الصحة تطلق تحذيرات.. ارتفاع الإصابات بكورونا ينذر بالدخول فى الموجة الثالثة
الأحد، 11 أبريل 2021 01:00 م
أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن أن الأسابيع الماضية، شهت زيادة كبيرة فى عدد حالات الإصابة بكورونا، خاصة فى بعض المحافظات الواقعة بجنوب الجمهورية، موضحة أن ذلك ينذر بالدخول فى الموجة الثالثة، الأمر الذى يستوجب الحرص الشديد والالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية.
وحذرت وزارة الصحة والسكان، من الأخطاء الشائعة فى استخدام أدوية علاج مرضى فيروس كورونا، مؤكدة أن اللقاحات لا تعطى مناعة كاملة ولكنها تقلل الأعراض، مضيفة أن البروتوكول العلاجى أو الخطة الاسترشادية للتعامل مع الحالات تختلف من حالة لأخرى حسب الأعراض والظروف الطبية لكل حالة.
وأوضح الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا فى وزارة الصحة، أن البروتوكولات العلاجية يتم تطويرها من خلال التواصل مع المؤسسات العلمية والدول صاحبة التجربة السابقة فى التعامل مع الجائحة، مشيرا إلى مواجهة مشاكل عديدة من الاستخدام العشوائى للمضادات الحيوية ومضادات التجلط والمسكنات، مؤكدا أهمية اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، فى التقليل من كمية الفيروسات الموجودة فى المجتمع، مما يخفض معدلات انتقال العدوى بين المواطنين، وقال إن اللقاح يسهم فى توليد الأجسام المضادة، موضحا أن بعض المصابين بالفيروس تتكون لديهم أجسام مناعية توفر لهم الحماية لمدة تتراوح من 5 إلى 6 أشهر، وهو ما يوضحه تحليل يعرف فى الأوساط الطبية بـ IGI .
وكشف أن العالم أجمع سيواجه أزمة شديدة الخطورة بعد انتهاء جائحة كورونا، تتمثل فى علاج الالتهابات المقاومة للمضادات الحيوية، التى سببها الاستخدام المفرط والعشوائى للمضادات الحيوية ومضادات الفيروسات والجلطات، وأضاف أنه لا يوجد حاليا أدوية مضادة للفيروسات تتميز بفاعلية أكثر حتى يتم إضافتها للبروتوكول العلمى المتبع لعلاج الحالات، قائلا: « البعض يشعر بالأمان بعد الحصول على اللقاح وهذا شعور خطأ فالشخص الحاصل على اللقاح قد يحمل فيروس كورونا ولا يتضرر بفعل وجود أجسام مضادة، لكنه قد ينقل الفيروس للشخص الآخر ببساطة، وتابع: فاعلية اللقاح تكون أكثر بعد الحصول على الجرعة الثانية».
كما حذرت الدكتورة نهى عاصم، من الإحساس الخاطئ بالأمان بعد التطعيم ضد كورونا، حيث إن الحاصل على الطعم يمكن أن يحمل الفيروس وينقله إلى شخص آخر، موضحة أنه بالنسبة للقاح سينوفارم فإن الفاعلية الكاملة للقاح تكون بعد الجرعة الثانى بثلاثة أسابيع، وأشارت إلى أن الأبحاث مازالت مستمرة بالنسبة للقاحات التى تعمل بتقنية التنقيط فى الأنف والتى تحمى الأغشية المخاطية من حمل الفيروس.
وكشفت الدكتورة نهى عاصم، مستشار وزير الصحة للأبحاث، ورئيس لجنة أخلاقيات البحث العلمى بوزارة الصحة، أن الوزارة ماضية فى الحصول على الموافقات العلمية والأخلاقية اللازمة للبدء فى المرحلة الثانية من دراسة التضامن الدولية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وأضافت أن الدراسة الجديدة التى تشارك فيها وزارة الصحة، تسعى للبدء فى إضافة بعض الأدوية الواعدة فى علاج فيروس كورونا، مؤكدة أن جميع المواطنين الذين حصلوا على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا سواء أسترازينيكا أو سينوفارم لم يتم رصد أى أثار جانبية خطيرة أو غير متوقعة متعلقة باللقاحات، مما يفيد أن مستوى الأمان فى مقابل الكفاءة المتوقعة تدعم فكرة الاستمرار فى التطعيم.