أفعى الإخوان تغير جلدها في ليبيا استعداداً للانتخابات.. لماذا الآن؟
الإثنين، 03 مايو 2021 02:22 م
مع اقتراب موسم الانتخابات الليبية، غيرت جماعة الإخوان في ليبيا، من ردائها لتواصل نفث سمومها في الشارع الليبي، وافتعال مزيد من المؤامرات.
وأعلنت الجماعة في بيان نشرته على صفحتها الرسيمة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، عن تحولها إلى جمعية تحمل اسم "الإحياء والتجديد".
وقال بيان الجماعة الإرهابية: "جمعية الإحياء والتجديد ستؤدى رسالتها فى المجتمع الليبى من خلال عملها الدؤوب فى شتى مجالات العمل، وأن قرار التحول جاء بعدما عقدت سلسلة من الندوات وورش العمل تحضيرا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة".
وقالت تقارير صحفية، إن السبب وراء تلك الخطوة هو تكثيف جهودها للتحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو ما لفت له بيان الجماعة بصورة غير واضحة في قوله: "إن مراعاة متغيرات الواقع أمر تقتضيه الحكمة ويفرضه منطق العقل"، وأن الجماعة "تتعامل مع كل مرحلة بما تستحقها من مطالب الاجتهاد وواجبات التغيير".
ويرى مراقبون للشأن الليبي، أن إعلان تنظيم الإخوان فى بلادهم عن تغيير اسمه وهويته وانتقاله إلى جمعية تحت اسم "الإحياء والتجديد" هو "مناورة إخوانية" الهدف منها تجديد نفسه وإعادة تنظيم صفوفه للوصول إلى السلطة عبر الانتخابات القادمة.
وأرجع المراقبون ذلك إلى في ظل تراجع شعبية هذه الجماعة داخل ليبيا وتلقيها عدة ضربات وخسائر أدت إلى انقسامها، إضافة إلى انكشاف خططها وارتباطاتها بالتنظيمات المتطرفة والإرهابية.
ونقلت قناة العربية، عن المحلل السياسى فرج الفركاش، قوله إن الغرض من تغيير الاسم كما هو معلن هو نفض عباءة جماعة "الإخوان" المعروفة بارتباطاتها الخارجية خاصة مع الجماعة الأم فى مصر ومحاولة التموضع داخليا.
وأضاف أن تلك الخطوة اعتراف من الجماعة بأن اسم "جماعة الإخوان المسلمين" أصبح عبئا بعد أن تم تصنيفه فى بعض الدول العربية كجماعة إرهابية، مشيراً إلى أن انخراط هذه الجماعة تحت اسمها الجديد "الإحياء والتجديد" في العمل السياسى لا يزال أمراً غير معلوم.
ولفت إلى أنه سيكون من الصعب التخلى عن إرث الماضى بوجود القيادات الحالية المرتبطة ارتباطا وثيقا بـ"جماعة الإخوان" التقليدية، والتى ستكون أمام مهمة صعبة لاستعادة ثقة الشارع الليبى، خاصة بعدما لطخت الحقبة الماضية من استحواذ على بعض المؤسسات وتمكينها فيها وحرب "فجر ليبيا" وتغاضيها عن بعض الجماعات المصنفة إرهابياً، وأحياناً دعمها لها سياسياً وماديا، وعدم اعترافها المبكر بوجود الإرهاب من سمعتها أكثر وجعل منها مادة إعلامية ثرية، كما قلّل من حظوظها فى كسب أى مقاعد فى انتخابات برلمانية سابقة أو قادمة.
واعتبر عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي، الدكتور علي التكبالي، قرار جماعة الإخوان المسلمين، بتغيير اسمها من العدالة والبناء إلى الإحلال والتجديد، بأنه خدعة، قائلاً: "ضحك على الدقون".