مهام مشبوهة في القارة العجوز.. مخاطر الإخوان على الدول الأوروبية

الأحد، 25 أبريل 2021 01:20 م
مهام مشبوهة في القارة العجوز.. مخاطر الإخوان على الدول الأوروبية
الإخوان

نشطت جماعة الإخوان الإرهابية في الدول الأوروبية منذ ستينيات القرن العشرين، باتباع استراتيجية طويلة المدى وضعها مؤسس الحركة حسن البنّا، ليكون الإخوان، أول من أنشأ مراكز ثقافية إسلامية ومساجد بأوروبا.
 
وذكر مركز "تريندز" للبحوث والاستشارات مخاطر الوجود الإخواني في أوروبا، مؤكدا أن جماعة الإخوان تمتلك مراكز فى دول أوروبية كبرى، مثل بريطانيا وألمانيا وإيطاليا، بالإضافة إلى المؤتمرات والاجتماعات الدورية والسنوية والتى تستهدف تعزيز مشاعر الثقة عند المسلمين هناك من خلال ندوات سياسية ودينية متكررة لصالح الإخوان.
 
وأوضحت أن انتشار نشاط الإخوان داخل أوروبا يعتبر محاولة للضغط على صناع القرار الأوروبيين لتلبية مطالب الجماعة، التى قامت بتنشئة جيل جديد يتبنى أفكارها ويؤمن بأساليبها الحركية.
 
ولفتت الدراسة أنه قد أدركت بعض الدوائر الأوروبية مخاطر الجماعة، إذ عبرت هذه الدوائر عن قلقها من نشاط الجماعة، وما يمكن أن يترتب عليه من مخاطر تهدد هذه الدول.
 
وأوضحت الدراسة أن الجماعة فى أوروبا معروفة بالتخفى وتوزيع الأدوار، إذ قامت بتقسيم العمل بين أعضائها وبين من يناصرها؛ ففى كثير من الحالات يتخفى "الإخوان" الأصليين وراء الأنصار؛ لأن تحقيق أجندتهم الخاصة ونجاح مخططاتهم السرية واكتساب الشرعية الدولية فى بعض الحالات مشروط بغياب تصدرهم المشهد السياسى، وفسح ميدان السلطة أمام الأنصار للإدارة الشكلية لصناعة القرارات، فى حين أن الإخوان الأصليين هم من يديرون خيوط اللعبة بأكملها من وراء الستار ووراء الكواليس.
 
أكدت الدراسة أنه كشفت التحقيقات من داخل أوروبا أن التنظيم الميدانى للإخوان يقوده فى هذه المرحلة سمير فلاح مراقب الجماعة فى أوروبا، ويقيم فى ألمانيا، أما الشأن الدينى والاجتماعى للجماعة فى أوروبا فيقوده كل من: أحمد الراوى، وأنس التكريتى من بريطانيا، وأحمد جاب الله، وأبو بكر عمر، وعمر الأصفر، وفؤاد العلوى من فرنسا، ومصطفى الخراقى ومحمد الخلفى، وشكيب بن مخلوف بالسويد، وعماد البرانى، ومحمد كرموص بسويسرا.
 
كما رصدت الدراسة أدوات الإخوان وآلياتهم لتحقيق أهدافهم فى أوروبا، ومن بينها، أدوات سياسية وأمنية، وعلى سبيل المثال حاولت الجماعة أن تبدو وكأنها تساعد هذه الدول فى مواجهة الإرهاب.
 
منذ خمسينيات القرن الماضي، تعد بريطانيا مركز التنظيم الدولي للإخوان في العالم، إذ استقبلت قادة التنظيم من مصر، وهناك تمدّدت ورسخت حضورها، وبدأت بيئة التطرف تتسع في بريطانيا منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي.
 
دراسة جديدة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، أوضحت شبكات تمويل الإرهاب بأوروبا، ودور تنظيم الإخوان فيها انتشارها وأمواله المشبوهة.
 
وأوضحت الدراسة أن التنظيم الإرهابي له مهام مشبوهة فى القارة العجوز عبر استغلال المراكز الإسلامية ودور العبادة من أجل أجندته التخريبية.
 
ولفتت أنه بريطانيا شهدت تصاعد مخاطر جماعة الإخوان أكثر من “السلفية الجهادية” وتكمن هذه المخاطر، بنشاط تلك الجماعات خلف واجهات متعددة مصل المساجد والجمعيات والمراكز الثقافية من أجل خلق مجتمعات موازية وانعزالية تتعارض مع النظام الديمقراطي.
 
وأكدت مؤسسة «ماعت» أن هناك تحركات أوروبية قوية تقودها عدد من الدول لمواجهة جماعة الإخوان الإرهابية وأنشطتها المختلفة، وذلك لتحجيم بل ووقف هذه الأنشطة المتمثلة في الكثير من المنظمات والجمعيات.
 
 وأضاف التقرير، أنه تسعى دول القارة العجوز إلى التعاون مع بعض دول المنطقة، لمحاربة مخاطر الإخوان تحديدا فى أوروبا، وأنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات ضد الإخوان، وجماعات الإرهاب، وعلى رأسها دولة النمسا، التى تحركت لتحجيم أنشطة الإخوان فى بلادها بعد تزايد العمليات الإرهابية.
 
ولفت التقرير، إلى أن هذه التحركات الأوروبية أوقفت الكثير من الأنشطة الإخوانية، من خلال غلق الكثير من الجمعيات التى تديرها الجماعة الإرهابية فى أوروبا، إضافة إلى تجميد كل الأنشطة الأخرى التابعة لجماعات الإرهاب، وتحجيم كل الأنشطة التابعة لهم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق