(ملف خاص) دراما الوعي.. "الاختيار 2" رجال الظل حائط صد في مواجهة مخطط إسقاط الدولة
السبت، 15 مايو 2021 05:10 مدينا الحسيني
ماجد الكدواني: المسلسل قريب من شوارعنا وبيوتنا ويرصد الأحداث التي عشناها كلنا مؤخرا.. ولم ألتقي البطل الحقيقي الذي أجسد دوه
على مدار حلقات الجزء الثاني من مسلسل "الاختيار"، تعرف المصريين على الدور الحقيقي الذي لعبة رجال الظل خلال السنوات الماضية، وتحديداً منذ اندلاع ثورة 30 يونيو 2013 التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية، الدور الذي كان سبباً في منع سقوط الدولة المصرية في براثن الإرهاب والفوضى.
هذا الدور الذي دفع العديد من رجال الشرطة ثمناً للقيام به، كان أبرزهم اغتيال الشهيد محمد مبروك، مسئول النشاط الديني بقطاع الأمن الوطني، وشهداء حادث الواحات الذي وقع في أكتوبر 2017، والتي كان من بينهم الشهيد أحمد جاد جميل ضابط الأمن الوطني فرع الجيزة، مروراً بحادث اغتيال الشهيد إبراهيم عزازي ضابط بقطاع الأمن الوطني، وغيرهم الكثيرين ممن قدموا ارواحهم فداء لتبقى مصر صامدة في وجه محاولات الفتنة والفرقة.
"الاختيار 2" ارتبط في أذهان المشاهدين بأداء رجال الامن الوطنى، وفى مقدمتهم "كريم عبد العزيز وأحمد مكى"، أصحاب البطولة المطلقة للمسلسل، لكن في حلقات قليلة، استطاع الفنان ماجد الكدواني، ان ينال إعجاب المشاهدين، فقد برز دورة كأحد أبطال العمل والذي يجسد دور رئيس مجموعة بقطاع الأمن الوطني "اللواء مراد"، يتابع مع الضباط التكليفات ويشرف على تنفيذ المهام، في أصعب فترات مرت علي مصر، وهي الفترة التي تلت أحداث ثورة 30 يونيو.
"صوت الأمة" التقت الفنان ماجد الكدوانى، الذى عبر عن سعادته الكبيرة بنجاح الدور قائلا: "أن مهنة التمثيل مهنة مقدسة، وتقوم على أمرين أساسيين؛ هما المصداقية والأمر الثاني هو فكرة الاختيار، فهي من أهم الأمور التي يجب على أن يراعيها الممثل"، لافتاً إلى أن الممثل سيسأل أمام الله عما قدمه للجمهور والرسالة التي أراد توصيلها.
وأكد الكدواني أنه حينما عرض عليه دوره في مسلسل "الاختيار2" وافق على الفور بدون أي تردد لأنه يقوم بتوثيق تاريخ قريب وفي منتهى الخطورة، مؤكداً على أن "الاختيار 2" "قريب من شوارعنا وبيوتنا ويرصد الأحداث التي عشناها كلنا مؤخرا".
وقال ماجد كدوانى إنه لم يقابل الشخصية الحقيقية للواء مراد التي يجسدها في المسلسل، لافتًا إلى أنه يعتقد أنه رئيس جهاز الأمن الوطني الحالي، مضيفاً "حينما سألت عن تلك الشخصية قيل له أنه يجسد شخصية لواء جديد بفكر جديد في جهاز الأمن الوطني، لكنى حتى الأن لا أعلم ما الشخصية الحقيقية التي جسدتها".
وأعرب الكدواني عن سعادته بالخطوات الأولى في التمثيل لابنه يوسف، الذي ظهر كضيف شرف في "الاختيار 2"، موضحا أن يوسف ابنه درس جميع جوانب صناعة السينما في أمريكا، وكانت نصيحته له دائما هي أن لا يعمل إلا في المجال الذي يحبه، موضحاً "جميعنا بذلنا طاقة كبيرة في سواء المخرج بيتر ميمي والمؤلف هاني سرحان وبالطبع النجمين كريم عبد العزيز وأحمد مكي، لدينا ذكريات جميلة سابقة جمعتني بكريم عبد العزيز وأحمد مكي وحققت معهم نجاحا كبيرا علق في أذهان الجمهور، وناس كثيرة جدا بذلوا مجهودا رهيبا في المسلسل، كل الأبطال المشاركين بالعمل والمشرفين على التصوير مدوني بمعلومات كثيرة من الناحية النفسية والجسدية، كثيرون ساعدوني، وحاولت بقدر الإمكان جمع كل هذه المعلومات وحاولت أجسد بالشكل الذي ظهر على الشاشة".
واستكمل الكدواني قائلا: أن الكيميا التي ظهرت على الشاشة هي حاجة مصروفة من عند ربنا بيني وبين كريم عبدالعزيز وأحمد مكي، وفيه رصيد كبير عند الناس من الشغل اللي عملناه سويا، وكان ترتيب ربنا الأعمال تعمل صدى رائع، والرصيد اللي اتبنى ما بيننا ربنا كان شايله لنا".
واختتم ماجد الكدواني تصريحاته قائلا: "نحن نقدم رسالة للناس وسنقف يوما ما وسنسأل أمام الله عن ما قدمناه للجمهور، و نصيحتي للأجيال الجديدة من الفنانين تتمثل في اختيار الأعمال الفنية من خلال الحرص على الرسالة المقدمة في هذه الأعمال، والاهتمام بالصدق والمصداقية كمفتاح لمهنة التمثيل.
ونجح قطاع الأمن الوطني طيلة السنوات الثمانية الماضية في ضبط عنصر خلية حسم بالإسماعيلية، والتوصل إلى مخبأ القيادي البارز محمد كمال، وتكفيريين بني مجدول بكرداسة، والمتورطين في تنفيذ حادث كنيسة البطروسية، والمتورطين في حادث اغتيال الشهيد عادل رجائي، وضبط عبد الرحمن المرسي عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان الإرهابية، وجلال مصطفى ومحمد عامر وعمرو السروي وأحمد جاب الله وعزت السيد عبد الفتاح وحمدي الدهشان وجميعهم من القيادات الإخوانية البارزة والمحرضة على ارتكاب أعمال عدائية ضد مؤسسات الدولة.، ضبط خلية محمود عزت ،وفي قضية اغتيال النائب العام تم ضبط عدد من المتورطين من بينهم الطبيبة بسمة رفعت إبراهيم و المتورطة في تمويل الخلية الإرهابية المنفذة للحادث.
ومن أقوي الضربات الأمنية التي شنها قطاع الأمن الوطني طيلة السنوات الماضية استهداف أوكار وتمركزات لعناصر التكفيرية بسيناء، وإحباط مخطط استهداف الكنائس، بعد استهداف لأفراد خلية إرهابية يعتنق عناصرها المفاهيم التكفيرية وتستغل عدة أماكن للإيواء بالقاهرة الكبرى والمحافظات منها الجيزة والقليوبية، كنقطة انطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية بالتزامن مع أعياد المسيحيين، وجرى رصدهم والتعامل معها، والتي من بينها الخلية الإرهابية التي راح ضحيتها الشهيد محمد الحوفي ضابط بقطاع الأمن الوطني.
وكان للضربات الاستباقية التي قادها الأمن الوطني ، ورصد تحركات عناصر الإخوان بالداخل والخارج ، وتتبع الاتصالات والتمويلات قاد ضباط القطاع للإيقاع بصيد ثمين أغسطس الماضي ، حيث كانت مصر علي موعد مع سقوط الهارب محمود عزت أخطر قيادات جماعة الإخوان الإرهابية ، إذ ألقى قطاع الأمن الوطني القبض على القيادي الإخواني الهارب السيد محمود عزت القائم بأعمال المرشد العالم للإخوان ومسئول التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية داخل إحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة وكرا لاختبائه على الرغم من الشائعات التى دأبت قيادات التنظيم الترويج لها بتواجده خارج البلاد بهدف تضليل أجهزة الأمن.
وفي ديسمبر الماضي كان لرصد وتحريات قطاع الأمن الوطني دوراً كبيرا في سقوط خلية رجال أعمال تمويل الإخوان، حيث فتحت جهات التحقيق المختصة، تحقيقات موسعة في القضية 865 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، مع 3 أذرع موالية لجماعة الإخوان الإرهابية، وهم كل من صفوان ثابت مالك شركات جهينة، وسيد السويركي مالك مجموعة محلات التوحيد والنور، وخالد الأزهري وزير القوى العاملة الأسبق في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، بشأن الانضمام إلى جماعة الإخوان الإرهابية وإمدادها بالأموال لتحقيق أغراضها بتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على رجال القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما والمنشآت العامة والإضرار بالاقتصاد القومي للبلاد، وتمويل أنشطتها بملايين الجنيهات، عبر ضخ أموال في حسابات قيادات بالجماعة، بالإضافة إلى تقديم مساعدات عينية تقدر قيمتها بملايين الجنيهات.
الأمن الوطني اسقط أيضاً خلية إرهابية بالإسكندرية تنتج فيديوهات مفبركة عن مصر وهم هشام متولى الشوبكي، إسلام علوانى حجازي، إبراهيم سعيد إبراهيم ومحمد محمد سعيد، ومحمد أحمد شحاتة، وصهيب سامي الزقم، بتكليف من قيادات التنظيم