«هجمة مرتدة» يكشف توظيف الجواسيس خلال أحداث 25 يناير
الإثنين، 10 مايو 2021 06:13 م
كشفت حلقة أمس من مسلسل «هجمة مرتدة»، خطة الدول المعادية لإدارة المشهد في مصر قبل أحداث 25 يناير، تلك الأحداث التي أججت الأوضاع في مصر، وكيف استغلتها القوى الخارجية الدولية والأقليمية، رغم تباين أجندتها، ورؤيتها للأحداث في المنطقة على وجه العموم، ومصر على وجه الخصوص.
مراكز حقوقية لعبت دورا في تهيئة المسرح لحدث تتوقف قوته، ودرجة عصفه بالدولة المصرية على حجم الممثلين فيه، من بينهم جماعة الإخوان الإرهابية، ذلك الفصيل السياسي المتأرجح مابين مصلحة الجماعة، وحب الذات، والوصول إلى السلطة، وبين إعلام غير مصري وضع أولوياته واهتماماته ما يخدم أصحاب المال المشبوه والنفوذ المخابراتي، وكل من قبل طوعاً أو كرهاً أن ينسجم مع ذلك المخطط الشيطاني الذي يهدف إلى تغيير قواعد اللعبة في المنطقة عبر إسقاط مصر درة تاج الشرق الأوسط والمنطقة.
ألقت حلقة أمس من مسلسل «هجمة مرتدة» أيضاً الضوء على غسل عقول بعض الشباب بشعارات ذائفة حتى وإن بدت حقيقية، مثل الحرية والعدالة الاجتماعية، فكان الهدف استغلالهم كأداة لتنفيذ المخطط، ومن أبرز المشاهد كانت تسليط الضوء أيضاً على الطريقة التي أتبعتها أجهزة مخابراتية لدول معادية في تجنيد الجواسيس وتوظيفهم إبان أحداث 25 يناير، في نقل المعلومات ورصد مجريات الأحداث من أرض الواقع بميدان التحرير وميادين المحافظات.
اللقطة الأبرز في الحلقة 28 من مسلسل «هجمة مرتدة» التي أذيعت أمس، كانت موقف الأجهزة المخابراتية للدول المعادية، والتي كانت تتابع عن كثب تطورات الأحداث في مصر منذ إندلاعها في يناير 2011، والتي شعرت بالخطر عند تدخل القوات المسلحة لحماية البلاد بعد تنحي الرئيس الأسبق مبارك عن الحكم، الأمر الذي اعتبرته مخابرات تلك الدول التي تقف على حافة الطريق تنتظر سقوط مصر، أن تدخل الجيش للتأمين وحماية المنشأت والممتلكات العامة والخاصة بمثابة انتقال سلمي للسلطة في مصر تمهيدا لإنتخاب رئيس جديد للبلاد، وهو ما كانت تخشاه تلك الدول المتربصة التي مولت الفوضى والعنف إبان أحداث 25 يناير في مقابل استمرارها ومنع عودة الهدوء إلى البلاد، وكان ذلك واضحاً بحديث دار بين ضابطي المخابرات لإحدي تلك الدول من خلال المشهد وردت الفعل بعد رضاء المصريين عن تولى الجيش تأمين البلاد، خاصة بعد أحداث السرقة والنهب والسطو المسلح التي تعرض لها المواطنين إبان أحداث 2011.