«يا بخت من زار وخفف».. إتيكيت عزومات رمضان في زمن الكورونا

تتوق الشعوب العربية والإسلامية، بشدة إلى التجمعات العائلية وعزومات الإفطار والسحور، خلال أيام شهر رمضان، الذي تفصلنا بينها ساعات قليلة، إلا أن هناك إتيكيت «فن التعامل»، مع عزومات رمضان، خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا في العالم.

تقول خبيرة الإتيكيت، شاهندة شاور، إن الخطوة الأولى في عزومات رمضان هى توجيه الدعوة قبلها بوقت كافٍ، أسبوع على أقل تقدير، حتى يتمكن الشخص من تجهيز نفسه، أو حال أن لديه ارتباطات أخرى، على أن يتم تأكيد الموعد قبلها بيومين.

تؤكد خبيرة الإتيكيت ضرورة أن يكون الاعتذار عن الدعوات قبلها بمدة كافية وليس في يومها، مشيرة إلى أن الشخص الذي يوجه إلينا العزومة غالبًا ما يبدأ استعدادته مبكرًا، فلا يصح أن يتم الاعتذار  في نفس اليوم، ولكن يجب أن يكون مبكرًا حتى نوفر عليه أي تكلفة.

إذا كانت الدعوة رسمية فيجب أن يتولى الرجل دعوة الرجل، والمرأة دعوة المرأة، ولا يجب أن يزيد العدد عن 6 أفراد فيها وتكون عبر الهاتف أو وجهًا لوجه، أما لو كانت غير رسمية بمعنى أنها لأصدقاء على صلة قوية فيمكن توجيهها عبر محادثات واتساب.

يمكنك وضع علبة كمامات في مدخل منزلك مع الكحول، على أن تكون العزومة في مكان واسع جيد التهوية، ووقتها اعرض على الضيوف إمكانية الحصول على كمامة أو استخدام الكحول لمن يريد .

إذا كنت تفكر في الاعتذار عن دعوة الإفطار بسبب كورونا فحاول أن تعتذر بشكل لطيف مثلاً أن تقول أن لديك ارتباط ولن تتمكن من الحضور، أو أنك غير قادر على الخروج في رمضان بسبب الصيام والصداع، وغيرها من الاعتذارات اللطيفة.

في حال العزومة الفورمال أو الرسمية فحاولي تقديم الطعام في أطقم فاخرة، على عكس الأصدقاء يمكن الاستعانة بالأدوات ذات الاستخدام الواحد .

أيضًا في حال العزومة الرسمية تجنبي رفع السفرة بمجرد انتهاء الطعام لأنها ستحتاج إلى وقت، وهو ما يعنى أنك لن تتمكني من الجلوس مع الضيوف والترحيب بهم بالشكل الكافي كذلك سيسبب لهم ذلك الإحراج وربما يضطروا إلى تقديم المساعدة لك، لذلك اطلبي منهم الانتقال إلى مكان أخر بالمنزل لتناول الحلويات وشرب الشاي أو القهوة.

بينما في عزومات الأصدقاء قد يكون الأمر أكثر مرونة فيمكنك رفع السفرة، وتقبل مساعدة الأصدقاء لك .

من أداب العزومات ألا تغادر بمجرد تناول الطعام ولكن أجلس مع أصحاب العزومة للحديث وشرب القهوة أو الشاي، لكن أيضًا لا يجب أن تزيد مدة الجلوس عن ساعتين، حتى يتمكن أصحاب المنزل من التعامل مع آثار العزومة وتنظيف المنزل وغيرها من الأمور.