"جلوريا فيتال".. أمريكية تحارب السرطان وقعت في حب مصر
السبت، 15 مايو 2021 07:00 م
تنسيقية شباب الأحزاب تحقق رغبة السيدة الأمريكية.. ونجلها داستن: أمى تحب التاريخ المصرى والحضارة الفرعونية
كانت البداية برغبة أعلنتها السيدة الأمريكية جلوريا فيتال، بزيارة مصر كآخر حلم لها أثناء رحلة علاجها من مرض السرطان. وصلت الأمنية إلى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين الذين بدءوا في التواصل مباشرة مع "داستن فيتالى" ابن جلوريا، وابلاغه برغبة التنسيقية في تلبية أمنية والدته، واستضافتها مع توفير برنامج متكامل لرؤية معالم مصر السياحية والثقافية.
"داستن" قال أن والدته كانت لديها أمنية وهى زيارة مصر ورؤية معالمها السياحية، مما اضطره لعمل إضافى فى طهي وبيع الوجبات الغذائية لتحقيق حلم والدته، لكن بمجرد الإعلان عن هذه الرغبة لدى والدته عبر وسائل التواصل الاجتماعى، حتى فوجئ بتواصل التنسيقية معه ودعوته ووالدته لزيارة مصر وتلبية أمنيتها.
السبت الماضى، وصلت جلوريا ونجلها داستن مطار القاهرة، حيث كان في استقبالهم وفد التنسيقية، وبدأت رحلتها في استكشاف معالم مصر التي تمنت زيارتها، وكانت البداية من الحلم الكبير لدى جلوريا، وهو زيارة الأهرامات المصرية، حيث حرصت السيدة الأمريكية وأسرتها خلال الزيارة على ارتداء ملابس ذات طراز فرعونى، وكان في استقبالها، الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، وأعضاء التنسيقية حازم هلال و نريمان خالد، وحيت جلوريا فيتال، الحضور فور وصولها، مرددة :" i love Egypt، وارتدى داستن نجل السيدة الأمريكية، تيشرت كتب عليه: "اللى ما بينا حب وقوة واحترام مع أمى".
ومن الاهرامات واصلت "جلوريا" رحلتها فى مصر مهد الحضارة بشغف كبير ونشاط متجدد، وكأنها عادت مرة أخرى إلى قوتها وشبابها بزيارة المكان الذى بدأ منه التاريخ، وزارت المتحف المصرى بالتحرير برفقة وفد من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ضم شريف الرفاعى وسلمي الصرتي، وكان المتحف هو نقطة انطلاق الموكب الملكي لملوكنا العظماء، والذي شاهدته جلوريا عبر شاشات التليفزيون، مما جعلها حريصة علي زيارة المكان الذي خرج منه الملوك المصريون بعد أن تواجدوا به لعقود طويلة.
وحرصت جلوريا فيتال، على زيارة قاعة توت عنخ امون بالمتحف المصرى، وعبرت عن سعادتها بالزيارة، قائلة: "حلمها تحقق بزيارة مصر"، كما حرصت خلال زيارتها للمتحف على الوقوف من الكرسى المتحرك التى كانت تستقله لمشاهدة إحدى المومياوات بالمتحف المصرى.
كما زارت جلوريا العديد من الأماكن المصرية التي كانت تتشوق لرؤيتها خاصة منطقة خان الخليلى، كما وفرت لها التنسيقية رحلة لمدينة شرم الشيخ، وأهدت التنسيقية الأمريكية جلوريا كحك العيد، الهدية البسيطة التى تحمل إليها تراثًا مصريًا قديمًا عمره آلاف الأعوام، وقالت جلوريا: "سحر العادات والتقاليد المصرية يكمن في بساطتها، وأن تراثنا يمكن أن يتذوقه العالم أيضًا".
من جانبه قال داستن إنه يحب مصر كثيرا، وأن هذه هى المرة الثانية التى يزور فيها مصر، وفي الزيارة الأولى كان مذهولا بكل ما رأه خاصة باستقبال المصريين وحسن ضيافتهم، مضيفا :"لقد سافرت للكثير من الأماكن حول العالم لكنى أعتقد أن المصريين هم "رقم واحد" وأنهم طيبون للغاية ولديهم كرم لم أراه من قبل، وتم الترحيب بنا في المرة الثانية أكثر من المرة الأولى وأنا سعيد أن أمى شعرت بالحب والترحاب الذى شعرت به خلال زيارتى الأولى لمصر".
وتابع: "جئت إلى مصر مع زوجتي عام 2018 وكانت لها تجارب رائعة هنا، لقد دعانا سائق تاكسي ركبنا معه فى القاهرة إلى العشاء مع عائلته وذهبنا بالفعل لمنزله، وقام أخر في الأقصر بدعوتنا على الغداء واصطحبنا لرؤية معالم المدينة، وحتى كانوا يقرضونى أموالا عندما لم يكن معى مال".
وعن اختيار والدته لمصر لتزورها، قال إن والدته تحب التاريخ المصري والمجوهرات والتصاميم المصرية الفرعونية بالإضافة لحديث زوجته عن زيارتهم جعلها أكثر تشوق لرؤية مصر بنفسها، موضحا أن الكثير يريدون رؤية الأهرامات والتعامل مع الحضارة المصرية التي علمت العالم كيف ينشئون الثقافات المختلفة، متابعا:" جلوريا والدتى من فبلادلفيا وللأسف تم تشخيص إصابتها بالسرطان في المرحلة الرابعة وعندما سألتها عن حلمها الذي تريد تحقيقه أجابتنى على الفور أريد الذهاب لمصر لرؤية الأهرامات، وبدأت ببيع الطعام لجمع الأموال للرحلة، وهي غير مقتصرة على أنا وأمي فقط ولكنها لـ 14 فرد من عائلتنا وبالفعل استطعت القيام بذلك وكان رائعا".
وتوجهت التنسيقية، بخالص الشكر لابن هذه السيدة علي إخلاصه لوالدته، وعمله علي تلبية رغبتها أثناء رحلة علاجها من السرطان.