تصلى ركتين.. كيفية صلاة التهجد وفضل العشرة الاوخر من رمضان
الأحد، 02 مايو 2021 02:00 ممنال القاضي
إن من كرامة هذه الأمة على ربها، أن جعل لها مواسمَ الخير المتعددة؛ وذلك حتى يظلَّ العبدُ في معيَّةِ ربِّهِ دائمًا بالإقبال عليه بألوان العبادات والطاعات المختلفة، وحتى يفيضَ الله عز وجل عليه بالخير الوفير، فلا نكاد نخرج من موسم حتى ندخل في آخر، ولننظر إلى كلام سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فعَنْ أَنَسٍ (رضي الله عنه) قَالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) :(إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ فَقِيلَ:كَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ: يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ الْمَوْتِ) [أخرجه الترمذي] .
فالله عز وجل إذن أراد بهذه الأمةِ كلَّ الخير، فهو (عز وجل) يُوَفِّقُها إلى العمل الصالح في هذه المواسم التي نتقلب فيها، ومن هذه المواسم: هذا الزمان الشريف " شهر رمضان"، ولا شك أن شهر رمضان فيه الكثير من النفحات والرحمات والروحانيات، تنشغل فيه الجوارح بالإقبال على الله (عز وجل) صيامًا وقيامًا وذكرًا وتلاوةً للقرآن، وغير ذلك من ألوان العبادات المختلفة .فالعاقل هو الذي يدرك شرف هذا الزمان الذي يعيش فيه، هو الذي يدرك قيمة وقدر الأيام التي تمر عليه الآن، وإذا كنا نعيش هذا الزمان الشريف من شهر رمضان، فينبغي أن يلتزم المسلمُ فيه منهجًا مستقيمًا مع الله، ومع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، ومع الناس، ومع نفسه ، ومع أجناس الكون كله بمزيد انسجام معها في طاعة وعبادة لله سبحانه وتعالى.
ومن الأمور التي ينبغي أن يكون عليها المسلم في رمضان استثمار هذه العشر الأواخر بمزيد إقبال على الله (عز وجل) بالقيام والوقوف بين يديه، فقد حثَّ النبي (صلى الله عليه وسلم) على ذلك، وبيّن عظيم ثواب ذلك فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :( مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ
مِنْ ذَنْبِهِ) [ متفق عليه] .
مناهج المسلم
ومن منهاج المسلم فيها أيضًا : أن يُقبِلَ على الله (عز وجل) بكثرة الدعاء وأن يستثمر هذه المنحة التي للصائم عند فطره، فالمتأمل للقرآن الكريم بعمقٍ، سيجد أن الله عز وجل بعد أن تكلم عن فرض الصيام في شهر رمضان في قوله تعالى:{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 184] ، ومعلوم أن الصيام يكون في نهار رمضان، تكلّم بعد ذلك عن ليل رمضان بقوله تعالى:{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ .... الآية} [البقرة:187]، وقد جاء بين فرض الصيام في نهار رمضان، والكلام عن ليل رمضان قوله تعالى:{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة :186]؛ مما يفيد في لقطة دقيقة وإشارة لطيفة أن موقع هذا الدعاء بين النهار والليل، أي:عند الإفطار، وهو ما بيّنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فعن عَبْدِ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ (رضي الله عنهما) قال:قَالَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) :(إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوَةً مَا تُرَدُّ ). [أخرجه ابن ماجه]، فلا يُضَيّع المسلمُ الدعاءَ في رمضان وخاصة في وقت الإفطار لتأكيد القرآن والسنة لذلك .
وعن أبي هُرَيْرَةَ (رضي الله عنه) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) :( ثَلاَثَةٌ لاَ تُرَدُّ دَعْوَتُهُمُ الإِمَامُ الْعَادِلُ وَالصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ وَتُفْتَحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ وَعِزَّتِى لأَنْصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ ) [أخرجه الترمذي وأحمد].
اهمية صلاة التهجد
وان صلاة التهجد هى النوافل التى يتقرب فيها بها العبد المسلم لربه " ولهذا فهى سنه لما ثبت عن قيامها الرسول صلى الله علية وسلم بها وحيث أمرة الله تعالى فى سورة المزمل بقيام الليل وقال تعالى " يا ايها المدثر قم فأنظرك وثيابك فطر والرجز فجزر وروت السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه "كَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لِمَ تَصْنَعُ هَذَا يَا رَسُولَ اللهِ وَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: أَفَلَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ عَبْدًا شَكُورًا، فَلَمَّا كَثُرَ لَحْمُهُ صَلَّى جَالِسًا فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ فَقَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ"
عدد رعكاتها
وهى صلاة التهجد تكون تقر لله ونيل الثواب والحسنات والدعاء فالمسلم ترك استغنى عن راحة النوم الى الصلاة والتعبد فى جوف الليل الوقوف بين يدى الله عزوجل . وهى تكون بين وقت صلاتى الفجر والعشاء وهى آخر الصلوات التى يؤديها المسلم قبل طلوع فجر اليوم الثانى ويروى انها افضل لصلاة وتصلى ركعتين مثنى وليس لها عدد معين فيصلى المسلم كيفيا يشاء .