سامح شكري: الخط الأحمر للرئيس السيسي هو حدوث ضرر لمصر في ملف سد النهضة
الأحد، 11 أبريل 2021 10:16 م
وزير الخارجية: لا نتخذ إلا الإجراءات التى تصب فى مصلحتنا ولا نعطى أى حيز لأى إجراء غير مسئول من قبل إثيوبيا
قال السفير سامح شكرى وزير الخارجية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى تحدث بشكل واضح فى إطار الاهتمام والعزيمة على حماية الأمن المصرى، وكل مؤسسات الدولة مضطلعة بمسئولياتها فى هذا الشأن، وعندما تحدث عن الخط الأحمر، فهو تحدث عن حدوث الضرر بأى مساس بحصة مصر من المياه، وبالتالى فإن الملء الثانى فى حد ذاته إذا لم يترتب عليه ضرر فهو أمر محمود، ولكنه يؤكد مرة أخرى تعنت الجانب الإثيوبى واستمراره على اتخاذ إجراءات أحادية خارج نطاق القانون الدولى والأعراف المتصلة بالأنهار الدولية العابرة للدول.
وأوضح، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة"، على فضائية "القاهرة والناس"، مع الإعلامى خيرى رمضان، والإعلامية كريمة عوض: نتضامن بشكل كامل مع السودان ونعمل بتنسيق وثيق وتشاور، ونأمل أن الجانب الإثيوبى يعدل عن تعنته، ويأتى قبل الملء الثانى بالتوصل إلى اتفاق، والمفاوضات تتم منذ عشر سنوات وكل الموضوعات معروفة للجانبين، وهناك اتفاقا كاملا جرت صياغته وتفاوض عليه الجانب الإثيوبى فى واشنطن، وكان يراه أنه يحقق مصالحة، وإذا كانت هناك إرادة سياسية فالوصول إلى اتفاق ليس أمرا صعبا، وإنما لدينا كل المداولات والمشاورات والمفاوضات السابقة، وكل طرف يعلم جيدا كيف يحقق مصالحه ويصل إلى هذا الاتفاق.
وأشار إلى أنه إذا وقع ضرر ستتخذ دول المصب الإجراءات الكفيلة بحماية أمنها القومى والمائى والتعامل مع أى تصرف غير مسئول من قبل إثيوبيا، والأمر مرتبط بالإرادة الإثيوبية، وتوقعاتنا أن نعمل لحماية أمننا القومى باتخاذ كل الإجراءات للاستعداد، وفى الوقت نفسه من الضرورى تقييم الأمور بشكل واقعى، ولا نتخذ إلا الإجراءات التى تصب فى مصلحتنا ولا نعطى أى حيز لأى إجراء غير مسؤول من قبل إثيوبيا.
وأكد أن مصر والسودان يتحركان على كافة الأصعدة لتعريف المجتمع الدولى بما وصلت إليه المفاوضات بما أبديناه من مرونة وما طرحناه من حلول، والتعنت الإثيوبى، حتى يكون معلوما لدى الشركاء الدوليين ما هو الموقف المصرى والسودانى والعزم على التصدى لأى أضرار تقع على دولتى المصب، وذلك فى إطار الاتصالات المستمرة مع شركائنا الدوليين، كما أنه فى كل اللقاءات التى يعقدها الرئيس فإن هذا الموضوع دائمًا يتصدر المباحثات، ووزارة الخارجية والسفراء بالخارج مكلفة بتكثيف اتصالاتها بالدول وتشاورها وإحاطتها للدول لتزكية أهمية التوصل للاتفاق والحديث مع إثيوبيا لتعدل عن مسارها وتوضيح المخاطر على الأمن الإقليمى والدولى من أى تصرف غير مسئول يمس بالمصلحة المائية لدولتى المصب.