بعد ظهورهما في " الاختيار 2" .. " حسم " و" لواء الثورة " حركات إرهابية من صنع " الإخوان" (مستند)
الثلاثاء، 04 مايو 2021 10:44 م
سلطت حلقة اليوم من مسلسل " الاختيار 2 " الضوء على صراعات حركتي " حسم "، " لواء الثورة " وعلى التمويلات والغنائم والتصارع على تنفيذ العمليات الإرهابية بواسطة الذئاب المنفردة التابعين لها، والتي نفذتها عقب فض إعتصامي رابعة والنهضة، ووضع خطة لإحداث حراك شعبي قوي، وتحريك الرأي العام ضد القوات المسلحة ، وضرب الأقسام والأماكن الحيوية ، وتكسير مفاصل الدولة واستهداف قضاه وضباط وإعلاميين .
حركة حسم الإرهابية من أخطر الحركات المسلحة التي ولدت من رحم جماعة الإخوان المسلمين لتستكمل لبنة أفكار كبيرهم الذي علمهم العنف سيد قطب، ظهرت بعملياتها الإرهابية بعد ثورة 30 يونية 2013، على مدار هذه الفترة تعرض الأمن القومى المصرى للعديد من المؤامرات والمخططات الهادفة لإعادة الإخوان للسلطة، عن طريق إسقاط النظام القائم فى البلاد بالقوة، إلا أن الأجهزة الأمنية كانت لهم بالمرصاد، وفككت مئات الخلايا والمجموعات المسلحة، وكشفت تحريات قطاع الأمن الوطني في القضية رقم 441 أمن دولة المعروفة إعلامياً بأسم " تأسيس لجان العمليات النوعية " أدق أسرار هذه المرحلة، التى نجح خلالها قطاع الأمن الوطنى، بمعاونة كافة الإدارات فى وزارة الداخلية، فى إحباط كافة المؤامرات والخطط المعدة فى الخارج لضرب الاستقرار الداخلى.
وأثبتت التحريات قيام قيادات تنظيم التنظيم الإخوانى الهاربين خارج البلاد بعقد عدة اجتماعات تنظيمية تم خلالها وضع مخطط لإعادة تنظيم صفوف الجماعة عقب الضربات الأمنية المتلاحقة التي وجهت للقيادات والعناصر، واتفقوا خلال الاجتماع على إعادة إحياء العمل المسلح للتنظيم داخل مصر، عن طريق تشكيل تنظيم مسلح جديد يتخذ عدة مسميات مثل حركة سواعد مصر المشهورة بـ"حسم"، ولواء الثورة، وانتقاء عناصره ممن تتوافر فيهم المقومات البدنية والنفسية من عناصر الحراك الثورى، وضمهم لمجموعات قتالية مسلحة.
كما رصد قطاع الأمن الوطني من خلال تحرياته بتلك القضية لقاءات قيادات تنظيم الإخوان الهاربين بالخارج لوضع التكليفات ونقلها لأعضاء حركة حسم داخل مصر ، وهم يحيى موسى المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة في عهد الإخوان، محمود فتحى بدر رئيس حزب الفضيلة السلفى، أحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادى، القيادي على بطيخ، والنائب السابق محمد جمال حشمت، قدرى محمد فهمى محمود الشيخ، صلاح الدين فطين، وآخرين اتخذت الأجهزة الأمنية الإجراءات اللازمة لتتبعهم والكشف عنهم، واتفقوا على تشكيل غرفة عمليات بالخارج أسندوا مسئوليتها إلى كل من هيئم إمام مسئول غرفة عمليات حركة حسم .
كما رسموا تشكيل الهيكل التنظيمى لتكوين جناح عسكرى تحت مسمى حركة سواعد مصر حسم ولواء الثورة، وتم تدريبهم بمعسكرات تدريبية بدولة السودان " وتولى مسئوليتها القيادى التنظيمى طارق سيد أحمد عبد الوهاب فراج مدير الشركة العالمة للتوريدت ، تم تدريبهم على إعداد العبوات المتفجرة، وحرب المدن، واستخدام الأسلحة النارية المتطورة مثل قذائف أر بى جى، ومدافع الجرينوف، وبنادق القنص، وكذلك تدريبهم على العمل الاستخباراتى بدولة ماليزيا، ويتولى مسئولة هذا التدريب القيادى وجدان عبد البديع محمد العربى، وشهرته وجدى العربى.
أضافت المعلومات والتحريات أنه فى إطار تنفيذ مخطط عام التنظيم قام قياداته داخل البلاد باستحداث هيكل تنظيمى جديد للمجموعات المسلحة تبدأ بالقيادة العامة والتي تخضع لإشراف قيادات التنظيم الهاربين بالخارج، وتتولى مسئولية العمل النوعى المسلح بالبلاد، والإشراف المباشر على مجموعات التنفيذ، ويترأسها داخل مصر القيادى الذي لقي مصرعه محمد كمال، وكذلك إدارة الدعم المركزى والمسؤله عن توفير كافة أوجه الدعم لعناصر الحركة " لوجستى ، مالى ، أسلحة ، متفجرات" وفقا لاحتياجاتهم المرحلية، وتنقسم الإدارة إلى عدة لجان على مستوى الجمهورية وفقا للكثافة الجغرافية وأهميتها التنظيمية ، إدارة اللجة الشرعية التي تتولى إعداد البرامج والدورات الشرعية اللازمة لتأصيل العمليات النوعية المسلحة، وترسيخ الأفكار والمفاهيم الجهادية، والعمليات الانتحارية لدى عناصر التنظيم .
وأخيراً إدارة العمليات والتي تتولى تنفيذ وارتكاب العمليات الإرهابية ضد الأهداف المرصودة، ترأسها القيادي محمد عبد الرؤوف سحلوب، تضم 7 مجموعات فرعية للتدريب ، التصنيع، التسكين التى تضطلع فى اختيار وتجهيز المقار التنظيمية المستخدمة فى إيواء العناصر الهاربة، وعقد اللقاءات التنظيمية وإخفاء الأسلحة والأدوات المستخدمة فى العمليات الإرهابية، ومجموعة العمليات المركزية المكلفة برصد الشخصيات الهامة ورموز الدولة والأماكن الحيوية وتحديد خطوط سير الشخصيات لاستهدافهم بالاغتيالات، ومجموعة الدعم اللوجستى، ومجموعة التنكر، ومجموعة التزوير المكلفة باستخراج أوراق تحقيق الشخصية المزيفة لعناصر التنظيم، ومجموعة التخزين المكلفة بتدبير وإعداد معسكرات التدريب.
وبسبب تورطها فى العديد من العمليات الإرهابية أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في فبراير 2018، إدراج عدد من التنظمات الإرهابية بينهم حركتا "حسم" و"لواء الثورة"،على قوائم الإرهاب، بهدف حرمانهم من الموارد التي يحتاجونها لتنفيذ أنشطتهم الإرهابية ، وأقر وزير الخارجية الأمريكى السابق، ريكس تيلرسون، وقتها، إن حركة "حسم" هى جماعة إرهابية تشكلت عام 2015، و"لواء الثورة" تأسست عام 2016 فى مصر، قائلا: إن الحركتين مسؤولتان عن تنفيذ عدة عمليات إرهابية فى مصر وإنهما مرتبطتان بجماعة الإخوان الإرهابية.
وفي يناير 2018 أرسل قطاع التعاون الدولى بوزارة العدل والنيابة العامة، الملف الكامل الخاص بأعضاء حركتى "حسم" و"لواء الثورة" المتهمين بارتكاب جرائم إرهابية ضد أفراد الشعب المصرى والهاربين إلى الخارج، إلى الإنتربول، للقبض عليهم وترحيلهم إلى مصر، فضلا عن مخاطبة السلطات البريطانية بتوقيف القيادات الإخوانية المسئولة عن الحركتين، والتى تتنقل ما بين قطر وتركيا عبر المطارات الإنجليزية، وذلك بعد أن أدرجت بريطانيا الحركتين على قوائم الإرهاب لديها.