بأنامل ذهبية محمد سمير يحول جريد النخيل لمجسمات فنية بمتحف التراث الحضاري
الجمعة، 23 أبريل 2021 02:00 ص
يمتلك محمود سمير انأمل ذهبية استطاع بها أن يحول الصلب الي قطع فنية رائعة وحرص على استغلال خيرات الطبيعة فى محافظة الوادي الجديد والتى تشتهر بزراعة النخيل وتمكن من تحويل الاخشاب وفتح متحف التراث الحضاري بالمدينة، وبدأ فى التخصص بالنحت على اخشاب النخيل وتحويلها لتحف فنية وتحويل نوى النخيل إلى خواتم رائعة الجمال وانطلق منها للرسم بالحرق على "كرانيف النخيل" وتوج جهوده بموهبة النحت على جذوع النخيل وتحويل مخلفاتها لقطع فنية ، عبارة عن بيوت واحاتية ومنازل قديمة ومجسمات .
واوضح محمود سمير، انه يعتمد فى تكوين المتحف التراثي كليا على سياجات من جريد النخيل المغطى بالخيش القديم ويحتوى على معدات بسيطة ، عبارة عن أدوات للنحت والتسوية وألوان طبيعية ومواد لاصقة من الطبيعة ورمال ملونة وغيرها من مستلزمات النحت والحفر الغائر والبارز، ويقوم سمير بجلب جذوع النخيل المتهالكة ويقوم بتجهيزها للنحت وتهيئة المجسم ليكون متناسقا مع الشكل المناسب للنحت عليه حيث يستغرق نحت المنزل الصغير حوالى ساعتين فقط لا غير ويقوم بعدها بدهانه بمواد من البيئة تبرز جمال البيوت الواحاتية القديمة ويزينه بالنوى وبقايا الجريد والسعف وغيرها من مخلفات النخلة.
واضاف سمير ، إنه لم يدرس فن النحت كتخصص، ولكنه مارسه كهواية بالفطرة وقرر أن يحترف هذا التخصص بالنحت على جذوع النخيل وتحويلها إلى قطع فنية ، وكذلك استخدام مخلفات النخيل بالكامل فى عمل مجسمات وأشكال تصلح للديكور المنزلى والمكتبى، وهو ما استدعاه للتفكير فى عمل متحف تراثى مفتوح يمارس فيه هوايته ويعرض أعماله فيه بجانب توفير فرصة للمتدربين الراغبين فى تعلم فن النحت على جذوع وكرانيف النخيل.
وتابع محمود أن هذا المتحف عبارة عن حجرة صغيرة مصنوعة بالكامل من جريد النخيل والخشب ومغطاه بمخلفات الخيش ، وتحتوى على ستاندات لعرض الأعمال التى انتهى منها وورشة مصغرة يستكمل فيها عمله فى النحت ، حيث يقوم بنحت المنازل الواحاتية التى اندثرت من الحياة الواقعية التى يعيشها المجتمع الواحاتى ، حيث يعتمد فى نحت أعماله على بساطة المنزل الواحاتى ودقة تفاصيله مع الحفاظ على الشكل الجمالى وتحقيق معادلة الرؤية البصرية الصحيحة للعمل الفنى.
وأكد سمير أنه قام بتنفيذ هذا المتحف المصغر بمساعدة والدته، التى دعمته بمبلغ مالى لاستكمال أعمال التجهيزات، حيث كان يمارس هوايته فى المنزل ولا يجد مكانا لوضع تلك القطع التى انتهى من تنفيذها فى مكان مناسب حتى واتته الفكرة والتى عرضها على والده ورحب بها وقام بالفعل باستغلال مكان صغير لعمل هذا المتحف المصغر أملا فى توسعته وعمل مدرسة تعليمية لفن تدوير مخلفات النخيل بصورة إبداعية يمكن لأى شخص ممارستها ببساطة وتنفيذ تلك الأعمال ووضعها فى المنازل والمكاتب.