بعد عام من وقف السفر ..الاتحاد الأوروبي يستعد لاستقبال السائحين الأمريكيين الحاصلين علي اللقاح هذا الصيف
الثلاثاء، 27 أبريل 2021 12:00 ص
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاين"، عن استعداد الاتحاد الأوروبي لاستقبال السائحين الأمريكيين الذين حصلوا على الجرعات الكاملة للقاح كوفيد 19 حيث سيكونوا قادرين على زيارة الاتحاد الأوروبى هذا الصيف، وذلك بعد أكثر من عام على وقف السفر غير الضرورى من أغلب الدول لوقف انتشار فيروس كورونا.
وبناء على تصريحات فون دير لاين، فإن المفوضية الأوروبية ستوصى بتغيير فى سياسة السفر على الرغم من أن الدول الأعضاء تحتفظ بالحق فى الحفاظ على قيود أكثر صرامة. وقد لا يسمحون لمواطنين من خارج الكتلة بالزيادة أو قد يفرضون قيودا مثل الحجر الصحى، على الزوار الذين لديهم شهادات تطعيم.
في نفس السياق قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الوتيرة السريعة للتطعيم فى الولايات المتحدة والمحادثات المتقدمة بين واشنطن والاتحاد الأوروبى حول كيفية جعل شهادات اللقاح مقبولة كدليل على مناعة الزائرين ستمكن المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذى للاتحاد الأوروبى، من التوصية بتحول فى السياسة يمكن أن يشهد استعادة السفر الترفيهى عبر المحيط الأطلنطى.
وقالت أوروسولا فون دير لاين فى مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز فى بروكسل إن الأمريكيين، بقدر ما ترى، يستخدمون اللقاحات المعتمدة من وكالة الأدوية الأوروبية، وهذا سيمكن من حرية الحركة والسفر إلى الاتحاد الأوروبى.
وتابعت قائلة: لأن هناك أمرا واحد واضحا، وهو أن كل الدول الـ 27 الأعضاء بالاتحاد سيقبلون دون شرط كل من حصلوا على اللقاحات التى تمت الموافقة عليها من قبل الهيئة المنظمة للدواء فى الكتلة. وكانت الهيئة قد وافقت على اللقاحات الثلاثة المستخدمة فى الولايات المتحدة وهى موديرنا وفايزر بيوتك وجونسون أند جونسون.
ولم تقدم فون دير لاين موعدا زمنيا لعودة السفر السياحى أو تفاصيل كيفية حدوث ذلك، لكن تعليقاتها تعد تصريحات رفيعة المستوى بأن قيود السفر الحالي من المقرر أن تتغير على أساس شهادات اللقاح.
وأشارت رئيسة المفوضية الأوروبية إلى أن الولايات المتحدة تسير على الطريق وتحقق تقدما هائلا فى حملتها للوصول إلى ما يسمى بمناعة القطيع، أو تلقيح 70% من سكانها بحلول منتصف يونيو المقبل.
وأضافت أن استئناف السفر سيتم بناءً على الموقف الوبائى، لكن الوضع يتحسن فى الولايات المتحدة مثلما يتحسن كما تأمل فى الاتحاد الأوروبى.
وكان دبلوماسيون من الدول السياحية الأوروبية، لاسيما اليونان، قد قالوا على مدار أسابيع أن المعيار الخاص بالاتحاد الأوروبى لتحديد ما إذا كانت الدولة آمنة، والذى يعتمد بشدة على انخفاض حالات كورونا، قد أصبح غير ذى صلة فى ظل تقدم حملات التطعيم ضد كورونا فى الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الدول.
وكانت هناك مناقشات فنية تجرى على مدار عدة أسابيع بين مسئولى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى حول كيفية إصدار شهادات اللقاح من كل جانب بشكل عملى وتكنولوجى ومقروء على نطاق واسع حتى يمكن للمواطنين استخدامها فى السفر بدون قيود.
ولا تزال هذه المناقشات مستمرة، بحسب ما قال المسئولون فى بروكسل، ومن الممكن أن يتم استخدام حل أقل تقنية فى المستقبل القريب لتمكين الناس من السفر بحرية على أساس التطعيم. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يحصل المسافر إلى أوروبا على شهادة لقاح من الاتحاد الأوروبى عند الوصول بعد إظهار شهادة مماثلة صادرة من قبل حكومته.
ويقول المسئولون إن الأمل هو أن تصبح هذه الخطوة غير ضرورية قريبا حيث ستصبح شهادات اللقاح الحكومية الصادرة من قبل حكومات أجنبية مقبولة ومقروءة فى الاتحاد الأوروبى والعكس صحيح.