بعد إصراره علي تمديد ولايته..حرب شوراع في مقديشيو بين المؤيدون والمعارضون للرئيس الصومالي
الإثنين، 26 أبريل 2021 12:00 م
سيطرت حالة من الهدوء الحذر علي العاصمة الصومالية مقديشيو بعد المواجهات المسلحة التي جرت أمس بين قوات مؤيدة للرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو وبين معارضيه لتمديد ولايته.
وقد شهدت العاصمة أمس اشتباكات على 3 جبهات بين قوات موالية لفرماجو وأخرى مؤيدة للرئيس السابق حسن شيخ محمود ومعارضة للتمديد.
من جانيه عبر رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي في خطاب متلفز عن أسفه لأحداث العنف الأخيرة التي زعزعت استقرار مقديشو.
أضاف "أوجه قوات الأمن لأداء واجباتها في حماية الأمن العام وضبط الأمور" وهو ما اعتبره المراقبين رسالة تصعيد تعكس رغبة حكومة فرماجو في شن هجمات جديدة على قيادات المعارضة وقوات الجيش الرافضة للتمديد، وفق مراقبين الذي أكدوا أن هذه الرسالة لا تخدم التسوية السلمية.
وميدانيا، تعمل القوات المناهضة لتمديد ولاية فرماجو التي انتهت في فبراير الماضي على تعزيز دفاعاتها في المناطق التي توجد فيها في أحياء عبدالعزيز، وهدن، وكاران وهولوداغ في مقديشو، وتدعو السكان إلى إخلاء المنازل.
وبحسب وسائل إعلام صومالية، فإن القوات المناهضة للتمديد تبسط سيطرتها على مناطق قرب القصر الرئاسي.
ومع تجدد الاشتباكات، اضطرت العشرات من العائلات الفرار من منازلها في مقديشيو، خاصة من ثلاث مديريات شهدت أعنف المواجهات المسلحة بين الطرفين وهي عبدالعزيز، هدن، وكاران.
ووصلت الأوضاع في الصومال إلى منحنى صعب بعد خطوة أحادية لـ"فرماجو" بتمديد ولايته لمدة عامين بعد انقضائها، وهي الخطوة التي سبق وحذره منها المجتمع الدولي.