السجون المصرية.. تطوير كبير والتزام بأعلى معايير حقوق الإنسان «مكتبات وملاعب ومستشفيات»
السبت، 24 أبريل 2021 02:37 م
تطوير كبير شهدته السجون على مدار الفترة الماضية، بما يعكس التزام الداخلية بتطبيق أعلى معايير حقوق الإنسان، وفقًا لما لمسه حقوقيون وإعلاميون زاروا سجن المرج بالقاهرة، للوقوف على أوضاع النزلاء.
أماكن مجهزة بشكل مناسب، يستقبل فيه النزلاء ذويهم في الزيارات الرسمية، تفقده الوفد الزائر، ووقفوا على الإجراءات الاحترازية المعمول بها، حيث أكد النزلاء حرص السجون على السماح لهم بزيارة ذويهم بصفة مستمرة في الزيارات الرسمية المقررة لهم والاطمئنان عليهم.
السجن ليس مكانًا لقضاء العقوبة فقط، وإنما هو مكان للإصلاح والتهذيب، حيث تفقد الوفد مكتبة السجن، التي تضم عدد كبير من الكتب والمراجع، والتي يتغلب من خلالها النزلاء على الوقت بالقراءة، فضلًا عن تفقدهم أماكن الوعظ الديني "الإسلامي والمسيحي" وفصول محو الأمية، التي نجحت في محو أمية العديد من النزلاء.
الاهتمام بالمنظومة الغذائية للنزلاء على أولوية قطاع السجون، حيث تفقد الوفد مطبخ السجن الذي يتم بداخله إعداد الوجبات للنزلاء على مدار العام، وتجهيز وجبتي الإفطار والسحور في رمضان، حيث أكد النزلاء أن الوجبات تحتوي على كافة العناصر الغذائية الأساسية، فيما تفقدوا مخبز السجن لانتاج الخبز بما يكفي النزلاء.
الاهتمام بمنظومة الصحة على أولويات القطاع أيضًا، حيث لمس الوفد اهتمام صحي بالنزلاء، من خلال مستشفى السجن والتجهيزات المتطورة بها، مع اجراء الفحوصات المستمرة للنزلاء واجراء عمليات التطهير والتعقيم باستمرار.
وداخل ورش السجن، ظهر السجناء يعملون في حرف مختلفة، حيث يحرص قطاع السجون على تعليمهم حرف مختلفة تدر عليهم أموالًا لدى خروجهم من السجن، فضلًا عن حصولهم على هامش ربح جراء عملهم بالسجن، وتوفر السجون لهم كافة الخامات المطلوبة، فيما يتواجد مصنع الحلاوة بالسجن، والذي يعد من أكبر الأماكن الإنتاجية بالسجن.
وحول المعاملة التي يتلقاها النزلاء، أكدوا أنهم يتلقوا معاملة كريمة من قبل إدارة السجن، ويتم مد ساعات التريض لهم، وتنمية مهاراتهم المختلفة، سواء في لعب كرة القدم أو القراءة وغير ذلك، مع السماح لهم باستمرار باستقبال ذويهم في الزيارات الرسمية.
وشهدت سجون مصر ـ بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية ـ عملية تطوير، تؤكد التزامها بتنفيذ المعايير الدولية لحقوق الإنسان فى ملف السجون، حيث توفر غذاء صحى للسجناء ومشروعات صناعية وزراعية وإنتاجية من مزارع الانتاج الحيوانى والداجنى والسمكى والتى تُعد من أهم سُبل تنفيذ برامج التأهيل للنزلاء، وما من سبيل لتحقيق الاكتفاء الذاتى الغذائى للسجون إلا لما يقوم به قطاع السجون من عمليات التطوير للمشروعات القائمة والتوسع فى إنشاء مشروعات جديدة يمكن من خلالها استيعاب أعداد أكبر من النزلاء سعيًا لتحسين أحوالهم المادية وتأهيلهم على النحو الأمثل.
عمليات التطوير التى شهدتها السجون، لم تقف عند هذا الحد، وإنما امتدت وصولًا لوجود إجراءات صحية للنزلاء بشقيها الوقائى والعلاجى، فبمجرد أن تطأ قدم السجين السجن يلقى رعاية طبية اذا استلزم الأمر، سواء من خلال مستشفيات السجون أو مستشفيات وزارتى الصحة والتعليم العالى فى حالة تفاقم الأمر.
وفى هذا الصدد، حرص قطاع السجون على زيارة الطاقة الاستيعابية للأسرة الطبية وعدد ماكينات الغسيل الكلوى وغرف العمليات للاهتمام بصحة السجناء، وتم استحداث عنابر جديدة للنزلاء من ذوى الاحتياجات الخاصة وتجهيزها على النحو الذى يلائم حالتهم الصحية.