وفي سياق متصل، أوضحت الدكتورة سوزان صمويل، الأستاذ المساعد بقسم أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد، أن الصين أطلقت أول وحدة لمحطة الفضاء الخاصة بها في المدار في وقت متأخر من يوم الأربعاء 28 أبريل الماضي، حيث أطلق صاروخ "لونج مارش 5 بي" بنجاح يوم الخميس الماضي، بالتوقيت المحلي ثم انفصل جزء عن الجسم الرئيسي للقاذفة بعد 492 ثانية من الطيران، ودخل مباشرة مداره الأول المخطط له، مضيفة أن القاذفة وصلت أيضًا إلى المدار وتتجه بشكل غير متوقع إلى الأرض، لافتة إلى أن هذا الصاروخ يدور في مدار حول الأرض بارتفاعات تتراوح بين 160 إلى 260 كم وبسرعة متوسطة تزيد قليلا عن 28 ألف كم مما يجعله يكمل دورة كاملة حول الأرض في حوالي 90 دقيقة في مدار بيضاوي.
وأوضحت أنه تم تصميم الصاروخ خصيصًا لإطلاق وحدات محطة فضائية في مدار أرضي منخفض، ويستخدم بشكل فريد جزء أساسي منه وأربعة معززات جانبية لوضع حمولته مباشرة في مدار أرضي منخفض، ومع ذلك، فإن هذه المرحلة الأساسية أصبحت الآن في المدار ومن المرجح أن تقوم بإعادة الدخول غير المنضبط خلال الأيام المقبلة، حيث يؤدي التفاعل المتزايد مع الغلاف الجوي إلى جذبها إلى الأرض، لافتة إلى إنه وإذا كان الأمر كذلك، فستكون واحدة من أكبر حالات إعادة الدخول غير المنضبط لمركبة فضائية، بينما توجد احتمالات، غير مؤكدة، بأن تهبط على منطقة مأهولة بالسكان، مشيرة إلى أن معظم المراحل الأولى للصواريخ لا تصل إلى السرعة المدارية وتعود إلى الغلاف الجوي وتهبط في منطقة عودة محددة مسبقًا فيما تقوم بعض المراحل الثانية والأكبر حجمًا بإجراء مناورات للوصول إلى ارتفاعات منخفضة لتقليل تواجدها في المدار وتقليل فرص الاصطدام مع المركبات الفضائية الأخرى أو تعود للدخول الي الغلاف الجوي على الفور وهو لم يحدث في هذه الحالة.