التفاصيل الكاملة... للإنهيار الجزئي لـ«سد النهضة»..السيناريو تكرر أخر عام 2010 والإنهيار التام «مسألة وقت»..الاورومو: الإنهيار وقع لوجود السد بمنطقة زلزالية والحكومة تمنع عودة العمال للتكتم
الثلاثاء، 19 يناير 2016 12:09 م
لم ينتهي المسلسل الكبيس لـ«سد النهضة» وشبح تجويع المصريين، حتي برزت أخبار أكدتها مصادر مطلعة من ان السد الاثيوبى تعرض لعملية انهيار جزئى خلال الفترة الماضية وقبل تحويل مسار مجرى النهر.
واضافت المصادر ان اثيوبيا حاولت اخفاء الخبر والتعتيم عليه الا أن عملية الانهيار الجزئى دفعت «اديس ابابا» للسعى الى رفع الميزانية المخصصة لانشاء السد، ومحاولة إعطاء شركة «سليني» الإيطالية المنفذة للبناء السد نصيبا في الإدارة والأرباح لتخفيف ميزانية إنشاء السد.
وجاء هذا الإنهيار عقب أسابيع معدودة من التحذيرات التي أصدرتها المنظمات الدولية التي عاينت المشروع من أنه غير مطابق للمواصفات، ومنها منظمة الأنهار الدولية المختصة بدراسة السدود والأنهار والتي أكدت على أن اساسات السد لا تصلح لسدٍ بمثل هذا الحجم.
وقال جمادا سوتي، المتحدث بإسم جبهه الأورومو الإثيوبية، أن ما حدث من إنهيار جزئي بسد النهضة، هو أمر طبيعي، لأن السد مبني في منطقه زلزالية، بها نشاط بركاني كثيف، وهي أراضي منطقه البحر الأحمر، مشيرًا إلي أن السد إذا لم ينهار اليوم سينهار غدًا بشكل أكيد.
وأكد سوتي في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أنه إذا كانت المعلومات خاطئة كانت الحكومة الإثيوبية ستأتي بمراسلين لتصوير السد وبيان سلامته، خاصة وأنه صرف عليه مبالغ طائلة، موضحًا أن النظام متكتم علي الوضع، وأدخل العاملين في معسكرات، لا يرجعوا لأهاليهم سوي بعد شهرين علي الأقل، لعدم تسريب الأخبار.
وأضاف سوتي، أن تلك الكارثة سبق وأن كررت في إثيوبيا، ففي عام 2010 إنهار سد أخر بنفس الطريقه الكارثية، لأنه بني هو الآخر بمنطقة زلزالية، وأن سد النهضة سيلقي نفس المصير عاجلًا أم آجلًا.
وفى ذات السياق أوضح بكري عبد العزيز، المتحدث بإسم تمرد السودان، أن الصور الملتقطة لسد النهضة أكدت وجود شروخ بارزة بجسم السد، وأن بعض القري السودانية القريبة من موقع العمل بدأ منسوب المياه يرتفع فيها مما ينذر بإنهيارها.
وأكد بكري في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أنه حذر من تلك الكارثة منذ شهور، ولكن لم يلتفت أحد من المسئولين في دولتي المصب إلا بعد الإنهيار الجزئي للسد.