فرنسا تتصدر مؤشر الإرهاب في أوروبا.. دراسة حديثة تكشف الجذور الإيديولوجية للتطرف فى باريس
الأحد، 09 مايو 2021 01:00 م
تشهد المجتمعات الأوروبية تزايد مستمر فى معدل الجريمة والعنف والتخريب وغيرها من المظاهر السلبية، وتحديدا فى فرنسا والتى وفق بعض الإحصائيات تتصدر مؤشر الإرهاب فى أوروبا.
وتناولت دراسة للمركر الأوروبى لمكافحة الإرهاب تداعيات انتشار التطرف في القارة العجوز، مؤكدة أن هذا الملف يطرح نفسه فى الساحة كظاهرة اجتماعية لا يمكن التغاضى عن مدى خطورتها، مشيرة إلى ارتباط التطرف والإرهاب ببعضهما.
وكشفت الدراسة الحديثة عن الأمر الذى أدى إلى التشكيك في محاربة فرنسا لمثل هذه الظاهرة، متسائلة.. لماذا تتصدر فرنسا مؤشر الإرهاب فى أوروبا؟
وأشارت الدراسة إلى أن الاتهامات الموجهة للمجتمع الإسلامي نتيجة تأويل الكثير من الجماعات المتطرفة والإرهابية الإسلام وتبنيه بصورة خاطئة، لا تغض الطرف عن أن الكثير من الديانات والحضارات والدول عبر التاريخ عانت من الفكر المتطرف نتيجة لتأويل وتحريف النصوص الدينية في مجتماعتها اينذاك عن سياقها الطبيعى واستخدامها لمصلحة هذه الجماعات.
وأكدت الدراسة أن هذه الرؤية توضح أن الإسلام بعيد كل البعد عن مثل هذه الاتهامات وانه ليس له علاقة بالتطرف والإرهاب بدليل وجود الفكر المتطرف فى الكثير من الحضارات والأمم عبر الأزمنة، بل أن هناك اعتداءات قد ارتكبتها الجماعات الإرهابية على النصوص الدينية، وبالتالى ليس من المنطق أن نربط التطرف والإرهاب بالإسلام.
فيما يخص الجذور الإيديولوجية للتطرف، أكدت الدراسة أن هذه الجذور يربطها البعض بمصطلح -الإسلام السياسي- فهى تعود للسياق الاستعمارى فى النصف الثانى من القرن 19م، حين عاد جمال الدين الأفغانى ومحمد عبده للنصوص الدينية المُؤَسِسة لمواجهة تفوق الغرب العلمى والتكنولوجى، بغية إعادة تفسير التراث الإسلامي. غير أنه قد تمت إعادة توجيهه نحو مشروع آخر، من أبرز وجوهه رشيد رضا الذى دعا إلى عودة دولة الخلافة، هذا النهج اختارته جماعة الإخوان المسلمين التى تأسست فى مصر فى 22 مارس 1928، على يد حسن البنا.