الجدير بالذكر أن الأشهر الماضية شهدت تلقي ما يقرب من 150 مليون شخص في الولايات المتحدة جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا في أسرع وأكبر جهد تطعيم جماعي في تاريخ العالم، إلا أن الأمر شهد تراجعا ملحوظا وانخفض معدل التطعيم في الولايات المتحدة من ذروته الشهر الماضي، وهو ما دفع المسئولين إلى تقديم حوافز جديدة.
ومن بين هذه الحوافز، الوصول إلى الأحداث الثقافية، حيث عرضت مثلا الرابطة الوطنية لكرة القدم 50 تذكرة سوبر بول للمشجعين الذين يشاركون قصصهم عن سبب رغبتهم في الحصول على التطعيم.
كما سيقدم فريقا البيسبول في نيويورك ، ميتس ويانكيز ، للجماهير تذكرة مجانية إذا حصلوا على جرعة جونسون آند جونسون في الموقع. وفي شيكاجو ، أعلنت المدينة عن سلسلة حفلات موسيقية شهرية تقام حصريًا للمقيمين الملقحين بالكامل.
كما دخلت جامعة روان في جلاسبورو بولاية نيوجيرسي علي خط الحوافز وأعلنت عن تقديم حافزً كبيرً يتمثل في حصول الطلاب الذين يظهرون دليلًا على تلقيحهم بالكامل بحلول 7 أغسطس على رصيد بقيمة 500 دولار في دوراتهم و500 دولار أخرى لتغطية تكاليف السكن.
كما ألعنمت عدد من المطاعم المشساكرة في هذه الحوافز عن طريق تقديم الأطعمة والمشروبات المجانية بالمثل للتشجيع على التطعيم، مثل توفير الكعك المجاني والبيرة والنبيذ على التوالي، بينما قدمت نيوجيرسي برنامج "جرعة وبيرة" لمنح بيرة مجانية لأولئك الذين يتم تطعيمهم.
وبصورة مباشرة، عرضت بضع ولايات دفع أموال لمن يتلقون التطعيم. حيث قال حاكم ولاية فرجينيا الغربية جيم جاستيس الأسبوع الماضي إنه يريد من الولاية تقديم ضمان ادخار بقيمة 100 دولار للمقيمين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 35 عامًا الذين يتم تطعيمهم. كما عرضت ماريلاند 100 دولار لموظفي الدولة الذين تم تطعيمهم.
وفي استطلاع أجرته مؤسسة Kaiser Family Foundation ، قال 47٪ من الأشخاص الذين قالوا إنهم يريدون "الانتظار والترقب" قبل التطعيم إن إجازة مدفوعة الأجر للحصول على اللقاح ستجعلهم أكثر احتمالًا للقيام بذلك ، وقال 39٪ أن حافزًا ماليًا قدره 200 دولار من صاحب العمل سيشجعهم
وقدمت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها حافزًا خاصًا بها الأسبوع الماضي عندما قالت إن أولئك الذين تم تطعيمهم لا يحتاجون إلى ارتداء أقنعة في الخارج ، إلا خلال الفعاليات المزدحمة.
ومع ذلك قالت "سى إن إن" أن الحافز الأكبر هو اللقاحات نفسها، فهي آمنة لجميع الأشخاص وفعالة في الوقاية من العدوى وتقليل نسبة دخول المستشفيات والوفيات.
وأدى طرح هذه اللقاحات على نطاق واسع إلى انخفاض حاد في عدد الإصابات ودخول المستشفيات والوفيات في جميع أنحاء البلاد.