دوري السوبر الأوروبي يشعل فتنة كروية في القارة العجوز

قبل عامين جرى الكشف عن وجود عدد من الفرق الكبيرة في كرة القدم العالمية، تعمل خلف الكواليس لتأسيس دوري كرة قدم مغلق سيكون بديلاً لمشروع دوري أبطال أوروبا التقليدي، وبعد ذلك بعامين جرى تأسيس الدوري الجديد رسميًا، لكن يبدو أن هذه مجرد بداية للقضية التي ستؤثر على كرة القدم العالمية بأكملها. 

 

Super League نوع من المشاريع المشابهة لتلك الموجودة في صناعة كرة السلة، وذكرت تقارير صحفية، أن السبب الرئيسي وراء رغبة أغنى الفرق في العالم في إنشاء دوري مغلق ومستقل، هو أنهم يرون أن كثرة المباريات بينهم قد يزيد بشكل كبير من حصتهم من عائدات مبيعات التذاكر والبث التلفزيوني.

 

وبحسب التقارير، فإن هذا بالطبع سيؤدي هذا إلى حدوث فجوات كبيرة على أي حال بين المجموعات الكبيرة والمتوسطة، والأهم من ذلك بالنسبة للمجموعات الصغيرة، أن تنمو أكثر فأكثر. ومن المتوقع أن يشارك ما بين 16 و 18 ناديًا لكرة القدم من جميع أنحاء أوروبا في الدوري، بينما يوجد حاليًا 12 فريقًا من بين مؤسسي الفرق، التي وقعت على الرسالة وجرى توزيعها على وسائل الإعلام خلال الليل وهي ريال مدريد، برشلونة، وأتلتيكو مدريد، ومانشستر سيتي، ومانشستر يونايتد، وليفربول، وآرسنال، وتشيلسي، وتوتنهام، ويوفنتوس، وإنتر وميلان.  

 

وينص الإعلان الرسمي على أن ثلاثة أندية كبيرة أخرى ستنضم قريبًا وتوقع أيضًا الدخول إلى الدوري الجديد وهو في الواقع من المفترض- وفقًا للرؤية، القضاء على دوري أبطال أوروبا وإعادة ترتيب خريطة كرة القدم العالمية. 

 

وجاء في البيان الصحفي الرسمي للفريق أنه «في المستقبل، تتوقع الأندية المؤسسة إجراء محادثات مفتوحة مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والفيفا من أجل العمل معًا وليس بشكل منفصل. ولكن الآن هو وقت حرب وليس وقت سلام حيث تقاعدت جميع الأندية الـ 12 التي وقعت على الدوري الممتاز من اتحاد الأندية الأوروبية ECA».  

 

ووفقًا لتقرير في صحيفة نيويورك تايمز، فإن كل نادٍ ينضم إلى الدوري الممتاز الجديد سيحصل على ما لا يقل عن 425 مليون دولار، إذ تتلقى المجموعات التأسيسية التي اشتركت بالفعل في الدوري الجديد ما لا يقل عن 3.5 مليار يورو مقابل التزامها وتحمل مخاطر كبيرة للغاية لبدء الحرب مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بالرغم من العواقب الوخيمة لفيروس كورونا على المجموعات. 

 

وستكون طريقة اللعب التي يجرى استخدامها في الدوري الجديد مماثلة أيضًا لما يحدث في كرة السلة،  وذلك عن طريق تقسيم الدوري نفسه إلى مجموعتين من 10 فرق، ثم ستكون هناك بعد ذلك بطولة مصغرة بين أعلى المراتب و لقاءات وجهاً لوجه، وبعد ذلك سيتم الإعلان عن البطل. ومن المتوقع بدء الدوري الجديد في غضون عام ونصف فقط، لكن العقوبات التي يخطط الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لفرضها على الأندية واللاعبين الذين سيشاركون في الدورى الجديد، قد تسرع من بدايته في وقت مبكر.

 

وتشير تقارير صحفية، إلى أن الدوري الجديد ليس من المفترض أن يأتي على حساب المشاركة في الدوريات المحلية، ولكن ليحل محل دوري الأبطال. في المقابل، فإن منظمة كرة القدم الأوروبية المسؤولة عن كل من دوري أبطال أوروبا والدوريات المحلية وأي بطولة أوروبية أخرى، أعلنوا عزمهم إيقاف جميع الفرق واللاعبين من أي مسابقة محلية وأوروبية يكون مسؤولاً عنها. وهذا يعني أن برشلونة وريال مدريد وبقية الفرق لن تكون قادرة على اللعب في الدوريات المحلية.