف سيدة، وكذلك بين المدخنين حيث تحدث الجلطات لشخص واحد بين كل 1000 شخص".
 
وواصلت الدولة إجراءاتها الاحترازية لمواجهة الفيروس، فقد اتخذت سلطات مطار القاهرة الدولى، إجراءات احترازية مكثفة للحد من انتشار الفيروس الهندى المتحور عبر المسافرين، وذلك بعد وصوله لحوالي 19 دولة في العالم حتي الآن، وهناك عدة  إجراءات استثنائية تتخدها الدولة للحد من احتمالية وصول الفيروس المتحور إلى مصر، في مقدمتها إلزام جميع القادمين من الخارج بإحضار نتيجة سلبية بتحليل PCR الخاص بفيروس كورونا، والاستعانة بأجهزة حديثة لسرعة كشف المصابين.
 
وشددت السلطات الطبية بالمطار الإجراءات على دخول القادمين من الخارج سواء كانوا من المصريين أو الأجانب، للحد من انتشار فيروس كوفيد 19 وسلالته المتحورة، وفقا لقرار رئيس مجلس الوزراء، والذي ينص على ضرورة تقديم ما يفيد بأن الراكب أجرى تحاليل PCR، على أن تكون النتيجة سلبية قبل 72 ساعة على الأكثر من الوصول إلى الأراضي المصرية، واستعانت سلطات الحجر الصحي بمطار القاهرة، خلال الأيام الماضية بثلاثة أجهزة حديثة لاكتشاف الفيروس الهندي المتحور، ضمن خطة الدولة لمكافحة انتشار الفيروس، وتقرر بدء التطبيق علي الركاب القادمين من الهند ودول أمريكا الجنوبية، حيث يصل الركاب عن طريق رحلات ترانزيت، بسبب توقف الرحلات المباشرة مع الهند منذ الموجة الأولى لانتشار فيروس كورونا المستجد، إلا رحلة واحدة للشحن الجوي تسيرها شركة مصر للطيران من وإلى الهند، تقلع من مطار القاهرة الدولي كل 10 أيام.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق